أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفد قطري إلى القاهرة للمشاركة بالمفاوضات 1242 اعتداء نفذها الاحتلال ومستعمروه خلال نيسان الكشف عن خطة نتانياهو لـ غزة 2035 تراجع زوار وادي رم 71% خلال 4 أشهر متحدثة الخارجية الأميركية المستقيلة: معايير واشنطن مزدوجة اجتماع لمجلس الأمن بشأن غزة الأسبوع الحالي الغذاء العالمي: المجاعة تتجه نحو جنوب غزة الصحة العالمية: هجوم رفح يؤدي إلى حمام دم السبت .. أجواء لطيفة الى معتدلة الاحتلال .. إحباط عملية تهريب كبيرة للسلاح في غور الأردن (صورة) محمود عباس يغادر المستشفى الأردني العمايرة ينال لقب "أفضل محارب في العالم" (صور) كيف فشلت استراتيجية "الردع" الإسرائيلي بعد 6 أشهر على حرب غزة؟ تشكيل فريق وزاري لإجراء جولات تفتيشية في المحافظات والبوادي صدور نظام جديد للاتحاد الأردني لشركات التـأمين بدء الاختبارات التجريبية لـ"التوجيهي" في المدارس الخاصة الشركات المدرجة تزود بورصة عمان ببياناتها المالية للربع الأول لعام 2024 يسعد دينك ما أزكاكي .. تودي بأردني إلى السجن (فيديو) حركة حماس: إرسال وفد يمثل الحركة إلى القاهرة السبت لاستكمال المباحثات لوقف إطلاق النار في غزة الأغذية العالمي : نقص التمويل يعرقل مساعدات اللاجئين بالأردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام المدافىء من فاكهة الشتاء لعدو قاتل

المدافىء من فاكهة الشتاء لعدو قاتل

27-12-2010 02:30 PM

أجمل ما ينتظره الناس من فصل الشتاء هو الشعور بالدفء ولذلك راحوا يتغنون بالمدفأة حتى قالوا عنها (فاكهة الشتاء) .

أما إذا لم نحسن استخدام هذه الأداة فإنها ستتحول إلى خطر صامت يهدد حياتنا, وهذا ما يحدث بسبب عدم الانتباه لكيفية التعامل مع هذه المدافئ, ما يؤدي إلى اختناق الأبرياء أو إلى اشتعال حرائق ونحن بغنى عن ذلك.

وغالباً ما نسمع عن حوادث مأساوية في بداية فصل الشتاء عندما يأتي فجأة برد قارص, فيلجأ بعض الناس إلى استعمال مدافئ مؤقتة رخيصة الثمن كمدافئ الغاز أو الكهرباء أو الفحم، ومن هذه الحوادث عريس وعروس ماتا خنقا عندما تركا مدفأة الغاز في غرفتهما المغلقة الأبواب والنوافذ،  أم وأولادها الثلاثة ماتوا خنقا بعد استعمال مدفأة الفحم ضمن غرفة مغلقة.

ولهذا علينا أن نكثف جهودنا من خلال وسائل الإعلام لاسيما التلفزيون والإذاعة للتحذير من الاستعمال الخاطئ للمدافئ ولاسيما لأولئك الذين لايدركون أهمية تجديد هواء الغرفة, فينامون إلى جانب مدفأة الفحم المشتعلة في غرفة مغلقة طلبا للدفء ما يؤدي إلى تراكم غاز أول أكسيد الكربون في أجسامهم وقد يتسبب بوفاتهم إذا لم ينقذهم أحد في الوقت المناسب، ومن هنا تأتي أهمية الحرص على إخراج المدفأة من الغرفة قبل النوم مع ضرورة تجديد هوائها للتخلص من الغازات الضارة .‏

وما المانع أيضا من أن تلزم وزارة الصناعة والتجارة منتجي المدافئ بكل أنواعها وبائعيها من وضع بطاقة خاصة للمستهلك تبين كيفية استعمالها واختيار موقعها الصحيح الآمن, وكيفية إجراء صيانة لها مع كتابة تحذير لترك نوافذ الغرفة مفتوحة وإخراج المدفأة بعيدا عن غرف النوم، وهذا ينسحب على مدافئ الفحم والغاز والكاز .

وبالمناسبة, فإن هناك تقليدا متبعا في أوروبا للمنازل الريفية التي لا تزال تستخدم مدافئ البواري والحطب, إذ تقوم ورشات الصيانة بزيارة هذه المنازل قبل موسم الشتاء وتجري صيانة واختبار للمداخن لكي لا تكون مصدر تلوث لهواء البيت والمدينة أو مصدر إزعاجات أخرى كالروائح وفضلات الاحتراق ويتم إعطاء إشعار بذلك لدوائر البيئة والبلدية .

وعموما, فإننا عندما نشعر بغياب وعي المواطن في التعامل مع مسألة التدفئة نشعر بذات الوقت بغياب دور الدولة والأجهزة الإدارية والفنية المعنية،  فما هي الرؤية المستقبلية للتعامل مع الطاقة، هل نشجع استخدام البواري أم الغاز أم الكهرباء أم طاقة الشمس والرياح، ولماذا لا يستخدم موضوع العزل الحراري المناسب بيئيا واقتصاديا الذي يوفر مبالغ تصل إلى 30% مما ننفقه سنويا على التكييف.

 

فهل ننتظر جوابا واحدا على مثل هذه الأسئلة .. أم لا أحد يسمع الصوت..?!‏

 

خـلـيـل فـائـق الـقـروم

Kfg_81@yahoo.com






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع