أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تجارة الأردن تستضيف منتدى كبير للدول الإسلامية حول الاقتصاد الرقمي 46.8 دينارا سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية عصابة دولية تستدرج الأطفال عبر تطبيق "تيك توك" في لبنان وتغتصبهم عدد سكان الأردن يتضاعف بأكثر من 6 ملايين بآخر عقدين إندونيسيا: مصرع 14 شخصا جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية التشريع والرأي: لا يجوز ترشح الحزبيين المنتسبين بعد 9 آذار 2024 على القوائم الحزبية %121 ارتفاع طلبات رخص الكهرباء والطاقة المتجددة حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية أكسيوس: نواب ديمقراطيون يطالبون بايدن وقف بيع الأسلحة لإسرائيل أسعار النفط تتكبد أكبر خسارة أسبوعية في3 أشهر آليات إسرائيلية تقصف حي الزيتون أونروا: الحرب على غزة تستهدف النساء هل يستطيع الحاصل على تقاعد سحب اشتراكاته من الضمان؟ الأردن .. شك في سلوك زوجته فقتلها خنقا وطعنا ثم غسل يديه في الحمام وفد قطري إلى القاهرة للمشاركة بالمفاوضات 1242 اعتداء نفذها الاحتلال ومستعمروه خلال نيسان الكشف عن خطة نتانياهو لـ غزة 2035 تراجع زوار وادي رم 71% خلال 4 أشهر متحدثة الخارجية الأميركية المستقيلة: معايير واشنطن مزدوجة اجتماع لمجلس الأمن بشأن غزة الأسبوع الحالي
إبداع سياسي وأمني , يثمر أوطانا محصنة . !
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إبداع سياسي وأمني , يثمر أوطانا محصنة . !

إبداع سياسي وأمني , يثمر أوطانا محصنة . !

11-03-2018 12:18 AM

هي معادلة ذات شقين , إبداع سياسي تنتجه (حكومة ) وأبداع أمني تنتجه ( مؤسسة أمنية ) , يساوي حتما , أوطانا محصنة إقتصاديا وإجتماعيا وأمنيا, بتوفيق الله , ثم بإنتماء شعب موحد لا مجال لأحد فيه لأن يتذمر أو يخرج عن الصف .

ليس هذا بالفتح الجديد , وإنما هو نتاج خبرات البشرية كلها منذ أن نشأت فيها أول دولة , فالحكومة المبدعة سياسيا مدعومة بجهاز أمني مبدع منضبط , هي القادرة مع توفيق الله , على تحصين وطنها في مواجهة الشرور والتحديات من جهة , وبناء منظومة إقتصادية إجتماعية قوية قوامها الإعتماد على الذات بعد الله سبحانه وتعالى , من جهة ثانية .

الحكومة ذات الطابع السياسي المتميز , تمتلك بالضرورة جهازا أمنيا متميزا يرفدها بالمعلومة والنصيحة والتوصية بحكم تغلغل هذا الجهاز في مختلف مفاصل الدولة ومجتمعاتها الصغيرة والكبيرة معا . وهي لذلك ( الحكومة ) توظف تلك المعلومة الموثوقة والموثقة في تحديد شكل وجوهر وزمان ومكان قرارها الصحيح , أيا كان نوع ومقصد ذلك القرار ! .

وإذا ما إمتلكت الحكومة ناصية الإبداع السياسي الذي لا بد منه في إتخاذ القرار , كان قرارها سليما ووطنيا ومبدعا كذلك , سواء أكان إقتصاديا سياسيا إجتماعيا إداريا أو من أي نوع كان . بمعنى أن الحكومة تعمل بتشاركية معلوماتية مع المؤسسة الأمنية , ثم تذهب بعد ذلك بقراراها الموثوق إلى شريكتها السلطة التشريعية التي تضم وفقا لمنطوق المعادلة المشار إليها أعلاه , نخبا من رجال السياسة والفكر والإقتصاد والإجتماع , وكل علم وخبرة عرفتها البشرية حتى تاريخه , والهدف بالطبع هو الحوار البناء الذي ينتج قرارات صائبة وتشريعات محكمة .

وعليه وبكل وضوح , فإذا ما آمنا وإقتنعنا في الأردن بصحة وجدوى هذا الكلام , نكون قد وضعنا أقدامنا على الطريق السليم الذي يطفيء سائر مشكلاتنا تدريجيا , ويستعيد ثقة شعبنا بدولته في وقت حرج نحن أحوج ما نكون فيه إلى هذه الثقة المهمة والأساسية !

وعليه أيضا , فلو عدنا إلى الأوراق النقاشية الملكية , والتي وصفها جلالة الملك بالنقاشية , أي مطروحة للنقاش العام , لوجدنا فيها ضالتنا كلها ربما , أو بزيادة أو تعديل هنا أو هناك بحسب سير مجرى النقاش ! .

لقد أراد الملك مناقشة أوراقه النقاشية , ولم يكن هدفه بالضرورة الإكتفاء بمجرد الإشادة بها , إلا أن اللافت للإنتباه , هو أن من ناقشوها في بعض المؤسسات أشادوا بها وحسب !, وأجزم أن جلالته لا يريد ذلك فقط , ولا يبحث عن مدح وإشادة كما فعلوا ! , وإنما أراد من ورائها فتح نقاش وطني عام حولها , خاصة ,وأن فيها كل ما نطالب به اليوم أو أكثر ربما !!

لا غلبة للسياسي على الأمني , ولا غلبة للأمني على السياسي , بل هما متلازمان متكاملان إن أردنا فعلا الخلاص من مشكلاتنا , ولا بد من أن يكون الطرفان مبدعين وطنيا في سائر شؤون العمل العام .

ويقينا فإن الأمني وبحكم طبيعة العمل , هو الأدرى بأدق التفاصيل التي يفترض أن يستشار بها من جانب أية حكومة تتولى الولاية العامة في أي مكان من هذا العالم , وليس سرا أن وكالات المخابرات في أميركا وروسيا وسائر دول الأرض الكبرى والصغرى , هي من يبدأ من مقراتها نمو جذر أي قرار وطني أو عالمي مهما كان مقصده , وبما يصون مصالح الدولة والشعب معا , بإعتبارهما في بوتقة واحدة لا إنفكاك بينهما أبدا .
وقبل أن أغادر أدعو إلى الإرتقاء بالتفكير في أحوال شعبنا وقد هد الفقر حيله , وأخرج بعضا منه عن طورهم , مثلما أدعو إلى توسيع الصدور قبل أن نزور القبور, في تعاملنا مع بعضنا البعض , وكل منا زائرها إلى غير رجعة لا محالة , في يوم لا يدري متى هو ! .

متى إلتقى الإبداع السياسي بالأمني ولمصلحة الكافة , تحققت حصانة الأوطان تلقائيا بعون من الله أولا , ثم بعون من الكافة ذاتها . والله من وراء القصد .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع