زاد الاردن الاخباري -
تفجرت على مواقع التواصل الاجتماعي موجة انتقادات جماهيرية أردنية بسبب الزيادة الكبيرة في الضرائب التي أقرّتها الحكومة في جلسة عقدتها بداية الأسبوع الماضي برئاسة رئيس مجلس الوزراء هاني الملقي.
وقررت الحكومة فرض ضرائب جديدة على العديد من السلع والمواد من بينها الخبز والبنزين والذهب بهدف خفض الدين العام الذي يبلغ حوالي 35 مليار دولار.
وتعتزم الحكومة كذلك زيادة أسعار الخبز اعتبارًا من مطلع الشهر المقبل.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن قرروا التعامل مع قرار زيادة الضرائب عليها بطريقة ساخرة سعيًا لتخفيف صدمتهم من الواقع الصعب المتمثل في التعديلات الضريبية الأخيرة والتي شملت نحو 164 سلعة، إلى جانب رفع الأسعار على السيارات المستوردة وعلب السجائر ورفع الدعم عن الخبز.
تحت وسم/هاشتاغ "اقترح_ضريبة_على_الحكومة" قدم مستخدمو موقع التدوين "‘تويتر" مجموعة واسعة من المقترحات لفرض ضرائب جديدة عليها من قبل الحكومة.
وشملت أبرز المقترحات التي شارك بها المستخدمون عبر الوسم مقترحات لا تخلو من الطرافة مثل "ضريبة ١٢٪ عقاب لكل مولود يولد في الأردن"، "العيون الملونة والطول"، و"ضريبة ع المهور أي مهر ٥ آلاف وفوق ١٠٪ ضريبة"، وضريبة على تعدد الزوجات.
ومن بين المشاركات عبر الوسم الذي صعد ضمن الأكثر تداولًا عبر نطاق الأردن:
وقد ذكرت بعض المصادر أن رئيس الحكومة هاني الملقي يعرف مدى صعوبة القرار الحكومي والنتائج التي يمكن أن تترتّب عليه، لكن الملقي مستعد لأن يكون "كبش فداء" في ظل قناعته بأنّ لا خيارات أخرى أمام حكومته في ظلّ الأوضاع الراهنة التي لم يسبق للأردن أن واجه مثيلًا لها على امتداد تاريخه.
وأشارت بعض المصادر التي تتابع الوضع عن كثب، إلى أن زيادة الضرائب التي شملت الخبز والوقود والتي لا سابق لها في تاريخ الأردن، تعكس انسداد كلّ القنوات التي كانت تأتيه منها المساعدات.
كما يشار إلى أن الأردن يجد نفسه هذه الأيّام معزولًا، خصوصًا في ظلّ البرودة التي شهدتها العلاقات مع المملكة العربية السعودية منذ العهد الجديد مطلع العام 2015.
إضافة إلى ذلك، لم تظهر الإدارة الأميركية الحالية أي اهتمام بالأردن ولم تقدم على تشجيع دول الخليج العربي على تقديم مساعدات مالية مباشرة له.
وقالت إن توقّف المساعدات السعودية ترافق مع التغيير الذي حصل في العراق الذي يعاني من حالة إفلاس. كما أن وجود أزمة ناجمة عن تدفق النازحين السوريين خلق وضعًا لم يشهد الأردن مثيلًا له في الماضي.
كما لوحظ أنّ الوضع ازداد سوءًا بعد اندلاع الأزمة الخليجية مع قطر واكتفاء الأردن بخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين عمان والدوحة.