زاد الاردن الاخباري -
تاخذ ظاهرة التسول في معان ارتفاعاً وتزايداً مضطرداً مع الخوف من أن تتسبب بمشكلات أمنية واجتماعية واقتصادية وصحية، بسبب تزايد المتسولين الذين يأتون إلى المدينة من خارجها؛ ما يحيل التسول إلى مرض خطير .
وبرزت ظاهرة جديدة في عالم التسول، عبر الانتقال من حال الفقر والملابس الرثة، إلى الظهور، بصحة جيدة وبمظهر لائق، يقدمون أنفسهم على أنهم طلبة في الجامعة، يروون معاناتهم من أمراض مزمنة وبحاجة للعلاج
وتغيب الرقابة في معان عن مكافحة هذه الظاهرة التي أصبحت مدار حديث الشارع، حيث اصبحت مهنة يحترفها البعض وليست ضرورة لطلب الحاجة والمساعدة، في ظل عمل شبكات منظمة على إدارة وتشغيل المتسولين من قبل بعض المتنفذين .
وأشار مواطنون إلى ان معظم المتسولين يأتون من خارج المحافظة بواسطة باصات صغيرة تقوم بإنزالهم على مدخل المدينة وتعود لهم في ساعات المساء؛ ما يعني ان ظاهرة التسول اصبحت مهنة لدى هذه الفئة.
وقد رُصدت هذه الظاهرة في مدينة معان والتي تضم عددا كبيرا من شرائح المتسولين الذين يأتون من مناطق متعددة والتي كانت تحتل اقل نسبة تسول على مستوى المملكة في السابق .
وتشير المعلومات حسب الدراسات الرسمية، إلى أن الفئة العمرية للمتسولين من سن 16 إلى 25 عاماً يمثلون 24.6 %، بينما بلغت نسبة الفئة العمرية من 46 عاماً فأكثر 22.5 %، والذين يتجهون إلى الأسواق وينتشرون عند الإشارات المرورية والمساجد والأرصفة والذهاب إلى المنازل.
وأكد عضو هيئة التدريس في جامعة الحسين بن طلال الدكتور ناصر أبو زيتون أن انتشار ظاهرة التسول هي مهنة من لا مهنة له، ويكثر المتسولون في مدينة معان لاستغلال تركيبتنا الاجتماعية التي تأسست على التفاعل والتعاطف وحب فعل الخير فحتى من نسمعهم في الدواوين وفي الجلسات العامة يعزفون على لحن مقاومة هذه الظاهرة وعدم التفاعل أو التمشي معها نراهم لا يلبثون أن تظهر فطرتهم الخيرة لتقديم المتيسر لمن يمد لهم يد التسول متخذين قاعدة (هذا غير ).
وأكد أبو زيتون أن من أسباب انتشار ظاهرة التسول غياب الرقابة لهذه الظاهرة ومكافحتحها وتعاطف كثير من الناس مع الحالات ولكن المؤسف ان جميع المتسولين في معظم المواقع غالبيتهم من خارج المدنية والمحافظة وهذا يتطلب وعي المواطن.
مبينا أننا وصلنا إلى مرحلة أن المتسولين يقفون في الشوارع ويستعطفون الناس ويحملون الأطفال والرضع بحثا عن عطف المواطنين والمواطنات
وحذر مدير شرطة محافظة معان العميد الركن حاتم المواجدة من تعاطف المواطنين والمقيمين في معان مع المتسولين، وعدم تقديم أي وسيلة مساعدة لهم حتى لا يستغل هذا الأمر، مؤكدا أن من سيتم القبض عليه متسولاً ستطبق عليه التعليمات والقوانين . وأضاف ان الكوادر الامنية القت القبض على عدد من المتسولات في الشوارع الرئيسة في مدينة معان ولواء الحسينية وتم اتخاذ الاجراءات الامنية بحقهن وتحويلهن الى التنمية الاجتماعية لاتخاذ المقتضيات القانونية بحقهن بعد دراسة حالتهن الاجتماعية.