300 منزل مهجور في عمان تحولت إلى مكاره وبؤر فساد

300 منزل مهجور في عمان تحولت إلى مكاره وبؤر فساد

زاد الاردن الاخباري -

تشكل البيوت المهجورة المنتشرة في مناطق عمان القديمة والتي يزيد عددها على 300 منزل مهجور، مصدر قلق وازعاج للمواطنين القاطنين قربها اذ باتت هذه البيوت تشكل مكاره صحية وبؤرا للجريمة وخرق القانون اضافة الى خطرها على السلامة العامة.

وقال المدير التنفيذي لرقابة الاعمار في أمانة عمان المهندس رائد حدادين، ان العديد من هذه البيوت اصبحت مرتعا لمدمني المخدرات واصحاب السوابق ولممارسات خارجة عن عاداتنا وتقاليدنا داخلها مما تشكل خطرا على المجتمع.

وأضاف حدادين ، ان اهمال هذه البيوت من قبل اصحابها حولها ايضا الى مكاره صحية وبيئية نظرا لقيام العديد من السكان القاطنين حولها برمي النفايات فيها.

وتطرح تساؤلات لدى اوساط الرأي العام عن المسؤولية القانونية لاصحاب هذه المنازل في حال وقوع مخالفات وجرائم جراء تركها مهجورة وهو ما وقع بالفعل من جرائم مختلفة خلال الفترات الماضية.

وفي هذا السياق كشف المهندس حدادين عن وجود أكثر من (300) منزل مهجور بعمان القديمة تتركز معظمها في مناطق زهران وراس العين والعبدلي واليرموك وبسمان والنصر والمدينة.

وأضاف ان الامانة عند ورود اي شكوى عن بيت مهجور فان الامانة توجه لصاحب المنزل انذارا لتصويب اوضاعه وفي حال لم تتم الاستجابة تتدخل الامانة لاغلاقه على نفقة المالك.

واوضح ان العديد من هذه البيوت تركها اصحابها لعدة اسباب منها الهجرة اوكثرة الورثة اذ يتجاوز عددهم احيانا (30) بعضهم خارج البلاد وعدم رغبتهم او اختلافهم على بيع العقار او بسبب النهضة العمرانية وانتقال سكانها للعيش الى اماكن أخرى.

وبين ان مساحة الارض المقامة عليها هذه المنازل لا تتجاوز في كثير من الاحيان 100 متر مربع اضافة الى انها مقامة بجانب ممرات وادراج عمان القديمة مما يصعب من عملية ازالتها بسبب موقعها.

وبين ان الامانة قامت بحصر هذه المنازل من اجل التعامل معها وبما يتناسب مع المعلومات المتوفرة لديها وتقوم بتصنيفها اذ بعضها ايل للسقوط وبعضها الاخر تراثي.

وأشار الى ان جميع البيوت القديمة بحاجة الى صيانة دورية للمحافظة على ديمومتها خصوصا وان عمر الباطون الافتراضي (50) سنة وبالتالي فان الصيانة تحافظ على هذه المنازل من خطر الانهيار.

واوضح ان اهمال هذه البيوت من قبل اصحابها حولها الى مكاره صحية وبيئية نظرا لقيام العديد من السكان المجاورين لها برمي النفايات فيها وعدم المحافظة على نظافتها.

كما اصبح العديد من هذه البيوت وفقا لحدادين مرتعا لاصحاب المخدرات واصحاب السوابق ولممارسات خارجة عن عاداتنا وتقاليدنا داخلها مما تشكل خطرا وقلقا كبيرا للجيران.

ولفت الى ان اصحاب هذه المنازل من المفترض ان يقوموا بالمحافظة عليها من العابثين وحمايتها وعمل الصيانة اللازمة لها بشكل دوري لمنع تحولها الى اماكن مشبوهة.

واوضح حدادين ان الامانة تواجه احيانا صعوبة في الدخول الى هذه المنازل اذ يمنع بعض اصحاب البيوت المجاورة كوادر الامانة الدخول الى منازلهم للوصول الى هذه المنازل بهدف ازالة النفايات منها.

وبين بان الامانة ليس لديها صلاحية دخول هذه المنازل بدون موافقة صاحب المنزل داعيا الى ضرورة اعطاء موظفي أمانة عمان صفة ضابطة عدلية لتمكينهم من دخول هذه المنازل وحمايتهم من الملاحقة القانونية مستقبلا.

كما طالب بضرورة وجود لجنة فنية متخصصة في العمل الانشائي من الجهات المعتمدة لتقييم هذه الابينة من الناحية الانشائية وتحديد اذا كانت ايلة للسقوط وذلك بهدف الزام اصحاب هذه المنازل بتنفيذ الازالة في حال ورد ذلك في قرار اللجنة.

الراي

---