زاد الاردن الاخباري -
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي اعتبر تراجع الليرة التركية «مؤامرة» أمريكية، أمس الإثنين، واشنطن بالسعي إلى «طعن تركيا في الظهر».
وقال في خطاب في أنقرة «من جهة أنتم معنا في الحلف الأطلسي ومن جهة أخرى تحاولون طعن شريككم الاستراتيجي في الظهر. هل هذا مقبول؟». وأضاف: «من جهة تقولون إنكم شريكنا الاستراتيجي ومن جهة أخرى تطعنوننا في الظهر».
وتدور أزمة دبلوماسية بين تركيا والولايات المتحدة على علاقة باعتقال أنقرة للقس الأمريكي اندرو برانسون المتهم بـ»التجسس» و»الإرهاب». وساهمت هذه التوترات في تراجع الليرة التركية التي خسرت أكثر من 40٪ من قيمتها منذ بداية السنة.
والجمعة أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الفولاذ والألمنيوم من تركيا.
وقال أردوغان عن ذلك «حتى وإن كنت رئيسا لا يمكنك بين ليلة وضحاها القول لقد قررت فرض هذه الرسوم الجمركية على الفولاذ والألمنيوم التركيين».
وزاد «تبني موقف معاد إلى هذا الحد من حليف في حلف شمال الأطلسي (…) ليس له مبرر منطقي»، محاولا طمأنة الأوساط الاقتصادية في خطابه. وتابع «الدينامية الاقتصادية لتركيا متينة وقوية ومتأصلة».
كذلك هاجم أردوغان بشدة بعض رواد الإنترنت لنشرهم على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات بهدف الإضرار بالاقتصاد التركي.
وأضاف «على مواقع التواصل الاجتماعي هناك إرهابيون اقتصاديون. جهازنا القضائي تحرك وسننزل بهم العقاب الذي يستحقونه أينما كانوا».
وأعلنت وزارة الداخلية فتح تحقيق بحق 350 رائد إنترنت يشتبه بأنهم تناقلوا تعليقات أقرب إلى «الاستفزاز» حول هبوط الليرة التركية.