أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار مقتل شخصين بقنابل روسية هاجمت شمال اوكرانيا سيول تجتاح السعودية .. وعطلة في الإمارات استشهاد فلسطينية جراء قصف الاحتلال خانيونس قبل انطلاق أولمبياد باريس .. عقوبة مغلظة على تونس هاليفي: نجهز لهجوم في الجبهة الشمالية فريق الأمن العام لرفع الأثقال يحقق نتائج لافتة في بطولة الماسترز الدولية كولومبيا: سنقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل الإمارات تعلن الحداد وتنكس الأعلام لوفاة طحنون بن محمد. إعلام إسرائيلي: أهداف عملية رفح غير واقعية. بلينكن: الرصيف البحري قبالة غزة يبدأ عمله بعد أسبوع قيادي في حماس: سنقدم ردا واضحا قريبا جدا بشأن "صفقة التبادل". غالانت:نزيد المساعدات لغزة مقابل الاستعداد لتوسيع العمل العسكري. إصابة شاب عشريني بعيار ناري بمنزله في السلط الخارجية: القوافل الأردنية المتجهة لغزة استمرت بمهمتها رغم الاعتداء الإسرائيلي صدور قانون معدل لقانون الطاقة المتجددة.
لا مثلثة للكونفدرالية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام لا مثلثة للكونفدرالية

لا مثلثة للكونفدرالية

05-09-2018 01:41 PM

يدرك الرئيس الفلسطيني قبل غيره، ويعرف أن الأردن في ظل الاحتلال والاستيطان، وقبل زوالهما عن فلسطين، وقبل أن يستعيد شعبها حريته واستقلاله لا يقبل أي علاقة وحدوية مع فلسطين، لأسباب وطنية ودوافع قومية وهو يدرك ويعرف يقيناً أن المشروع الاستعماري التوسعي الاسرائيلي المتفوق يرفض أي شراكة لأسباب إستعمارية ودوافع عنصرية مهما بدت سلسة سهلة، تمهيدية، تمريرية، مع أي كان سواء فلسطيني أو عربي أو مسلم أو مسيحي، فقد إستولى على كامل خارطة فلسطين منفرداً فكيف يقبل شراكة ندية مع أي كان فيها وعليها ، والرئيس الفلسطيني في نفس الوقت يفهم ويعي قبل غيره وفي قراره الداخلي وشعبه بكامله، أن أي مشروع توحيدي مع الأردن أو مع المستعمرة الاسرائيلية يهدف الى شطب هويته الوطنية وقراره المستقل، ويدق مسماراً في نعش قضيته العادلة ، قبل أن يستعيد حريتها وعودة اللاجئين إليها

ولهذا كله لا يقبل أي صيغة كونفدرالية، أو فدرالية، أو اندماجية وحدوية مع عمان أو مع تل أبيب أو مع كليهما ، ولكنه من باب المناكفة وعدم الظهور بمظهر المتطرف الرافض، وكشكل تكتيكي تفاوضي في ظل ضعفه وانقسامه، ومن خلفه الحروب البينية العربية، و» الدرداس « الأميركي الأهوج المؤيد والداعم لشطب القدس وقضية اللاجئين وانهاء حقهم في العودة واستعادة ممتلكاتهم في المدن والقرى التي طردوا منها عام 1948، وفي سياق الهدف الأميركي لتثبيت الاستيطان الاستعماري، لهذا قَبلَ بالعرض الأميركي مشروطاً أن يكون ثلاثياً لا ثنائياً، بين فلسطين والأردن مع عدوهما الوطني والقومي : المستعمرة الاسرائيلية.


نضال شعب فلسطين لاستعادة هويته، وتثبيت حضوره على أرضه، وصموده، وفتح بوابات واسعة لاعادة التوازن لحقوقه على المستوى الدولي سياسياً وقانونياً جارية، والانحيازات الايجابية متواصلة وتراكمية لصالحه حتى من قِبل دول ساهمت في صناعة المشروع الاستعماري التوسعي الاسرائيلي على أرض فلسطين مثل بريطانيا وفرنسا والمانيا والعديد من البلدان الأوروبية، ومواقف روسيا والصين، وتركيا وايران ثابتة، والموقف العربي وفق قمة الظهران 15/4/2018، رغم التطبيع الباطني وخاصة بين الأجهزة الأمنية، الا أن مظاهر التمسك العربي في دعم الموقف الفلسطيني الرافض لبرنامج وخطط واشنطن وتل أبيب بائنة ظاهرة ملموسة.


ومظاهر الخلل في الموقف الأميركي وتراجعه التدريجي ليس مكرمة ولا عقلانية من قبل ترامب وفريقه اليهودي الصهيوني ، بل بسبب عدم قدرتهم على كسر إرادة الفلسطينيين ، وبسبب صلابة الموقف العربي والإسلامي الذي يقف في طليعته الأردن الذي شكل حاضنة ورافعة ومظلة للموقف الفلسطيني الرافض لقبول أفكار الإدارة الأميركية وسياساتها نحو القدس واللاجئين والإستيطان .

موقف الرئيس الفلسطيني المعلن بشأن الكونفدرالية، وما قام به أنه رمى فكرة الرفض لتكون لدى العدو الاسرائيلي بدلاً من أن يقول أنني أرفض الكونفدرالية مع الأردن، وربط موافقته عليها مشروطة بالشراكة مع تل أبيب ، وضمنياً هو يستقوي بالأردن في مواجهة تل أبيب كما سبق له وأن فعل ذلك حينما وقع مع جلالة الملك على إتفاق الرعاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في أذار 2013 ، بهدف حماية هذه المقدسات من عبث الإحتلال وتطاوله عليها ومحاولات تهويدها ، وهو يفعل ذلك مع تل أبيب ، ليس حباً أو تقرباً من احتضان عدوه الذي يمارس كل مظاهر العداء والتطرف والبغضاء بحق الفلسطينيين، بل من باب التذكير أنه أيضاً شريك مع تل أبيب بوجود شعب له مازال صامداً داخل مناطق الاحتلال الأولى عام 1948،

أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة يمثلون خُمس المجتمع هناك، كدلالة فاقعة على فشل استراتيجي لمجمل المشروع الاستعماري التوسعي الاسرائيلي الذي أخفق في فكرته القائلة: الحصول على وطن بلا شعب، لشعب بلا وطن، فاليهود بلا وطن لأنهم ديانة عابرة للحدود مثلهم مثل المسلمين والمسيحيين، لا وطن محدد لهم، بل موجودون في كل بقاع الأرض، والمجتمع الذي صنعوه في فلسطين على حساب شعبها ينتمي لسبعين قومية : من روسيا وأوكرانيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا وتشيك والأرجنتين وأثيوبيا والعراق واليمن وسوريا ومصر والمغرب، فهم خليط من القوميات يدينون بالديانة اليهودية، ولهذا فتجربتهم مثل داعش والقاعدة يعملون على تطهير الأرض من الآخر لأنهم وحدهم على حق، وهم يمثلون السماء على وجه الأرض، وهذا قمة التضليل والكذب وبراءة السماء من هذا الادعاء ومن هذا الجهل ومن هذا الكره للآخر. 

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع