استئصال كلية بواسطة المنظار الجراحي لأول مرة في البشير

استئصال كلية بواسطة المنظار الجراحي لأول مرة في البشير

زاد الاردن الاخباري -

اجريت في مستشفى البشير عملية استئصال كلية بواسطة تقنية المنظار الجراحي من متبرع حي، وتم زراعتها لُشقيقه الذي كان يعاني من فشل كلوي مزمن لتكون اول عملية استئصال بواسطة المنظار في مستشفيات القطاع العام.

وقال رئيس اختصاص الجراحة في وزارة الصحة ومدير مديرية المركز الاردني لزراعة الأعضاء الدكتور عبدالهادي بريزات، إن العملية التي تمت مؤخرا في مستشفى البشير/ قسم الجراحة (شعبة جراحة الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية وزراعة الاعضاء) تتوافق مع خطة البرنامج الوطني لزراعة الاعضاء للاستفادة من كل الامكانات المتاحة لتحسين مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين.

واشار الدكتور بريزات، الى انه تم التوسع في مجال استعمالات المنظار الجراحي لتشمل استئصال الكلية من المتبرع الحي بدلاْ من الشق الجراحي، موضحا ان وزارة الصحة تسعى الى تأمين الكوادر الطبية المؤهلة للمستشفيات التابعة للوزارة والقطاع الخاص ودول الجوار، باعتبارها الرافد الأساسي في هذا المجال.

واضاف، أن طريقة استئصال الكلية بواسطة المنظار التي تم إدخالها حديثا سوف تلاقي استحساناْ لاستخدامها كمنهج أساسي في عملية استئصال الكلية من المتبرعين الأحياء ما لم يكن هناك أية موانع طبية او تقنية محددة، مبينا ان السعي جار لتعميمها على جميع مؤسسات القطاع العام ما سينعكس إيجابا ويشجع عملية التبرع بالأعضاء وينقذ حياة كثير من مرضى الفشل الكلوي، متوقعا ان يتم إجراء ما يقارب 15-20 عملية من هذا النوع عام 2018 من الأشخاص المتبرعين الأحياء لذويهم ممن يعانون من الفشل الكلوي.

من جهته، قال أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية وزراعة الاعضاء وعضو الفريق الوطني لزراعة الاعضاء الدكتور سامر الجيزاوي، إن عملية استئصال الكلية من المتبرع الحي بواسطة المنظار تُجّنب المريض الجُرح الطويل الذي يُعمل من الجانب وما قد يصاحبه من المضاعفات والآثار الجانبية والآلام الشديدة التي تعيق الحركة لفترة طويلة، لافتا الى الجانب التجميلي للعملية بحيث لا يظهر على المتبرع سوى آثار ثقوب جروح صغيرة في مناطق مختلفة من البطن وأسفله لإخراج الكلية بعد استئصالها.

على صعيده، أكد اخصائي جراحة الاوعية الدموية وعضو الفريق الوطني لزراعة الاعضاء الدكتور عاطف ابو طه، ان الكلية المستأصلة عن طريق المنظار الجراحي لا تختلف في جودة عملها عن الكلية التي تُستأصل عن طريق الشق الجراحي وكذلك مع فرصة توفير مسافة أطول في الأوعية الدموية للكلية المستأصلة الذي من شأنه ان يسهل عملية زرعها.