زاد الاردن الاخباري -
كتب النائب مريم اللوزي في حادثة البحر الميت “كفى استهتاراً، كفى عدم الشعور بالمسؤلية، كفى اختباء خلف خيوط العنكبوت.”
وتالياً نص المقال:
بِسْم الله الرحمن الرحيم
الدكتورة مريم اللوزي تكتب عن حادثة البحر الميت .
لا اعرف ماذا أقول في هذ المأساة ، ولا تستخضرني الكلمات، وانا اتابع بكل مرارة و أسىً مصرع أطفالنا على يد الاستهتار و عدم المبالاة. مجزرة و أيّ مجزرة، مجزرة البحر الميت، و كأن وزارة التربية و التعليم ألقت بهم الى مصارعهم، و اختبأت خلف ( تغير خط سير الرحله ) أيّ وزارة و أيّ وزير، و ليس عجيبا من كان يغرد خارج السرب، ان نسمع منه الحقيقة. انني اتساءل من خلال خبرتي الطويلة في ميدان التربية و التعليم، هل مبررات وزير التربية و التعليم( تغيير خط الرحلة) يعفيه من المسؤولية؟ أليس هو رأس الهرم في وزارة التربية و التعليم و عليه ان يتحمل مسؤوليته بشجاعة، و يستقيل لكرامة المؤسسة التربوية و مصداقية الأسس التربوية التي لا يعلمها الوزير؟ و اتساءل، لماذا لم يحدث مثل هذا عندما كان الذين يقودون التعليم من رحم الميدان التربوي؟ حيث ما ألفته في رحلتي التربوية الطويلة عندما كان يقود التعليم من تدرج في رحم الميدان التربوي حتى وصل رأس الهرم، يطبق الأسس التربوية المتعارف عليها. حيث أن الرحلات لا تتم الا بتشكيل لجان الأنشطة للمتابعة في كل مدرسة، التي كثيراً ما تقوم بالتدخل و إلغاء الرحلات لما فيه مصلحة الطلبة، ناهيك عن فرق المتابعة من وزارة التربية و المديريات تسير خلف الرحلات و تحاسب المخالفين، إضافة الى التنسيق مع الأجهزة الأمنية للتفتيش عن تصريح بخط سير الرحلة و جاهزية وسيلة النقل و عدد الطلبة. و كانت تتم المحاسبة الشديدة للمخالفين. أما الان، في عهد هذا الوزير لا نرى الا البهرجة الإعلامية بإنجازات وهمية دعائية و لدي الكثير الكثير، ولكن ما ذنب الأطفال الذين قضوا؟ و ما ذنب ذويهم بحرقة قلوبهم بهذا المصاب الجلل؟
و إنني والحزن يعتصرني، اسأل الله الرحمة لهم و جميل الصبر لذويهم، و علينا ان ندرك ان لم توضع الأمور في نصابها الصحيح لن نعقل و سنبقى في دائرة المصائب، و ننتظر تبريرات وزير التربية والحكومة.
كفى استهتاراً، كفى عدم الشعور بالمسؤلية، كفى اختباء خلف خيوط العنكبوت.
د.مريم اللوزي