زاد الاردن الاخباري -
أصدر مركز حماية وحرية الصحفيين تقريره الرصدي الشهري الخاص بحالة الحريات الإعلامية في الأردن لشهر أيلول/ سبتمبر 2017.
ولم يسجل التقرير الشهري الذي يعمل على إعداده فريق برنامج رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام في الأردن خلال شهر أيلول، إلا تلقيه شكوى من الإعلامي باسل الرفايعة تفيد بتعرضه لحملة تحريض وتهديد ضده على موقع الفيسبوك بعد انتقاده لحملة نفذتها بلدية الزرقاء بتعليق أسماء الله الحسنى على أعمدة الكهرباء بالمدينة.
وتاليًا ملخص التقرير:
يصدر مركز حماية وحرية الصحفيين تقريره الرصدي الشهري الخاص بحالة الحريات الإعلامية في الأردن لشهر أيلول/ سبتمبر 2017، وذلك استمراراً لتعهداته والتزاماته النابعة من رسالته في الدفاع عن حرية الإعلام والإعلاميين في الأردن.
ولم يسجل التقرير الشهري الذي يعمل على إعداده فريق برنامج رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام في الأردن "عين" والتابع لمركز حماية وحرية الصحفيين خلال شهر أيلول أي انتهاكات ماسة بحرية الإعلام، إلا أنه تلقى شكوى من الإعلامي باسل الرفايعة تفيد بتعرضه لحملة تحريض وتهديد ضده على موقع الفيسبوك بعد انتقاده لحملة نفذتها بلدية الزرقاء بتعليق أسماء الله الحسنى على أعمدة الكهرباء بالمدينة.
التعليقات نشرت على الفيسبوك وورد خلالها اسم الكاتبة زليخة أبو ريشة تضمنت تحريضا وتهديدا قد يفهم منه أنه تهديدا بالقتل، وذكرت إشارة واضحة إلى المصير الذي لاقه الكاتب ناهض حتر الذي اغتيل إثر موجة تحريض ضده عقب إعادة نشره كاريكاتيرا اعتبر مسيئا للذات الإلهية في أيلول من العام الماضي 2016.
وعلى الرغم من قناعة مركز حماية وحرية الصحفيين أن ما تعرض له الكاتب باسل الرفايعة والكاتبة زليخة أبو ريشة يعد انتهاكا لحرية الحق والتعبير وسلامتهم الشخصية، فإن ما حدث لا يمكن توثيقه وتصنيفه أنه انتهاكا وقع بسبب العمل الإعلامي المحترف، فما حدث تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا العمل والفعل خارج اختصاص مرصد "عين" الذي يوثق الانتهاكات التي تقع على الصحفيين خلال ممارستهم لعملهم الإعلامي المحترف.
وكان الكاتبان الرفايعة وأبو ريشة قاما بتقديم بلاغين أمنيين وقد أفاد الرفايعة في شكواه بالقول: "قدمتُ وزليخة بلاغين أمنيين، وعلمنا لاحقا أنَّ شرطة الزرقاء ومحافظها تعاملا مع الأمر، وفقا لصلاحياتهما في حدود منع الجرائم، بعد توقيف المحرضين، ثمّ إطلاق سراحهما".
يعرض هذا التقرير حصيلة عمليات الرصد والتوثيق التي أجراها فريق "عين" منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية سبتمبر 2017، وقد بلغ عدد الانتهاكات التي وثقها 139 انتهاكاً وقعت في 23 حالة، وتعرض لها 66 صحفياً و3 مؤسسات إعلامية.
ويصدر المركز تقريره الرصدي الشهري وللعام الثالث على التوالي استمراراً لواجبه وانسجاماً مع رسالته الأساسية وغايته في الدفاع عن الحريات الإعلامية وحماية حرية الإعلاميين وأمنهم الشخصي والمهني، والتصدي للانتهاكات التي يتعرضون لها.
ويؤكد المركز على إصدار التقارير الشهرية، إضافة إلى عمله في رصد ومتابعة مواقف المنظمات الدولية المعنية بحرية الإعلام والمعترف بها في الأمم المتحدة، إلى جانب رصد ومتابعة مدى تنفيذ الحكومة لتوصيات الاستعراض الدوري الشامل المتعلقة بالإعلام، وتوصيات لجنة مناهضة التعذيب واللجنة المعنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة التي يعمل المركز على تقديم تقارير مختصة لها بما يتعرض له الإعلاميون من انتهاكات على حقوقهم الإنسانية.
ويعمل برنامج "عين"، إلى جانب وحدة المساعدة القانونية للإعلاميين "ميلاد" التابعين لمركز حماية وحرية الصحفيين بشكل مشترك، أولاً لرصد وتوثيق الانتهاكات، وثانياً تقديم العون القانوني للإعلاميين إن احتاجوا لذلك.
ومن الجدير بالذكر أن مركز حماية وحرية الصحفيين يصدر منذ ما يزيد عن عامين تقريراً دورياً يرصد مدى تنفيذ الحكومة لتوصيات الاستعراض الدوري الشامل المتعلقة بالإعلام.