زاد الاردن الاخباري -
(كان عمري 15 سنة عندما اكتشفت اصابتي بالسرطان ،لم اكن قادرا على التنفس وأنا نائم ولم استطع بلع الطعام الاّ عند شرب الماء والسوائل).. بهذه الكلمات بدأ ماجد ابوسمرة - 19 سنة - حديثه عن قصته مع المرض.
يروي ابوسمرة -الذي يدرس حاليا محاسبة في احدى الجامعات الرسمية- قصته مع المرض، ويقول (توجهت الى المستشفى واخبرني الاطباء في البداية أن مرضي مجرد تهيُّج بالغدة الدرقية ومع الادوية سيزول.. وبقيت عدة أشهر على هذه الحالة الى أن أصبحت لا استطيع التحمل وطلبت من اهلي ايجاد حل ما فتوجهت الى المدينة الطبية حيث طلبوا مني أن اعمل خزعة كي يعرفوا السبب حيث كان حلقي وارما واعاني من الصعوبة في البلع والتنفس). واضاف (نمت في المستشفى اربعة ايام وفي اليوم الخامس اخبروني ان لدي عملية بسيطة لتحديد حالتي ، اجريت العملية ودخلت في غيبوبة ليومين، بعدها افقت لاجد نفسي في قسم العناية المركزة وجميع اهلي واصدقائي حولي ، في تلك اللحظة لم اكن اعرف ماهية مرضي مع اني كنت اشعر بكل ما يدور حولي).
ويتابع (بقيت في العناية المركزة مدة اسبوع ثم في غرف المرضى يومين بعدها غادرت الى البيت.. لم اشك من شيء لعدة ايام ثم اصابني وجع بكل جسمي لم استطع تحمله كنت كل يوم اتوجه الى المستشفى لاخذ حقنتين مسكن لاكمل يومي.. وفي احد الايام ذهبت ووالدي الى المستشفى لاخذ حقنة مسكن بعدها سألت عن نتيجة التحاليل التي اجريتها فاخبروني عن احتمال اصابتي بالسرطان ( قالها بعفوية) وعندما وصلنا البيت اخبروني.. وصدموني بالحقيقة.. انت معك سرطان بالدم والغدد اللمفاوية والمرض منتشر عندك بدرجة كبيرة.. كان عمري 16 سنة انذاك ولم اكن اسمع عن هذا المرض الا في قنوات التلفزيون فقط ,. لم اكن اتخيل يوما ان اصاب به ).
واضاف (عانيت من المرض كثيرا وبدات رحلة علاجي في مركز الحسين.. فحص تلو الاخر الى ان تأكدوا من مرضي.. سرطان بالغدد اللمفاوية فيما الدم سليم.. فشكرت ربي).
ويكمل ابوسمرة (بدات العلاج الكيماوي والمراجعات بالمركز لمدة سنتين ، كان تصنيف مرضي من الدرجة الثالثة ومنتشر بكل جسمي.. لكن مع حبي للحياة وارادتي القوية استطعت تجاوز تلك المرحلة الصعبة اضافة الى وقوف اهلي واصدقائي والاطباء الى جانبي ومساندتهم لي حيث كان لهم فضل كبيرعلي.. والحمد لله تغلبت على المرض وحياتي طبيعية).
الراي