ادارة (الجويدة) تمنع النقباء من زيارة القنيبي

زاد الاردن الاخباري -

العرب اليوم - لقمان إسكندر

رغم طلب مجلس النقباء من نائب رئيس الوزراء وزير الدولة الناطق الرسمي باسم الحكومة أيمن الصفدي التدخل من أجل السماح لوفد نقابي أمس بزيارة الصيدلاني اياد القنيبي المعتقل في سجن الجويدة, إلا أن إدارة السجن حالت دون زيارة الوفد النقابي.

واعتذر مدير السجن بوجود تعليمات بعدم زيارته على خلفية القضية الموقوف عليها وان التحقيق ما زال مستمراً معه. وقال للنقباء: أنه تلقى اتصالا هاتفيا من مدير الأمن العام يفيد بعدم السماح بالزيارة وبأنه لابد من مخاطبة وزير الداخلية بهذا الخصوص.

وضم الوفد رئيس مجلس النقباء الدكتور بركات الجعبري, ونقيب الصيادلة الدكتور محمد عبابنة, ونقيب الأطباء الدكتور أحمد العرموطي, ونقيب المهندسين الزراعيين عبدالهادي الفلاحات, ونقيب الممرضين خالد أبوعزيزة, واعضاء من مجالس النقابات ورئيس لجنة الحريات النقابية.

وكانت النقابات المهنية الأردنية قد رفعت كتاباً منذ اكثر من اسبوعين لمديرية الأمن العام لتسهيل زيارة الزميل اياد القنيبي كما رفعت نقابة الصيادلة ايضاً اكثر من كتاب بخصوص هذا الموضوع ولم يتم تلقي اي رد.

وسبقت محاولة الزيارة لقاء عقد أمس مع نائب رئيس مجلس الوزراء أيمن الصفدي مع النقباء بمجمع النقابات المهنية قد تم اطلاعه على الموضوع.

وفهم النقباء من الصفدي انه سيتدخل من أجل السماح للوفد بزيارة القنيبي فتوجه الوفد الى سجن الجويدة, ولكن ادارة السجن ابلغته أن الزيارات محدودة للأصول والفروع.

وقال رئيس لجنة الحريات النقابية المحامي فتحي أبو نصار في تصريح صحافي ان النقباء اعادوا الاتصال اثناء وجود الوفد بالسجن مع نائب رئيس مجلس الوزراء, واعدا بأن الموافقة ستكون لدى إدارة السجن خلال عشر دقائق, الا ان الزيارة في النهاية لم تتم.

واضاف ابو نصار ان هذا الاجراء مخالفة للحقوق الاساسية المكفولة في الدستور ومخالفة لقوانين الاصول حيث ان منع الزيارة يجب ان يكون ولظروفاً استثنائية وفي حالة الضرورة بقرار من المدعي العام اثناء التحقيق وليس وفق تعليمات او غيرها خاصة وان الزميل قد تم توقيفه في دائرة المخابرات العامة للتحقيق لمدة تقارب شهرين وبعد انتهاء التحقيق تم تحويله الى سجن الجويدة.

ونوه ان منع الوفد من لقاء الزميل اياد القنيبي بعد كل هذه الجهود والمراسلات والاتصالات والوعود ليشكل تراجعاً واقعياً بمفهوم الحريات والحقوق وتحولاً نحو حريات شكلية لا تكفل ادنى الحقوق الاساسية حتى لزيارة وفد نقابي الى مهني موقوف توجب الاعراف النقابية والمهنية على النقابات زيارته والاطمئنان عليه.

واوضح ان النقباء لم يفهموا سبب منع وفدهم من الزيارة وتحت اي عنوان او تبرير خاصة وانه قد سبق للنقابات المهنية زيارة زملاء آخرين, وان هذا المنع ليشكل صدمة للنقابات ويضع جملة من التساؤلات حول المرحلة المقبلة للحريات العامة وحقوق الانسان.