أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع إضافي على درجات الحرارة إيكونوميست: الجيش الإسرائيلي عالق بحلقة الموت بغزة «الإخوان» و«المستحيل المطلوب»… هل يمكن ضرب حاضنة المقاومة في الأردن؟ حماس تشكك في زعم إسرائيل استعادة جثامين 3 من أسراها بغزة "والله اتخزَقوا" .. فيديو مثير من "القسام" عن معارك جباليا (شاهد) الأردن يطالب فيفا بمعاقبة المنتخبات الإسرائيلية نقيب المحامين: لجنة تحقيق بالاعتداء على محامين من أشخاص خارج الهيئة العامة "القسام" تعلن استشهاد القائد شرحبيل السيد في غارة للاحتلال على لبنان رواية «مؤامرة ثلاثية» على الحافة… والمطلوب «أكثر بكثير» من مجرد تسريبات حماس: نرفض أي وجود عسكري لأي قوة على أراضينا تحويل 19 مالك حافلة نقل عمومي للحاكم الإداري في جرش "قائمة غزة الصمود" تحصد 7 مقاعد إدارية بانتخابات رابطة الكتاب الأردنيين سقوط صاروخ من طائرة إسرائيلية على مستوطنة يهودية في غلاف غزة شهيد بقصف طائرة إسرائيلية لموقع في مخيم جنين حزب إرادة يفوز برئاسة اتحاد طلبة جامعة مؤتة وأغلبية الهيئة الإدارية بيع أول عقود ميسي مع برشلونة بـ 762 ألف جنيه استرليني يوم طبي مجاني في الرصيفة غدًا. الأردن .. بعد أن رفضت اللقاء به أرسل فيديوهاتها الفاضحة إلى ذويها تأهل رباعي المنتخب الوطني لكرة الطاولة إلى أدوار خروج المغلوب من التصفية الأولمبية إعلام عبري: خلافات حادة في حكومة نتنياهو
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك تفاصيل مأساة أسرة تبوك .. : فضول الطفولة أحرق...

تفاصيل مأساة أسرة تبوك..: فضول الطفولة أحرق منزلي وحرمني بناتي

تفاصيل مأساة أسرة تبوك .. : فضول الطفولة أحرق منزلي وحرمني بناتي

14-07-2018 11:05 PM

زاد الاردن الاخباري -

بعد أسبوع من الحريق الذي تعرضت إليه أسرة سعودية في منطقة تبوك، شمالي السعودية، وراحت ضحيته طفلتان، توفيتا اختناقاً، أُعلن وفاة الابنة الثالثة دماغياً. ولاتزال الأم، التي حاولت بكل بسالة وشجاعة إنقاذ فلذات كبدها، ترقد في العناية المركزة في حالة غيبوبة، تأثُّراً بإصابتها بحروق بالغة، وتلف في الرئة اليمنى جراء الدخان الكثيف، إضافة إلى فقدانها جنينها الذي كانت حاملاً به في الشهر الثالث.

أما الزوج، والابن البالغ ستة أعوام، فكتب الله لهما النجاة من هذه المأساة التي حلت بالأسرة، لكنهما يعيشان مرارة الصبر ولوعة الفقدان.

ولكشف تفاصيل الحادث،قال  علي الحويطي، الأب، فتحدث  بنبرة حزينة عن ذاك اليوم المشؤوم في حياة أسرته، الذي سيبقى راسخاً في أذهانهم إلى الأبد، قائلاً: استيقظت وزوجتي أم يزن مع أذان صلاة الفجر، كما استيقظ معنا ابننا يزن، وابنتنا رجاء "٤ أعوام"، حيث ناما في وقت مبكر ليلة أمس، وبعد أداء الصلاة، تناولنا وجبة الإفطار في أجواء أسرية جميلة، وتطرقنا إلى الكثير من الأمور، بينما بقيت جود، ابنتا الكبرى، "9 أعوام" نائمة، وكذلك بسمة "عام وأربعة أشهر"، بعدها في تمام الساعة الثامنة ودعت زوجتي وطفلَي لقضاء بعض الأعمال خارج المنزل، ومراجعة قطاع التعليم ، فيما توجهت زوجتي إلى غرفة النوم لتنام إلى جوار بسمة، بعدها بدقائق تلقيت اتصالاً من زوجتي، تطلب مني العودة إلى المنزل بشكل عاجل لاندلاع حريق في المنزل، ولا أعلم حينها كيف تمالكت نفسي، واستجمعت قواي، وقدت سيارتي عائداً إلى المنزل، فقد كنت خائفاً جداً على زوجتي وأطفالي، وبدأت الأفكار والهواجس والأسئلة تحاصرني، وتكاد تفتك بي وتشل تفكيري، وعندما وصلت ورأيت بيتي يحترق، والدخان يتصاعد منه بشكل كثيف، صُدِمت بالمنظر، خاصة أن زوجتي وبناتي في الداخل، وجيراني وابني يزن في الخارج في حالة هلع شديدة، وبمجرد وصول رجال الدفاع المدني، الذين تم استدعاؤهم من قِبل الجيران، رافقتهم إلى داخل المنزل لأجد زوجتي في غرفة بناتي مغمى عليها وهي تحتضن جود ورجاء، اللتين فارقتا الحياة اختناقاً بالدخان الكثيف، أما ابنتنا الصغرى، فنُقِلَت مع زوجتي إلى المستشفى، وهناك أعلن الأطباء بعد إجراء الفحوصات والإسعافات الأولية تعرض بسمة إلى حروق في منطقة الظهر، ووفاتها دماغياً نتيجة توقف قلبها لمدة ٤٠ دقيقة، ولاتزال أم يزيد في غرفة العناية المركزة بعد تعرضها إلى حروق بنسبة ٣٠% من جسمها، وتضرر رئتها اليسرى بنسبة ٤٠%، إضافة إلى فقدانها جنينها الذي كانت حاملاً به في شهرها الثالث.

و اكمل حول أسباب اندلاع الحريق، قال الحويطي، استناداً إلى التفاصيل التي رواها له ابنه يزن، كونه الشاهد الوحيد حتى الآن على فصول المأساة في ظل وجود الأم في حالة غيبوبة: بعد خروجي من المنزل، وعودة أم يزن إلى غرفتها لتكمل نومها، استغلت طفلتنا رجاء الوضع، وحصلت على "الولاعة" من المطبخ، وبدافع طفولي "فضولي"، أشعلت النار في ستارة صالة المنزل، وما إن اندلعت النيران حتى سارع يزيد إلى إخبار والدته بالأمر، بينما توجهت رجاء إلى الغرفة الأخرى مع شقيقتها جود، فأخرجت زوجتي، وهي في حالة هلع، ابننا يزيد من المنزل، خاصة أن ألسنة النيران بدأت تتصاعد، وتصل إلى سقف الصالة، وما إن عادت زوجتي إلى المنزل لتنقذ جود ورجاء حتى سقط سقف الصالة الخشبي بالكامل، لذا لم تتمكَّن مع الأسف من إنقاذهما، حيث لفظتا أنفاسهما الأخيرة في أحضان والدتهما التي ضحت بنفسها وغامرت بشجاعة لإنقاذهما من النيران، فيما تعرضت بسمة إلى حروق في منطقة الظهر، وتم نقلها مع والدتها إلى المستشفى في حالة فقدان للوعي.

وأضاف علي "الحمد لله على قضائه وقدره. مازالت زوجتي تعاني من غيبوبة وحروق متفرقة في جسدها، لكنها فتحت عينيها اليوم لمدة نصف دقيقة فقط، وكل ما أرجوه هو نقل زوجتي وابنتي الصغرى من مستشفى الملك سلمان في تبوك إلى أحد المستشفيات المتخصصة الكبرى في إحدى المدن الرئيسية، أو إلى خارج السعودية، خاصة بسمة، وأدعو الله أن يعين زوجتي على تلقي صدمة فقدانها ابنتينا فقد كانتا لها، وبقية أطفالنا، كل حياتها، وأتمنى إخضاعها لعلاج نفسي لتتمكَّن من تجاوز الأزمة".





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع