العرب اليوم - حسين السلامين وعمر ابو هلاله
فوجئ مواطنون في مدينتي معان ووادي موسى بارتفاع قيمة فواتير المياه المسلمة اليهم عن الدورة الصيفية التي شهدت انقطاعا متكررا للمياه الواصلة لمنازلهم.
وقال رجل الاعمال المستثمر السياحي محمد علي الحسنات ان الفواتير التي وزعت على المواطنين في مدينة وادي موسى تضمنت مبلغ خمسة دنانير ضريبة اضافية على كل فاتورة دون وجه حق, موضحا ان المواطن المثقل بالاعباء المعيشية والاقتصادية اصبح يئن تحت وطأة فواتير المياه التي تضاعفت وليس بمقدوره دفعها, مما يهدد المواطنين بازدياد جيوب الفقر التي تسعى الحكومات المتعاقبة وتتشدق بالوعود لتقليصها.
وبين الناشط الاعلامي يوسف حسن الطورة ان ارتفاع قيمة فاتورة المياه الذي فاق بعضها قيمة الراتب الشهري لبعض الموظفين غير مبرر في ظل الاستهلاك العادي في المنازل, والتي لم يطرأ عليها اي تغيير او زيادة, متسائلا عن مصير المواطنين من محدودي الدخل المتردي في ظل غلاء وارتفاع الاسعار المجحف لكافة المواد الاستهلاكية, فضلا عن ان فصل المياه عن المواطنين في حال عدم تمكنهم من دفع قيمة الفواتير سيفاقم من مشكلة المواطنين ومعاناتهم الحياتية اليومية.
وأوضحت السيدة المعانية الستينية ام خالد ان الينابيع التي كان يعتمد عليها المواطنون سابقا نضبت جراء توالي سنين الجفاف وشح الامطار, موضحة ان الدستور الاردني يساوي بين كافة شرائح المجتمع الاردني, فهناك من يستخدم المياه في برك السباحة والترفية وتجر اليه مياه الجنوب لتزيده تميزا وترفا بينما يئن ابناء محافظات الجنوب وقراها تحت وطأة فواتير المياه الظالمة والضرائب الملحقة عليها.
وطالب المواطنون الحكومة ضرورة الاسراع في تخفيض قيمة فواتير المياه لتمكينهم من تسديد الذمم الجديدة التي ستترتب عليهم.
وكشف مصدر حكومي مطلع ان اخطاء كبيرة رافقت اصدار فواتير المياه للدورة الصيفية, في وقت فاقت فيه قيمة بعض الفواتير المطلوبة من احد المواطنين مبلغ ال¯ 8 الاف دينار, مبينا ان العمال والموسرجية غير المؤهلين تم تكليفهم لقراءة العدادات التي صدرت الفواتير في كميات استهلاكها لمدة خمسة اشهر بدلا من ثلاثة اشهر, مما رفع قيمة الفواتير وكمية الاستهلاك.0