أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي. ما تفاصيل عدم الاستقرار الجوي في الأردن الأسبوع القادم؟ إصابة بن غفير بجراح جراء انقلاب مركبته اثناء توجهه الى عملية الطعن في الرملة. نقابة الصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام. السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون استعدادا للسيناريو الأسوأ .. إسرائيل تجهز مشفى تحت الأرض استشهاد (روح) بعد عدة أيام من إخراجها من رحم والدتها حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث دروب التسويات في الشرق الأوسط على حساب الوطن...

دروب التسويات في الشرق الأوسط على حساب الوطن الفلسطيني لصالح اليهود من ألفه إلى يائه 12

23-09-2018 02:50 PM

زاد الاردن الاخباري -

دروب الحلقة 12
دروب التسويات في الشرق الأوسط على حساب الوطن الفلسطيني لصالح اليهود من ألفه إلى يائه " 12 "
* تقييم المرحلة - الجزء الرابع
* الكاتب والباحث في الشأن الفلسطيني عبدالحميد الهمشري والمحامي علي أبوحبلة - رئيس مجلة آفاق الفلسطينية / قسم الدراسات الاستراتيجية

رغم ما صدر عن الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة من قرارات لصالح الفلسطينيين سواء من مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة والمتعلقة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلا أنه لم يجر تنفيذ أي منها لوجود المعيق الأمريكي المساند للمماطلة والتعنت الصهيوني في عدم تنفيذها، حيث هناك على الدوام دفع أمريكي لمعاضدة العدو المحتل ومساندته في مواقفه وتقديم كل عون ممكن له سياسياً وعسكرياً ولوجستياً وخلف الكواليس وحول الموائد المستديرة ، لتبقى له أي لعدونا اليد الطولى في المنطقة ، وردع أي توجه لاتخاذ أي إجراء عقابي ضده في المحافل الدولية أو حتى إدانته.. واليوم وبعد أن دانت الأمور كلها لهذا العدو الصهيو أمريكي تتجه إدارة الشر الأمريكية لتثبيت الوقائع على الأرض لصالح اليهود في فلسطين كاملة وتجريد الفلسطينيين من كل حق لهم فيها ، بمعنى آخر تصفية القضية الفلسطينية عروة عروة وفق استراتيجية مرسومة ونهج مبرمج وشطب وجودها عن مسرح الأحداث العالمي ، وساعدها في ذلك العجز العربي الإسلامي عن فعل شيء أمام كيد وتآمر وعبث وخطر يتهدد مفاصل الأمة وأمنها واستقرارها ووجودها ، فاستبقت أمريكا الأمور بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة يهود وتجفيف الموارد المالية لوكالة الغوث تمهيداً لفكفكتها وحلها لانتفاء الحاجة لوجودها وفق وجهة نظر نتنياهو أولاً وترامب الصهيوني ثانياً ، تمهيداً لشطب حق العودة وتصفية القضية الفلسطينية بعد توزيع مهام استيعاب الفلسطينيين وسبر غور تطلعاتهم بدولة مستقلة على ثرى وطنهم من قبل دول عربية وتشتيت الجهد العربي بخلافات داخلية وجانبية مع دول إقليمية محيطة بها تبعد مركزية القضية الفلسطينية من أجنداتها ، وأصبحت كل القرارات الدولية التي كانت بعض بنودها مساندة للحق الفلسطيني من ماضي الذكريات ، حيث لا قرار يعلو فوق القرار الأمريكي ، ولا معنى لقرار يصدر لا تسنده قوة ، فشريعة الغاب هي ما تسوس العالم في الوقت الراهن ، وقديماً قيل إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب ومن ارتضى بالتبعية داسته الأقدام لأنه ارتضى لنفسه مساراً لا يمكنه الانفكاك عنه ، فهناك القرار رقم 194 /1948 الذي نص صراحة على عودة اللاجئين الفلسطينيين والقرار رقم 271 / 1969 الذي دعا لإلغاء جميع الإجراءات التي من شأنها تغيير وضع القدس والقرار رقم 605 /1987 الذي يشجب الممارسات الإسرائيلية التي تنتهك حقوق الإنسان للشعب الفلسطينى في الأراضي المحتلة ويطالب إسرائيل التقيد الفوري باتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب. والقرار رقم 2334 / 2016 الذي حث على وضع نهاية للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضى الفلسطينية. وكان أخرها جلسة التصويت ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وانتهت برفض للقرار الأمريكى.
لكن تبقى هناك أزمة في تطبيق القرارات الشرعية فالأمم المتحدة تستند في سبيل تجسيد الشرعية الدولية والنظام الدولي على أساسين متناقضين، الأساس الأول يقوم على مبدأ المساواة في السيادة بين أعضائها لكن الثاني يستند إلى الوزن الواقعي (القانوني) للدول الكبرى التي تمارس تأثيراً يتناسب مع قدراتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية وغيرها فالمتفوقون بقدراتهم هم القوى في تاسيس النظام الدولي ويحافظون على وجوده واستقراره .. فقد بان للجميع بعد انتهاء نظام القطبية إثر تفسخ الاتحاد السوفييتي أن القوة النسبية التي كانت للأمم المتحدة في ظل تلك الفترة كانت حالة استثنائية حيث أنه في ظل النظام الجديد صاحب القطبية الواحدة تجمدت فعالية منظمة الأمم المتحدة ولم تعد تملك تنفيذ قراراتها بعد أن أصبح هناك انتهاك لمبادئ ميثاقها علناً جراء استخدام حق النقض " الفيتو " واتباع ضغوطات وأساليب أخرى لابتزاز المواقف وبناء التكتلات حسب المصالح خاصة تلك المتعلقة فيما يطلق عليه الشرق الأوسط الجديد حيث الدعم المطلق للدولة الصهيونية وهدر الحقوق الفلسطينية لتعامل أمريكا مع العرب أنهم رجل العالم المريض لتفيئهم بظلالها رغم ما تصنع بهم.
فبعد أن أعاد العدو الصهيوني اجتياحه لمناطق السلطة الفلسطينية وحصار قيادتها في رام الله وبنائه لجدار الفصل العنصري وإعادة انتشار جيشه لخارج قطاع غزة بخطوة أحادية الجانب تركت القطاع تحت وطأة الحصار الجماعي الشامل وتحويل التجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة الغربية لكونتونات محاطة إلى جانب الجدار بطرق التفافية ومستوطنات ومعسكرات للجيش الصهيوني من حولها وبحواجز تفتيشية ثابتة على مداخل كل التجمعات السكانية الفلسطينية في سبيل إعاقة حركتهم وإبقائهم تحت رحمة المستوطنين ،الجيش الثاني الصهيوني ، القامع للفلسطينيين ، وما تمارسه من عمليات إبعاد للمقدسيين عن مدينتهم وأملاكهم لإضفاء الصبغة اليهودية عليها ، ومن تكثيف الاقتحامات الاستفزازية للمسجد الأقصى ولمدن الضفة ولمداهمات ليلية يجري فيها اعتقال ناشطين فلسطينيين فيهم الأطفال والنساء وكبار السن وإعلاميين وإعلاميات يغطون ما يجري من أحداث بهدف تغييب عين الحقيقة عن متابعة الحدث ، ومن استيلاء على املاك الكنيسة الأرثوذكسية في القدس ، وخلق توترات الهدف منها ترتيب اعتداءات مبرمجة على سكان قطاع غزة المحاصر ، كل ذلك يصب في مصلحة تصفية القضية الفلسطينية رغم ما تتظاهر فيه الولايات المتحدة بين فينة وأخرى وكلما انطلقت هبات أو انتفاضات فلسطينية دفاعاً عن المقدسات والأرض والوجود الفلسطيني في فلسطين التي يستبيحها جحيم الاستيطان حرصها على تهييئة الأجواء لصالح المسار الذي يفضي لحل الدولتين .
ولمنح العدو الفرص المتوالية والمواتية في آن لتنفيذ أجنداته دون معيقات تنطلق مبادرات أمريكية تصب في قنوات تصفية القضية وتضييع الحقوق الفلسطينية ، والتحرك عادة ما يطرق أبواب عواصم عربية للضغط على الفلسطينيين للعودة للتفاوض لأنه لا سبيل بغير ذلك في حلحلة الأمور وتحريك مياه التفاوض العبثية الراكدة ، بعد تحميل مسؤولية ركودها في العادة للفلسطينيين ، تلك الجولات المكوكية عادة ما يقوم بها مبعوثون ووزراء خارجية أمريكيون ،ويكون ذلك في العادة بعد تقلد رئيس أمريكي جديد لرئاسة البيت الأبيض الأمريكي ، وفي نهاية كل ولاية له ، وما أكثر جولات كوندوليزا رايس وهيلاري كلينتون وجون كيري ومبعوثيهم في سبيل تحريك المياه التفاوضية الراكدة بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية ، لكن لم يفض ذلك إلى شيء بل في كل مرة يزداد الدعم الأمريكي للكيان الغاصب ، دعماً لمواقفه المتشددة والقمعية ضد الفلسطينيين والتي هي نسخة طبق الأصل عما كانت تقوم به محاكم التفتيش الإسبانية ضد كل ما هو عربي بعد انتهاء دولة العرب في الأندلس..وقد ظل الأمر على هذا الحال حتى جاء ترامب للحكم وفجر الدمل الذي لن يندمل إلا بعد أن يدمي الشرق الأوسط بأكمله بطرحه ما أطلق عليه صفقة القرن التي سنتاول تحليل ما جاء فيها وما تضمنته بنودها في حلقاتٍ قادمة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع