أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون سموتريتش يعترض على تعيينات الجيش ويطالب نتنياهو بالتدخل انطلاق الورشة التدريبية الدولية حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض أكثر من 250 منظمة حقوقية تدعو لوقف نقل الأسلحة لإسرائيل الفيصلي يواصل تحقيق الانتصارات الكبيرة في الدوري ويقلص الفارق مع الحسين اربد 1900 معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية مديرة المخابرات الوطنية الأميركية: الحرب في غزة ستحدد مستقبل المنطقة وزارة الصحة بغزة: تدعو المنظمات الحقوقية لزيارة المعتقلين بإسرائيل بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت من منصبه نتنياهو: اليهود "سيقفون بمفردهم" إذا اضطروا لذلك واشنطن تقر بقتل مدني بالخطأ بسوريا مسؤول أممي: المعاناة في غزة لن تتوقف بانتهاء الحرب الأردنية تحدد موعد إجراء انتخابات اتحاد طلبتها انقطاع خدمات هيئة تنظيم الاتصالات حتى السبت عواصف وأمطار الخليج العربي .. هل تصل إلى مصر؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل لدينا صحافة حرة ؟؟

هل لدينا صحافة حرة ؟؟

26-11-2010 10:41 PM

الإجابة الفورية التي سيجيب بها المواطن العادي هي أنه لا يوجد لدينا صحافة حرة بينما ستكون إجابة أصحاب المواقع الالكترونية و الصحف المكتوبة إيجابيا بالنسبة لحرية الصحافة .هذا التباين بين أراء أصحاب الصحف والمواقع الإلكترونية وبين المواطن العادي يترك لدينا انطباعا بأن تعريف حرية الصحافة يختلف بين القارئ والناشر .

فالقارئ يعتبر أن حرية الصحافة تتلخص في قدرة على النقد وقول ما يريد في الوقت الذي يريد حتى ولو كان في ذالك تجريحاً لأشخاص يعتبر أن تجريحه لهم هو تقييمٍ لأدائهم وأن من واجبة أن يجعل من نفسه الرقيب الذي يحاسب الآخرين وخاصة أولئك الذين هم في موقع صنع القرار الذي يؤثر على هذا المواطن سلبا أو إيجاباً وهو يعتقد أن الكلمة هي سلاحه الوحيد الذي يقوم به اعوجاج هؤلاء القوم .

أما الناشر فأنه يضح لنفسه ضوابط وقواعد عليه الالتزام بها وقو تكون هذه القواعد والضوابط مفروضة علية مما يتسبب بوجود نوع من التصادم الفكري مع القارئ بسبب عدم قدرته على تلبية رغباته في التنفيس عما يجول في خاطرة ومن هنا تتغير المعادلة وتتغير معها نظرة القارئ نحو الموقع الإلكتروني أو الصحيفة التي يحب متابعتها أو الإطلاع على محتواها .

ومما يحيّر القارئ أن الصحافة التي تبدو مقيدة في أمور كثيرة وتفتقر إلى المصداقية والموضوعية ، تظهر كصحافة متمتعة بمطلق الحرية عند الحديث عن بعض الأحداث التي لا تؤثر مباشرة على حياته أو أن تأثيرها محدود مثل الأحداث الرياضية والفنية حيث نجد أن الأخبار تعطي القارئ تفصيلا لهذه الأحداث أكثر مما يحتاج أما عندما يتعلق الأمر بالأخبار السياسية أو الدينية فأن حرية الصحافة تتلاشى ويصبح تأثير القيود المفروضة على عليها ظاهراً لا يمكن تجاوزه وتتغير الآراء وتختفي التحليلات ولا تظهر التعليقات أو تجتزئ أو يتم حجبها مما يظهر الصحافة عاجزةً غير حرةً . إذن أين يكمن الخلل؟

إن الصحافة الحرة هي العمود الفقري للديمقراطية وبما أن الديمقراطية تكاد تكون مغيبةً تماماً تحت شعار احترام إرادة الآخرين وعدم تجريح أصحاب النفوذ وعدم العبث بالأمور الدينية والعقائدية وعدم تجاوز العادات والتقاليد فإن الصحافة نفسها تحبس نفسها داخل تابوت البنود السابقة وتصبح غير حرةً ولا نزيهة وتميل إلى المجاملة وقد يصل بها الأمر إلي التعسف بحق الكاتب والقارئ معاً . ومن هنا يفقد الكاتب إبداعه وحريته وقدرته على قول ما يريد حتى ولو كان ما يقوله هو الحقيقة ويفقد القارئ ثقته بالصحافة والكتاب معاً ويتهمهم بالنفاق أو العمالة لصالح الدولة وأصحاب المواقع الإلكترونية .

إن من أهم متطلبات الصحافة الحرة وجود تعددية صحفية وعدم الاحتكار الحكومي للصحافة وإلغاء دور الرقيب الإعلامي والاستعاضة عنه بالرقيب الداخلي الذي يراعي مصلحة الوطن والمواطن معا وإتاحة المجال لجميع الكفاءات لتأخذ مكانها واحترام أراء الآخرين والتعامل معها بمهنية واحترافية والانتقال من شعار حرية الصحافة إلى ممارسة الصحافة الحرة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع