زاد الاردن الاخباري -
برز اسم سوزان الحاج، رئيسة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية، على نطاق واسع في لبنان، خلال الفترة الماضية، خصوصاً وقد جرى استدعاء العديد من الناشطين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى المكتب الذي ترأسه، للتحقيق معهم، بسبب تعليقات وآراء عبّروا عنها على حساباتهم الشخصية.
لكن، أمس الإثنين، يبدو أن الحاج دفعت ثمن إشارة إعجاب «لايك»، وضعتها على تغريدة للمخرج شربل خليل، الذي ينتج برامج سياسية ساخرة. الأخير علّق على خبر السماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية بقول: «خبر السماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية، جاء منقوصاً فقد سمح لها فقط بقيادة السيارة إذا كانت مفخخة». هذه التغريدة التي اعتبرت مسيئة، كانت الحاج من بين المعجبين بها، وقد تداول الناشطون على مواقع التواصل، صورة التغريدة التي تتضمن إعجاب الحاج على نطاق واسع.
وجرى الربط بين الإعجاب الذي وضعته الحاج على تغريدة خليل، وقرار المدير العام للأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، الذي صدر أمس وقضى باستبعاد الحاج من منصبها، إذ نقلت الى ديوان المدير العام لقوى الأمن الداخلي حيث تم وضعها تحت التصرف، وعيّن الرائد ألبير خوري خلفاً لها.
خبر إقالة الحاج تزامن مع إلغاء حسابها الخاص على موقع «تويتر».
ونقلت مواقع إخبارية لبنانية عن مصادر أمنية قولها إنه إثناء مساءلة الحاج عن تصرفها «حاولت أن تدافع عن نفسها بالقول إن حسابها كان مخترقاً، لكن هذه الذريعة لم يقبلها المسؤولون وخصوصا للحاج تحديدا».ً
وأضافت أن «قيادة قوى الأمن الداخلي كانت نصحت مرارا وتكرارا ضباط وعناصر مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وشعبة المعلومات بوجوب ألا تكون لهم حسابات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لحساسية مهامهم، لكن نصائح القيادة لم تلق آذانا صاغية».