زاد الاردن الاخباري -
احمد عريقات - مع مرور اليوم الثالث وعدم حضور م. علي ابو السكر الى بلدية الزرقاء لمباشرة عمله اثارهذا الامر زوبعة في نفوس الزرقاوية فبعد التعاطف الشديد معه بدات الظنون الداخلية في النفوس تطفوا على السطح وتحدث بها الجميع بصوت مرتفع.
فابو السكر حضر يوم الخميس الموافق 14/12/2017 وشوهد على شاشات التلفاز يوم الجمعة 15/12/2017 وهو يشارك بمسيرة مناهضة لما يحدث في مدينة القدس فتاكد الجميع بان حالته الصحة جيدة وفي يوم السبت انتظر الجميع حضوره لكنه لم يحضر واكد اشخاص تحدثوا معه عبر الهاتف بانه قادر بنسبة مائة بالمئة على التكلم مفندين ما قيل عن عدم قدرته على الكلام كما شاع لكن اخرين ممن زاروه في بيته لاحظوا انه اصبح كثير النسيان، وبهذا اصبحت الشائعات سيدة الموقف في الزرقاء مما ادى الى احداث جو متلبد لا راحة فيه وسط التكتم على حالة الرئيس الصحية.
لماذا لم يحضر ابو السكر ؟؟؟ هل هو غير قادر على اتمام مهامه كرئيس وان كبار الموظفين في البلدية استغلوا حالته الصحية واحدثوا تلك الانقلابات الجذرية بناءً على تأكدهم انه لم يعد قادر على الادارة ؟! لذا لم يعد اهالي الزرقاء ولا موظفوا البلدية متفائلين بعودة ابو السكر لان عودته لن تحدث فرقا كبيرا فقد مرت خمس ايام وقفوا فيها عاجزين وهم يراقبون تركة علي ابو السكر في بلدية الزرقاء تقسم على كبار الموظفين وابناء عمومتهم والفوضى وحالة البلبلة وثورة داخلية بين افخاذ العشيرة الواحدة الذين بدأوا المطالبة بصورة واضحة بحصتهم من هذه الظروف التي ينطبق عليها المثل القائل ( الي سبق لبق) وما يجعلهم اقل تفائلا ايضا تلك التجاوزات غير المنطقية وكأن من يقوم بها متاكد انه لن يكون هناك لا حسيب ولا رقيب عليه فباتوا متأكدين ان عودة الرئيس لن تؤثر على مكتسباتهم التي حققوها اثناء غيابه.
السؤال الذي يتردد بين اهالي الزرقاء الان.. اليست الاردن دولة مؤسسات وقانون ونظام ام ان الاردن باكمله يخضع للقانون ويحمل صفة دولة المؤسسات بينما تم اسقاط الزرقاء من هذه الحسبة فكما هو واضح ان عملية بلطجة باسم القانون تمارس في بلديتها وهذا يجرنا الى سؤال اخر اين وزارة البلديات؟ اليس من حق اهالي الزرقاء معرفة الحالة الصحية لرئيس بلديتهم؟ اليس في القانون بنود تتحدث عن ( امتلاك الاهلية من الحالة الجسدية والعقلية لمن يدير اي مؤسسة ويقابله فقدان الاهلية نظرا للحالة الصحية)؟ متى ستقوم وزارة البلدية بعمل تقييم للحالة الصحية لرئيس البلدية المنتخب وعلى ضؤ النتائج تقرر بقاءه او تنحيه عن المنصب؟ وكم سيطول الامر ؟ وهل سيتم استنزاف البلدية الى اخر رمق قبل ان تقوم الوزارة بخطوة ايجابية ؟ ام ان وزارة البلديات ستتنبه للامر سريعا؟ وهل سيبقى الامر على ما هو عليه وتبقى البلدية في قبضة العشائرية التي اضحت بلدية الزرقاء بالنسبة لهم مع غياب الرئيس مغارة علي بابا في حالة ثبت عدم اهلية الرئيس المنتخب؟ ام هل ستتصرف الوزارة بحكمة وتمسك العصا من النصف وتكلف احد موظفيها لادارة البلدية لتوقف التغول الجائر عليها حتى تجد حلا قانونيا لمن يحل مكان الرئيس؟ والسؤال الاهم هل سيرفع الظلم الذي وقع اثناء غياب الرئيس ام سينتهي الامر على اعتبارها اجراءات ادارية ويتم تناسي الظروف الاستثنائية التي تمت بها ؟
نتمنى للمهندس علي ابو السكر الشفاء ونسأل الله النجاة لبلدية الزرقاء التي اهترأت من ثقل الازمات التي مرت عليها والخروج باقل الاضرار وخلاصها ممن يعتبرونها تكية لقبض الراتب اخر الشهر باقل مجهود ممكن من العمل، ونتأمل ان نجد اجوبة لاسئلة اهالي الزرقاء الذين باتوا يشعرون بان بلديتهم شاة يتقاسمها الطامعون وقد اسقطوا انها مؤسسة خدمات وجدت لخدمة البلد والمواطن.