أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. طقس غير مستقر ودافئ تغطية الحملات الانتخابية تؤرق الأحزاب .. صراع المراكز بالقائمة العامة يحتدم اقتصاديون: التوجيهات الملكية بإجراء الانتخابات تأكيد على قوة الاردن سياسياً واقتصادياً الأردن الثاني عربيا في عدد تأشيرات الهجرة لأميركا 60% تراجع الطلب على الذهب في الاردن صحيفة أمريكية نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل دمرت خانيونس دون تحقيق هدفها غينيا بيساو تخضع للضغوط الإسرائيلية وتسحب علمها من أسطول الحرية الأردن يدين استهداف حقل خور مور للغاز في إقليم كردستان العراق "الخرابشة والخريشا " : سيناريوهان للحكومة والنواب المرصد العمالي: إصابة عمل كل (30) دقيقة في جميع القطاعات حماس: أرسلنا المقترح المصري للسنوار وننتظر الرد إعلام عبري: بن غفير وسموتريتش ضد أي صفقة تبادل سمير الرفاعي يكتب: الأردن وقد اختار طريقه .. بناء المستقبل بأدوات المستقبل أمطار رعدية عشوائية الاحد .. وتحذير من السيول “الحوثي” توثق إسقاط طائرة أمريكية فوق أجواء صعدة (شاهد) اتحاد جدة ينعش خزينة برشلونة بصفقة عربية مسيرة للمستوطنين باتجاه منزل نتنياهو. كاتبة إسرائيلية: خسرنا الجامعات الأميركية وقد نخسر الدعم الرسمي لاحقا. منتخب النشميات يخسر مجددا أمام نظيره اللبناني. كاتس: إذا توصلنا لصفقة تبادل فسنوقف عملية رفح.
جلسة قضامة

جلسة قضامة

25-09-2017 01:47 PM

"في جلسة قضامة لهذا الأسبوع"
رحلة قصيرة في ذاكرة العمر

سألني أحدهم وكان يبدو من جيل أولادي ؛ كم عمرك ؟

كان جوابي ذو دلالة ..

ولدت في زمن ما بعد النكبة بكثير ، وقبل النكسة بقليل فهل سمعت بهذا الزمن ؟
قال : مرّت علينا هذه الكلمات في المدرسة ..

سألني ثانيةً : لِمَ أنت مكتئب ، ولِمَ الشيب غزا رأسك ، وكأنك تقترب من السبعين أو يزيد ؟

ضحكت وقلت : بعيدًا عن النكبة والنكسة ولدت وعشت بأيام فتـة الخبز اليابس والشاي والسكر ، ثم تطور الحال لاحقًا الى الثُلاثي المرح ؛ الزيت والزيتون والزعتر ..

كان حذائي صندل البلاستيك الذي كان لوحده يتبختر .. ثم تطور الى البوط الصيني ..

ثم كان وكان .. كان خبز الجيش كيكنا ، والعدس زفرنا ، وكثير من تعب وبراءة ..

على الحب تربينا ، وعلى الإحترام عِشنا .. الجار يحترم جاره .. والصغير يخاف من الكبير ..

كانت طبختنا هي طبخة كل الحارة .. رشوف أو مجدرة ، وكانت تُشبعنا وتُشبع الحارة .. وحلونا .. آآآهٍ من حلونا .. حلونا كان يُسمى الكعيكبان والمخشرم ، وبالناشد كانت تظهر برجوازيتنا ..

كنّا هناك في الزمان الجميل والمكان البعيد .. خلف الأبواب العتيقة التي أغلقتها الأيام والسنين ..حيث كانت تقطن أجمل الذكريات والحكايات الدافئة ..

ذكريات عشناها مع اُناس نكنّ لهم في قلوبنا كل الحب ، اُناس قضينا معهم أجمل لحظات العمر بحلوها وصفائها ، ولا وجود لمُرّها وكَدَرها ، سماءنا دومًا صافية ، والقمر بدرٌ يشعّ بنوره وكأنه يرسم لنا أحلامًا وردية ..

في شريط الذكريات يا ولدي كانت الأيام تجمع بين سخرية الحياة من عقولنا الصغيرة ، وبين أحلامنا البسيطة التي ما زالت محفورة في الوجدان ، فتارة نبتسم لجمال وروعة العرض ، وتارة نبكي بصمت على زوال تلك اللحظات والبقاء على أمل ولو بعد حين ..

تمر الأيام والسنين وتهاجر لكهف الذكريات ، ولا يبقى سوى البُعد والفراق مخلفةً ورائها الحنين لتلك اللحظات وتلك الأرواح التي عشقناها منذ زمن الطفولة البريئة ..

ونتسائل الآن أين ذاك الزمان الذي كان نقيًا طاهرًا صافيًا كصفحة السماء ؟ زمنٌ لا يحمل سوى القليل من الأعباء ، ولا تسكنه الهموم الكبيرة ، زمنٌ لم يكن يشغلنا فيه سوى اللعب واللهو ..

كانت أمنياتنا صغيرة لكنها جميله .. نرسمها ربيعًا على الورق فيتحول إلى أرضٍ خضراء .. أشجارها مائلة ثمرًا وخيرًا وارفًا ، والورود والأزهار من حولنا تبتسم دون توقف ..

لا أرغب بالتوقف عن الحديث ، ولكن درءًا للملل إلى اللقاء في جلسة أخرى !





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع