أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. أجواء لطيفة الى معتدلة الاحتلال .. إحباط عملية تهريب كبيرة للسلاح في غور الأردن (صورة) محمود عباس يغادر المستشفى الأردني العمايرة ينال لقب "أفضل محارب في العالم" (صور) كيف فشلت استراتيجية "الردع" الإسرائيلي بعد 6 أشهر على حرب غزة؟ تشكيل فريق وزاري لإجراء جولات تفتيشية في المحافظات والبوادي صدور نظام جديد للاتحاد الأردني لشركات التـأمين بدء الاختبارات التجريبية لـ"التوجيهي" في المدارس الخاصة الشركات المدرجة تزود بورصة عمان ببياناتها المالية للربع الأول لعام 2024 يسعد دينك ما أزكاكي .. تودي بأردني إلى السجن (فيديو) حركة حماس: إرسال وفد يمثل الحركة إلى القاهرة السبت لاستكمال المباحثات لوقف إطلاق النار في غزة الأغذية العالمي : نقص التمويل يعرقل مساعدات اللاجئين بالأردن الاتحاد الأوروبي يدين هجوم مستوطنين على المساعدات الأردنية لغزة 100 ألف زائر لعجلون خلال يومين الملك وبايدن يعقدان اجتماعا خاصا الأسبوع المقبل روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لا تبرير لعمل الشيطان

لا تبرير لعمل الشيطان

11-02-2018 04:35 PM

يقول الصحافي والفيلسوف الفرنسي ألبير كامو ( لسنا ننشد عالماً لا يُقتل فيه أحد بل عالماً لا يمكن فيه تبرير الجريمة ) ، كثر في الآونة الأخيرة تبرير بعض الجرائم بناء على الحالة الاقتصادية الصعبة، التي يمر بها مجتمعنا الأردني ، وظهرت حالات من التعاطف عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، مع المجرمين منفذي عمليات السطو على البنوك والمحال التجارية مثلا ، كما أن البعض منا صار يعطي عمليات الانتحار وحرق النفس ومحاولات قتل الأطفال والأسر بسبب الفقر غطاء مشروعا ، بناء على أن الفقر وضيق العيش وغلاء الأسعار ونبش الحكومة ل جيب المواطن ، هو العامل الحاسم في ارتكاب هذه الجرائم ، وكل هذا قد يعطي للأشخاص ( المرضى ) مسوغا ومبررا وتشجيعا لارتكاب الجريمة مهما كان نوعها ، ومن حيث لا ندري ، مما قد يزيد الطين بلة والمريض علة .
إن القاعدة العامة في ارتكاب الجرم ، هو أن يبرر المجرم جريمته أمام نفسه أولا ثم أمام الناس ، فيجد من عامة الناس من يوافق ويروّج له تبريراته ، وهكذا فعل إخوة يوسف مثلا ، عندما قرروا قتل أخيهم ، عندما ألقوا مسؤولية ما ينوون فعله على أبيهم ، بسبب تفضيل أبيهم لأخيهم يوسف عليهم كما كانوا يظنون ، وأمثلة تبرير الجرائم كثير ولا مجال لحصرها .
في عام 1958 حكم قاضٍ بريطاني على المتهم " جون مارثيل " بالسجن لمدة عشر سنوات في قضية اختلاس أحد البنوك المعروفة والشهيرة ، أحد الشهود في القضية وبسبب إيمانه الشديد ، أن اللص كان لا يجد قوت يومه ، الأمر الذي جعله يُقدم على فعلته ، حاول أن يزيّف الوقائع ويشهد زورا لينقذ الجاني المختلس من السجن ، لكن القاضي كان صارما وحازما ، وقرر أن يحكم على الشاهد المتعاطف مع اللص حكما مغلظا ب الحبس والتشهير ، ولما سُئل القاضي عن السبب قال ، جُرم المختلس أصبح من الماضي ومحدود الأثر وقد تم استرداد الأموال المسروقة ، أما الثاني ( الشاهد ) ف سيصيب كل المجتمع ب آفة لا نعلم مدى انتشارها ، الأول عضو تم بتره ، والثاني فايروس خطير قد يتحول إلى طاعون يفتك ب الوطن وكل ما فيه .
لقد كان الأردني دائما مدافعا عن القيم الدينية والأخلاقية ، وكان حب الوطن ديدنه في كل منعطف يمر به الوطن ، وكان دائما سدا منيعا أمام كل من يحاول زعزعة أمننا واستقرارنا وتشويه صورتنا ، وأن نقف ضد الحكومة في إجراءاتها القمعية التعسفية ضد المواطن شيء ، وأن نقف ضد المجرم وجريمته شيء آخر ..






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع