أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
احياء تقاليد التعاليل.. ومجالس السمر
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام احياء تقاليد التعاليل .. ومجالس السمر

احياء تقاليد التعاليل .. ومجالس السمر

12-01-2018 10:06 PM

لاشك أن الحرص على التعامل الموضوعي مع معطيات العصرنة، بالتركيز على التفاعل الإيجابي مع المدخلات النافعة منها، وإهمال ماهو سلبي، وضار منها، يظل من الأمور المهمة للغاية، عند تلقي تلك المعطيات لأي غرض كان.

الا ان من الجدير بالذكر في نفس الوقت، انه بالرغم من كل ما افرزته العصرنة من منافع وايجابات.. في سياق حركة التطور الحضاري، والتقدم الإنساني الراهنة .. الا انها من ناحية أخرى، اتت على الكثير من معالم موروثنا الشعبي، ومنها بالطبع، التعاليل، ومجالس السمر، والتي كان يقال عنها في الامثال الشعبية، المجالس مدارس، بما هي مصدر لألهام الحكمة، وقيم الرجولة، والمثل الاجتماعية، حيث يُلاحَظ انها اخذت بالانحسار، والتراجع، مع زحف العصرنة الصاخب، بوسائلها المختلفة، كالفضائيات، والإنترنت، حتى اختفت من الوجود، هذه الأيام ، أو كادت.

فمن الملاحظ ان العصرنة بتلك الوسائل، قد جذبت اليها فئة الشباب بشكل خاص، واستهلكت جل وقتهم، وأقصتهم بجلف عن معايشة الكثير من العادات، والتقاليد الاجتماعية.. التي كانت حاضرة بحيوية في سياق الحياة اليومية العادية.. وأملت عليهم تبني أنماط سلوكية طارئة،بفعل الاعتياد عليها،ومحاكاتها.. والانغماس المتواصل مع واقعها الافتراضي الى حد الادمان.. وما يعنيه ذلك من انفصال عملي عن بيئتهم الاجتماعية.. فبدأوا يفقدون دفء العلاقة الروحية مع العائلة، والأقارب، والأصدقاء.. ويخسرون التواصل مع ذاكرة الماضي.. بفعل اتساع فجوة الانفصال بين الأجيال، وبالتالي الانقطاع عن الاستماع لحكايات كبار السن، في مروياتهم في أحاديث السمر بالمجالس..

لذلك بات الأمر يتطلب تشجيع ظاهرة التعاليل، التي بدأت تظهر في الريف من جديد.. وتنشيط مجالس السمر.. وتفعيل تقاليد الحكايات، والمطارحات الشعرية، بالعتابة والزهيري، في مواكبة واعية لحركة تيار العصرنة،والانخراط فيها بثقة عالية بالموروث الاجتماعي، من دون السماح لها بخلخلة القيم النبيلة للمجتمع، وذلك بقصد الحفاظ على هوية التراث، والتقاليد الاجتماعية.. قبل ان تأتي على ما تبقى منها رياح العصرنة العاصفة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع