أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مصر رفضت التعاون مع إسرائيل في دخول المساعدات من معبر رفح ترامب يدرس ترشيح عدوته نائبة له. ميناء العقبة يستقبل 105 بواخر خلال الربع الأول من العام الحالي. 673 حريقا بالأردن خلال 48 ساعة الاتحاد الاوروبي يشيد بنتائج تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على عضوية فلسطين. نيويورك تايمز: مساعدو بايدن ناقشوا ما إذا كانت حكومة نتنياهو تكذب أو عالقة بالحرب. بحث تعزيز التعاون في مجال الغذاء بين الأردن ومصر ضابط إسرائيلي سابق: دخول رفح هدفه سياسي الاحتلال يدمر نحو 80 % من مقدرات دفاع مدني غزة اعتقال 50 أستاذا و2400 طالب منذ بدء الاحتجاجات بالولايات المتحدة. ضمن زيارات جلالته لمختلف المحافظات .. الملك في الزرقاء يوم الثلاثاء المقبل. إعلام عبري: السنوار ليس برفح ولا نعرف مكانه الشرطة الإسرائيلية تغلق شوارع بتل أبيب قبل بدء المظاهرات. روسيا تعلن السيطرة على 5 قرى في خاركيف الأوكرانية الأردن وقطر يسيران ٢٤ شاحنة إلى غزة .. والسفير آل ثاني يشكر الأردن عائلات الأسرى الإسرائيليين تعلق على إعلان أبو عبيدة. القسام تعلن وفاة أسير إسرائيلي يحمل الجنسية البريطانية. الأمم المتحدة: سكان غزة يجبرون على النزوح للمرة السابعة وزارتا الشباب والتربية تعقدان جلسة تعريفية بجائزة الحسين للعمل التطوعي حزب الله يستهدف موقعين إسـرائيليين

حمّالة الحطب

24-01-2010 03:26 PM

لا يفوق حزني على فقير، أو على دمعة طفل يركض في حواري اليتم، أو تلعثم سطور الجوع في أمعاء منكوب..الا ذاك الحزن المندلق على «مستور» يعضّ ركبة فقره كي لا تركض خارج حمَى كرامته..

يتكاثر غيم الكآبة فوق عيني كلمّا قرأت عن وفاة عائلة بأكملها نتيجة اختناقهم «بصوبة حطب»..ويفور غِلّي كلما سمعت مسؤولاً يلومهم على طريقة موتهم..

(مدفأة الحطب) ليس طمعاً في الرومانسية، ولا رغبة في المغامرة أو إسعاد الصغار، ولا اشتهاءاً لرائحة الدخان المنبعث من اشتعال الأخشاب وقطع البلاستيك والكاوشوك، هي ملاذ الفقير الأخير من الشكوى،ووقايته الوحيدة من برد القلوب الغليظة..نلومهم على طريقة موتهم؟ وهل يملك الفقير خياراً لموته؟ ان لم يمت برداً وجوعاً مات اختناقا يا سادتي ..

نوافذهم «مشمعات بلاستيك» وأبوابهم قماش..يسدون ثقب الجدار بورق الجرائد والخرق البالية، يتبادلون البناطيل والقمصان والدفاتر والألوان، يضحكون وكأنهم يملكون الدنيا، بين أصابعهم قلائد العفة والكرامة، ينامون وكأنهم لن يصحوا ابداً، يتصرفون وكأنهم لن «يعتازوا» أحدا ..موسيقاهم ذاك الدلف، وتعثر الريح على تعرجات الزينكو، ان وجدوا أكلوا..وان لم يجدوا شكروا .. هؤلاء لم يزعجونا يوماً بفقرهم، فلا نزعج موتهم بلومنا...

كلما شاهدت بيتاً مستوراً ينصب مدخنته نحو السماء، وامرأة في محيطه تحمل على رأسها حزمة حطب،وفي جيدها هم الرجل الغائب.....مددت سجادة حزني نحو قبلة القلوب..وصليت على الضمير صلاة الغائب...



ahmedalzoubi@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع