زاد الاردن الاخباري -
حاولت أمّ ضبط سلوك ابنها المنحرف وإثناءه عما يفعله، إلا أنها لم تكن تتخيّل أن تكون نهايته على يدها. وبحسب "اليوم السابع"، تعود تفاصيل الواقعة وفق اعترافات المتهمين أمام نيابة حوادث شرق القاهرة، عندما حاولت والدة الضحية ضبط سلوكه المنحرف، إذ عرف عنه تعاطيه للمواد المخدرة، والتشاجر دائما مع الجيران، وسمعته السيئة التي يعرفها الجميع.
محاولة الإصلاح بدأت عندما خطر في بال والدة القتيل وشقيقه الطلب من رقيب شرطة يدعى "حامد"، يعمل في قسم بولاق، أن يحضر إلى الشقة التى يقطن فيها الضحية وأخذه إلى قسم الشرطة لتحرير محضر له بسبب تعاطيه المخدرات، وأنهم بذلك سيتخلصون من الضحية بإيداعه السجن لإصلاح شأنه.
وفي يوم الواقعة حضر رقيب الشرطة لأخذ الضحية وتنفيذ الاتفاق وهو حصول الرقيب على مبلغ مالي مقابل تنفيذ طلب الأم، وبالفعل حضر المتهم الثالث والأم والشقيق إلى مكان الجريمة، واتفقا على تقييد الضحية وأخذه إلى قسم الشرطة لتحرير المحضر.
دخل المتهمون إلى الشقة التي يسكن فيها الضحية، وعندما شعر بوجودهم رشقهم بألفاظ نابية متسائلاً عن سبب حضورهم إلى شقته التي يسكن فيها بمفرده، فحاول رقيب الشرطة تقييد الضحية الذي وجه له اللكمات، فاشتعل مسرح الجريمة، ولم يستطع الجميع السيطرة على الموقف، وأثناء ذلك قاوم الرقيب تعدي المجنى عليه، ليجد نفسه طاعنا الشاب بسكين أودت بحياته فى الحال.
وأمرت النيابة بعد التصريح بدفن الجثة، وباستدعاء 3 من الشهود وحضورهم للنيابة لسماع أقوالهم، وتسلم جثة المجنى عليه لذويه للدفن، بعد أن عثر عليه مقتولاً داخل مسكنه من دون معرفة السبب وراء التخلص منه، كما أمرت بحبس المتهمين الثلاثة بعد أن استمعت لأقوالهم.
ومن جهته قرّر قاضي المعارضات في محكمة شمال القاهرة بالعباسية تجديد حبس ربة منزل وابنها ورقيب شرطة، لاتهامهم بقتل نجل الأولى وشقيق الثاني لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وذلك بعد أن أستمع مصطفى مخلوف، وكيل نيابة حوادث شمال القاهرة.
وتلقت مباحث قسم شرطة المرج، بلاغًا من الأهالي يفيد عن العثور على جثة متوفى داخل إحدى الشقق، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة، وتبين صحة البلاغ، وعثر على جثة أربعيني مقتولا بطعنات عدة.الرابط المختصر