أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الصفحة الرئيسية أردنيات صيدليات تشخص المرض وتصرف الادوية والضحايا هم...

صيدليات تشخص المرض وتصرف الادوية والضحايا هم الفقراء

صيدليات تشخص المرض وتصرف الادوية والضحايا هم الفقراء

17-06-2018 10:42 PM

زاد الاردن الاخباري -

يقوم العاملون في بعض الصيدليات التي انتشرت مؤخرا في مدينة جرش وقرى المحافظة انتشار النار بالهشيم بتشخيص حالات مرضية تراجعهم يصفون العلاجات ويصرفونها لهم الامر الذي يؤدي ببعض الحالات الى مضاعفات خطيرة تضطر معها الى دخول المستشفى الحكومي اما لغسيل المعدة او للبقاء اكثر من 72 ساعة تحت المراقبة .

ويشير بعض المرضى الى انهم ولسوء اوضاعهم المادية يلجاون الى الصيدليات مباشرة تجنبا لدفع اجور الكشفية للاطباء والحصول على الادوية ظنا منهم ان الصيدلي هو من يقوم بعملية التشخيص والذي يقوم الاخير بدوره بالاستجابة لهم ويصرف لهم الادوية .

وتشير احدى المريضات التي ادخلت الى مستشفى جرش الحكومي والتي كانت تعاني من حالة اعياء تام وتقيؤ الى انها تعاني من مرض الضغط فذهبت الى احدى الصيدليات وطلبت منه دواء للضغط فقام الاخير بصرف علاج للسكري ما ادى الى تدهور حالتها الصحية وتم ادخالها الى المستشفى .

وبهذا الصدد اكد مدير صحة جرش الدكتور احمد القادري ان مشكلة صرف الادوية دون وصفة طبية هي مشكلة على مستوى المملكة لافتا الى ان هناك قرارات من وزارة الصحة تؤكد على منع الصيادلة من تشخيص الحالات وصرف الادوية دون وصفة طبية مبينا ان الصيدلي هو مختص بعلم الادوية وعليه مناقشة الطبيب وليس المريض في صرف الادوية البديلة اذا لم تكن غير متوفرة الا ان هذه الجهود اصطدمت بنقابة الصيادلة التي تطالب بان يكون للصيادلة دور اوسع في هذا المجال .

ويرى أن الحل للقضاء على ظاهرة صرف الأدوية بالصيدليات دون وصفة طبية يرتكز على طرفي المسألة وهما الصيدلي والمريض ، وأضاف: الصيدلي يجب عليه التزام الأنظمة والقواعد التي تحدد مهامه من دون تجاوز مهما كان المبرر، أما المريض فعليه الحرص على عدم استخدام الدواء الوصفي إلا بوصفة طبية لأن ذلك هو الأضمن لسلامته وتحقيق النتيجة المرجوة من الدواء .

وقال الدكتور القادري ان الطبيب ايضا لا يحق له بيع الادوية مباشرة من عيادته باستثناء العينات الطبية واشار الى ان عمليات قياس الضغط والسكري وغيرها من الامراض هي من اختصاص التمريض والمختبرات باشراف الطبيب المختص الا ان هناك بعض الصيدليات تقوم بممارسة هذا العمل وهو مخالفة صريحة ولها مضاعفات كبيرة على بعض المرضى .

من جانبه اكد الدكتور احمد الزغول مدير مستشفى جرش الحكومي ان صرف الصيدليات للأدوية من دون وصفة طبية او اشراف طبي وخاصة المضادات الحيوية ، و مكملات تخسيس الوزن جريمة لا تغتفر لافتا الى أن صرف الأدوية يجب أن يقتصر فقط على الإسعافات الأولية ومخفضات الحرارة والبنادول داعيا الى تنظيم حملات مكثفة لنشر الوعي والتوعية بضرورة عدم تناول الأدوية من دون مراجعة الطبيب.

وقال طبيب الانف والاذن والحنجرة نائب مدير مستشفى جرش الدكتور صادق العتوم ان تناول الأدوية مهما كان نوعها يجب أن يكون تحت إشراف طبي ، فالطبيب هو من يعرف المخاطر المحتملة للعلاج ومتى ينصح بتناولها من عدمه. وزاد : حتى الأدوية التي ينصح بها الطبيب في حالة مرضية معينة ليست بالضرورة ان تكون مجدية نفعاً للحالة المرضية نفسها عند شخص آخر بل على العكس قد تشكل خطراً على حياته.

وأضاف من الخطأ صرف أدوية لمرضى السكري والضغط دون استشارة الطبيب، لأن ذلك قد يضر بصحتهم، مؤكداً أن الصيدلي أمام حالات كهذه لا يملك الاختصاص العلمي وأدوات التشخيص من تحاليل وأشعة، ولا يعرف كذلك التاريخ الطبي للمريض الذي يعد مهماً في هذه الحالات، لتحديد الدواء المناسب.

وفي متابعة مع الطبيب الباطني المختص الدكتور عماد بني مصطفى قال ان تناول الأدوية ضرورة تفرضها حالة مرضية اضطرارية، غير أن تناولها بطريقة عشوائية دون وصفة من الطبيب المختص ودون مراعاة التعليمات المرفقة قد يسبب مضاعفات خطيرة على الصحة ربما أخطر من المرض الذي استدعى تناولها مشيرا الى ان بعض أدوية الضغط المدرة للبول قد تضر بمريض القلب ضرراً شديداً، لذا يجب الحذر وعدم تهاون الصيدلي في صرفها دون وصفة.

وحذر الدكتور بني مصطفى من استعمال الأدوية دون وصفة طبية، مبيناً أن أبسط الأدوية كبعض مسكنات الصداع قد تؤدي إلى مضاعفات خطرة نظراً لآثارها الجانبية، مضيفاً أن الصداع في بعض الحالات يكون ناتجاً عن ارتفاع في الضغط، واستعمال المريض لأدوية معينة للصداع قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه وقد يصل الأمر إلى الإصابة بنزيف في المخ.

وأوضح أن استفسار الصيدلي عن وجود الضغط والسكري والحساسية لدى المريض غير كافٍ لقيامه بصرف الأدوية دون وصفة، نظراً لعدم امتلاكه التأهيل العلمي الذي يتيح له تشخيص المرض بدقة.

وتبقى الخلاصة ان الفقر لدى شرائح واسعة من المجتمعات المحلية تدفع بهم للجوء الى الصيدليات مباشرة للحصول على الادوية لما يعانون منه من امراض بعيدا عن زيارة الطبيب المختص تجنبا للكلفة العالية التي عليهم دفعها لقاء التشخيص للحالة المرضية .

الدستور








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع