أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS”
سهير جرادات تكتب لـ زاد الاردن "الفساد المؤسسي"
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة سهير جرادات تكتب لـ زاد الاردن "الفساد...

سهير جرادات تكتب لـ زاد الاردن "الفساد المؤسسي"

13-10-2018 10:24 PM

سهير جرادات

شهد الأسبوع الماضي عددا من الاحداث التي كشفت عن شبهات فساد في مجموعة من القضايا ، جميعها أكدت غياب الثقة بأكبر المسؤولين والاجهزة الأمنية، وقدرتهم على مكافحة الفساد، وحماية المُبلِغين عن قضايا الفساد ، إذ لجأ ابطالها سواء الموظف العام أو المواطن إلى أعلى المستويات وطلب الحماية من رأس الدولة ، ولم يجدوا سوى الاعلام لتحويل قضيتهم إلى قضية رأي عام، موجهين بذلك رسالة واضحة بأن الفساد لدينا أصبح مؤسسيا ، وبتنا نعيش في غابة لا يحكمها القانون !

الدكتور محمود زريقات مدير مستشفى البشير ، مكتشف قضية "القوائم الوهمية" ل 800 عامل لا يعملون ، ويتقاضون رواتب مقدارها 3 ملايين دينار سنويا ، اتجه الى الاعلام ، متجاوزا بذلك رئيسه المسؤول ، ورئيس الوزراء الذي لقب نفسه بالانتحاري في فتح قضايا الفساد ومحاربة الفاسدين ، إذ عكس بهذا التصرف قناعته بأن الفساد أكبر من مرؤوسيه.

أما عدم لجوء دكتور الاعلام زيد عبيدات الى أي مسؤول أو حتى لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد ، ليتجه مباشرة إلى رأس الدولة طالبا الحماية من خلال نشر فيديو، يعلن فيه عن اكتشافه لفساد في قطاع طبي ، يظهر تورط عدد من الشخصيات رفيعةالمستوى ، ما يؤكد أن هناك من يحمي الفساد .

الأمر لم يتوقف عند هاتين القضيتين ، حيث اظهرت قضية " قائمة قبول طب أبناءالمتنفذين " ، وما احدثته من ضجه اعلامية وسخط شعبي ، لم تسفر إلا عن قرار لرئيس الحكومة بوقف هذه القائمة ، دون الاشارة إلى تشكيل لجنة تحقيق ، أو حتى مجرد التلويح بعدم السكوت عن هذا الفساد، بل بدا الأمر أن المتحايلين على القانون والفاسدين يُتركون دون معاقبة ودون محاسبة ، حيث لم يقال أي مسؤول ، وخرج من خرج منهم بالتعديل الوزاري برواتب تقاعدية لا يعد عقابا ، وهذا يعني أن القناعة تتأكد لدى المواطنين بأن هناك خوفا من تجاوز الخطوط الحمر التي تحيط بالفاسدين حماية لهم .

حتى لو عدنا إلى قضية الفساد الأكثر جدلا " قضية الدخان " ، نجد أن وجود عرابها عوني مطيع ، الذي انتشرت صوره مع اغلب المسؤولين رفيعي المستوى لدينا ، مازال حرا طليقا ، وما زالت الحكومة في مرحلة المفاوضات مع الانتربول لجلبه على غرار قضية " الكردي غيت " ، لتؤكد لنا هذه القضية وغيرها من القضايا أن الفساد أكبر من أكبر مسؤول، ولا توجد ارادة جادة لمحاربة الفساد .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع