مطلوب سكرتيرة فايعه

بسم الله الرحمن الرحيم
مطلوب سكرتيرة فايعة
خاص - عيسى محارب العجارمة – كم أضحكني حتى بدت نواجذي أعلانا مكتوب على شباك احد صهاريج النضح بالعاصمة عمان، يطلب فيه السائق الذي تبدو عليه علامات العته والخطل، عبارة تقول مطلوب سكرتيرة فايعة، بعبارة تشكل دفاعا نفسيا ضد نظرات الآخرين الساخرة عادة، فباغتهم بهذا الطلب الذي لن يتحقق ابدأ.
يبدو أن الحفرة الامتصاصية العربية، من المحيط للخليج ما عادت تستوعب المزيد من الغائط القومي التطبيعي، مع دولة الكيان الصهيوني، فقاد سائق صهريج النضح العبري النتن ياهو والذي وضع سكرتيرته الفايعه غانيته المدعوة سارة، بجانبه وقاد صهريجه النتن على شاكلته وشكل مستقبليه، ليتوقف هذه المرة بعواصم الرجعية العربية كمسقط السقوط الأخلاقي والقيمي والديني.

ولا ندري عن محطته المقبلة باي عاصمة عربية قد تكون، فيليق بهم جميعا- سابقين ولاحقين - هذا السقوط القومي على شكل براز مقزز، نكتب منه حروف هذه المقالة بحقهم جميعا، فمداد الحبر الطبيعي يترفع عن وصف خستهم، بينما أشلاء الشهداء تتناثر كل دقيقة، بعربها الأحياء لا الموتى، بأحياء غزة الفقيرة بالمال، الغنية بالرجال الرجال.

يأتي التوقيت المريب والغريب، بزيارة رئيس الوزراء الصهيوني لمسقط، على رأس وفد رفيع المستوى، يضم فيما يضم زوجته الحسناء سارة شريكته في الفساد، وللعلم فهما مطلوبان بقوة للقضاء بالدولة العبرية، وموضع ترحيب كبير بالعواصم العربية أو العبرية أو العهرية الخمرية المتخمة بالساسة التطبيعين فلا فرق بين القوم سواء الضيف أو المضيف بعالم عربي يخلو من قامات قومية خالدة بقامة عبد الناصر وصدام والملك فيصل.
.
تأتي الزيارة الملعونة كالشجرة الملعونة في القران بتوقيت غير مفهوم للعيان خصوصا وان الرجل قد أمطر عشية الزيارة غزة بهجمات صاروخية جوية بالمقاتلات الحربية بما يوحي انه يستهتر تماما بالضيافة العربية السخية المجانية الأصيلة بسلطنة عمان أو بأي عاصمة عربية وعلى ارفع المستويات السياسية.

البرفسور عبد الوهاب المسيري- صاحب اغنى موسوعة علمية عن الحركة الصهيونية بسرده لسيرته الذاتية التي قضى منها شطرا طويلا بالغرب العلماني وهو عين المراد جر العالم العربي من ذيله للعلمنة والصهينة عبر الزيارة الأخيرة المعلنة لنتنياهو لمسقط بسقوط قومي مذهل للسلطنة والعرب والقضية الفلسطينية والتي سبقها عشرات الزيارة السرية غير المعلنة ليجهر القوم بالسوء اليوم على رؤوس الأشهاد يا خالي أبو عناد.

يقول الرجل العالم الفذ (تغلغلت عمليات العلمنة الشاملة وانتقلت من الحياة العامة للحياة الخاصة فتحول الجواني إلى براني لتسود أخلاقيات السوق والقيم الدارونية في كل مجالات الحياة المعاصرة، فمملكة تايلند لا تعترف ألا بالمعايير السياحية فهي أكبر ملهى ليلي بالعالم، على النقيض من الحالة السنغافورية والتي تعلي قيم الاقتصاد على ما سواه وهو ما يتفق مع الشرف تماما عكس العهر بالحالة التايلندية).

ويتابع: - والفنان الفوتوغرافي العالمي آراك الذي يتسم فنه بنوع من الإباحية المعرفية التي تتجاوز القيم تماما، حقق هذا الرجل شهرته بأن صور مراحل موت زوجته بالسرطان، ثم تخصص بعد ذلك بتصوير الفتيات الصغيرات عرايا (أي أنه حول البشر إلى مادة استعمالية ولم يفرق بين الأنسان والشيء الطبيعي / المادي).

ففي أحد الأفلام الوثائقية التي شاهدها الدكتور عبد السلام المسيري الذي اقتبس الكلام منه بالفقرتين السابقة والحالية بسيرته الذاتية حيث يقول المسيري رحمه الله: - الفلم الوثائقي الذي شاهدته عنه في التلفزيون البريطاني يعرض منظرا لفتاة صغيرة تريد أمها أن يقوم أراك بتصويرها عارية لأنه سيجعلها مشهورة (والشهرة كما يبدو قيمة مطلقة ومرجعية نهائية) ويشترك أراك في محاولة أقناع الفتاة، ويستخدم حججا قوية في ذلك؛ ومن منظور علماني شامل. \\\0انتهى الاقتباس

أما في الحالة القومية العربية المتردية يوما أثر يوم، فهذا الإسقاط يبدو جليا للعيان في استقبال سلطنة عمان لنتنياهو وزوجته والوفد المرافق بعملية شاذة عن الأفق القومي للعلاقة بين الدولة العبرية والدول العربية وخصوصا الخليجية منها الغير ملزمة كدول الطوق بإقامة علاقات دبلوماسية مباشرة أو مغلقة مع كيان العدو الصهيوني.

ولا ريب في أن تبريراتها واهية كتبريرات أراك لتصوير زوجته المصابة بالسرطان أو الفتاة البريطانية البريئة لتعهيرها ويبدو استمرار هذا المنطق الأعوج في العلاقات الدولية بين العرب وإسرائيل مقدمة لولوج العرب في الحالة التايلندية لا السنغافورية ولربما ارتدى بعض الساسة العرب من سماسرة إسرائيل وعرابي مشروعها في المنطقة ملابس شباب تايلند المخنثين من البانكس أو ما يعرف بالجنس الثالث فهم قبلة السياحة الخليجية لعاصمتهم بانكوك منذ الطفرة النفطية بالسبعينات والتي ما عادت على العرب ألا بالخبال القومي.
وقبل الختام لكم وددت أن يرحل حاكم مسقط عن هذه الفانية وهو قد شارف على ما يقارب المائة عام قبل هذه السقطة التطبيعية مع هذا الجزار الملطخة يداه بدماء أطفال فلسطين وما يعرف بغلاف مغتصبات غزة العزة في مسيرات العودة والغضب كل يوم جمعة وصولا بعون الله لفلسطين التاريخية المستقلة من البحر إلى النهر.

ومعها كل الوطن العربي من الماء للماء ومن المحيط للخليج ومن تل أبيب إلى مسقط شاء من شاء وأبى يا أطفال فلسطين، نسأل الله لكل حكامنا حسن الخاتمة، كالبطل الشهيد صدام حسين وعمر المختار، لا كهذا السلطان المحير المحتار بين الجنة والنار، أوردها الله كل خائن وعميل ذليل.
وختاما فهلا قمت من قبرك يا محمود درويش لتشطب من ديوان الشعر العربي (سجل أنا عربي) لتستبدلها ب (سجل أنا صهيوني). شاهت بعد أن شاخت منكم الوجوه.
Issalg2020@hotmail.com
0798985640