أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة سامي أبو زهري: لن نقبل أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان على غزة
الصفحة الرئيسية أردنيات غرق الإخوة الأُردنيون الخمسة في السعودية .....

غرق الإخوة الأُردنيون الخمسة في السعودية.. والخارجية والسفارة غائبتان

غرق الإخوة الأُردنيون الخمسة في السعودية .. والخارجية والسفارة غائبتان

27-02-2018 04:39 PM

زاد الاردن الاخباري -

عندما تفقد الأسرة أحد أبنائها من بين ايديها حتى لو كان طفلاً تُفجع عليه، وعندما تفقد الأسرة إبناً لها غائباً عنها في بلاد الغربة بدون أن تراه أو تودعه فالفاجعة أكبر، لكن عندما تفقد عائلة أردنية خمسة من أبنائها مرة واحدة في بلاد الغربة بدون أن تراهم وتكتحل عيونهم بهم، فتلك والله مُصيبة عُظمى وفاجعة يعجز الوصف عنها.

أشرف 41 عاماً، رائف 40 عاماً، محمد 39 عاماً، إبراهيم 38 عاماً، وإسماعيل 27 عاماً.. خمسة أخوة في ريعان شبابهم وأوج عطائهم يعملون في المملكة العربية السعودية، تعودوا كل نهاية أسبوع أو أسبوعين الخروج بقارب في رحلة لصيد الأسماك، خرج الإخوة كعادتهم في مساء يوم الخميس ولكنهم لم يعودوا، وتم البحث عنهم ولكن لا أثر لهم ولا حتى للقارب، وكأن البحر إنشق وابتلعهم.

تفاصيل قصة إختفاء هؤلاء الإخوة الشباب يرويها أخوهم أحمد الذي يعمل ممرضاً قانونياً في مستشفى جرش، وهو ناشط في المجال الإنساني ومؤسس الجمعية الأردنية للرعاية الطبية الشاملة، حيث قال: إخوتي الخمسة أردنيون ويحملون أرقاماً وطنية، يعملون في مدينة تبوك بالمملكة العربية السعودية، وأحدهم محامٍ هناك، تعودوا في نهاية كل أسبوع أو أسبوعين حسب ظروفهم الخروج في رحلة لصيد الأسماك على متن قارب، وخرجوا في رحلتهم الاخيرة ولم يعودوا، وانقطعت أخبارهم عنا.

راجعنا بشير الرواشدة في وزارة الخارجية مع إثنين من النواب للوقوف على ما جرى لإخوتي، وكانت الإجابة لا نعلم شيئاً مثلنا مثلكم، وكان مثل هذا الرد أيضاً من موظفين في الخارجية الذين راجعناهم قبله بعد حوالي 30 يوماً من إختفاء إخوتي: نحن ننتظر الخبر منكم، وراجعت القنصل الأردني في الرياض "راكان بيك"، وكان رده: نحن ننتظر الرد. وكأنه لم يُثرهم أو يستنهض المرؤة فيهم فقدان 5 أشقاء أردنيين، بعد 30 يوم من إختفاء إخوتي ذهبت للسفارة الأردنية في الرياض لأعرف إلى أين وصلت جهودهم في البحث، وكانت الإجابة نحن ننتظر رد القنصلية، وجاء موظف من عائلة زريقات وقال له إبعت إرسالية إلى الست دول المجاورة للمنطقة التي حدث فيها الإختفاء.. فأين الشراكة بين السفارة والدولة السعودية في البحث عن هؤلاء المفقودين؟، وأين حماية وتفقد أبناء الأردن المغتربين في السعودية من قبل سفارة بلادهم التي وجدت لخدمتهم ورعاية مصالحهم.

وزاد شقيق المفقودين: راجعنا الموفد الأمني في السفارة جعفر الشوبكي الذي قال لي بأنه بعد 14 يوم إنقطع الإتصال مع خفر السواحل السعودي، ولا يوجد عندنا أي خبر، هل هذه هي متابعة سفارة الأردن لموضوع مهم مثل فقدان 5 إخوة أردنيين؟، وحاولت عدة مرات التواصل مع السفير علي الكايد بالإتصال والرسائل بدون إجابة، وطالبت بتقرير عن ما حدث لإخوتي ولكن تم رفض ذلك، واتصلت مع الناطق الإعلامي باسم السفارة صباح الرافعي، وطلبت منها ورقة تُفيد بما حدث، حتى تستقر أحوالنا وتهدأ نفوسنا، أمي الثكلى التي لا تعلم ماذا حدث لفلذات أكبادها الخمسة، والتي لم تنشف دمعتها منذ اختفاءهم قبل حوالي 94 يوماً، وعائلات إخوتي وأبنائهم، هل تعلمون كيف يعيشون بعد هذا الحادث؟.

وتساءل أحمد: 32 يوماً وأنا أُطالب بورقة تُثبت ما حدث لإخوتي بدون أي فائدة، لماذا؟، من حقنا الحصول على تقرير مبدئي، وهذا يجب أن يكون جاهزاً كبروتوكول بحري بعد أي حادثة غرق، وسواء كانت حالة غرق كما قيل لنا أو حالة إختفاء أو إختطاف لا بد بعد مرور 21 يوماً على الحادثة أن يكون هناك تقريراً مبدئياً عن الحادث، ويتم تسليمه للمنطقة التابعة لها أو للسفارة في هذه الحالة. فلماذا كل هذا التكاسل من قبل وزارة الخارجية والسفارة الأردنية في السعودية؟، والمخاطبات تمت بعد 30 يوماً من حادثة الإختفاء، بعد أن راجعنا واتصلنا وتابعنا.. لماذا؟.

وأضاف: لم يجدوا لغاية الآن وبعد ما يزيد على 90 يوماً عن إختفاء إخوتي أي أثر لهم، لا جثة ولا أي شيء من أثرهم، حتى القارب الذي استخدموه في رحلتهم قالت السلطات البحرية أنه غرق في المياه الإقليمية، وتم العثور عليه بعد 49 يوماً، حيث اتصل بنا مُحامينا السعودي عاصم البلوي وأخبرنا أنهم وجدوا القارب في مكان يبعد 140 كيلو متراً عن مكان الغرق.

وخفر السواحل لم يعلم بعملية الإختفاء إلا بعد 17 ساعة من فقدانهم، حيث كان هناك مواطن أردني إسمه عبدالحليم قنديل علم بالأمر واتصل بالسفير الأردني وأخبره بأمر إختفاء الأردنيين، وقال للسفير: أنا جئت فزعة لأبناء بلدي، وأنا والله لا اعرفهم، ولا يوجد أي أثر أو دليل أن هناك أي أحد يبحث عنهم. وأخبرني قنديل أنه كان هناك تأخير من قبل السفارة في البحث عن إخوانك، والثانية الواحدة في مثل هذه الحالات مهمة.

وبين أحمد أنه قام بتصوير فيديو مناشدة لأمه تُناشد فيها الناس بالبحث عن أبنائها الخمسة، وهذا الفيديو كان مؤثراً جداً مما حدا بشركة أرامكو السعودية بنقل مجموعات بالطائرات ومتطوعين للبحث عن الأردنيين الخمسة، وذلك بعد مضي حوالي 5-7 أيام من فقدانهم، ولكن دون جدوى.

خمسة إخوة يختفون بغمضة عين في وسط البحر بمدينة تبوك السعودية ولا أثر لهم، لا جثث ولا ملابس أو أي شيء يدل على أنهم غرقوا، دورة البحر تحدث كل 7 أو 14 يوماً، حيث يرمي البحر نفاياته خارجه كل سبعة أيام إذا كانت المياه دافئة، وكل 14 يوماً إذا كانت المياه باردة، حسب مختصين وبقدرة وتدبير الخالق، فكيف لم يلفُظ البحر جثث هؤلاء الإخوة بعد ثلاثة أشهر من غرقهم إن كانوا في الأصل قد غرقوا!، خمسة أجساد داخل البحر ولغاية الآن لم يخرج منها أحد!،

94 يوماً على اختفاء الأردنيين الخمسة ولا جديد.. ثلاثة أشهر عيون أمهم لم تجف من الدموع والقلب من التفطُّر، وسؤال يُحيِّرُ عقلها: ماذا حصل لأبنائي الأحبة؟، والزوجات والأبناء وبقية الأحبة الذين يملأ الحزن والحسرة قلوبهم على الفقدان. والجهات الرسمية من وزارة خارجية وسفارة وقنصلية وغيرها من التمثيل الأردني في السعودية غائبون وكأنهم غير مُبالين بفقدان أو موت أردنيين. ولم يصدر عنهم أي تصريح لا من قريب ولا من بعيد، فأين كانت خارجيتنا وسفارتنا غائبتين.. وإلى متى؟.

الحقيقة الدولية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع