أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية
لبنان وعقدة التوطين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لبنان وعقدة التوطين

لبنان وعقدة التوطين

22-09-2017 12:43 AM

بعد كلمة الرئيس الامريكي ترمب حول اللاجئين السوريين في الامم المتحدة اول امس والطروحات التي تلته حول موضوع اللاجئين وتحسين اوضاعهم قام الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري بالاجتماع والتصريح برفض الطروحات التي تأتي على تثبيت او توطين أي لاجيء على ارض لبنان ... طبعا هذا الرأي بالتأكيد ينسحب على الرئيس عون الذي بطبعه يرفض التوطين بكل اشكاله من باب النرجسية التي يعيشها.
الموضوع بالمجمل وبالخطوط العريضه يشعرنا جميعا بضرورة رفض توطين أي لاجيء بغير أرضه والإصرار على عودة كل اللاجئين (حتى لاجئي سويسرا) الى بلدانهم التي تم إغتصابها وإخراجهم منها قصرا لا كرها بالسكون تحت رحمة من لا رحمة به فقط... بل حقا وكرامة لهذه الشعوب التي دفعت الضريبة عن الأمة العربية كاملة وانتقلت رغما عنها خوفا منها على كرامتها وأبنائها وشرفها أمام همجيات ربما تعاونت معها أو سكتت عنها احيانا بعض هذه البلاد المستضيفة لهؤلاء اللاجئين .
كان لبنان بالذات هو المتحسس الأكبر من التوطين وربما كانت التوازانات الطائفيه هي العامل الأكبر بهذه المعادلة ...، حيث أبدى القادة المسيحيون والشيعة مخاوفهم من توطين الفلسطينين اولا والسوريين ثانيا كونهم بالمعظم مسلمون سنّة ، وفي حين رفض المكون السنّي اللبناني الرسمي والمتمثل بالبرغماتي سعد الحريري مبدأ التوطين من باب المحاباة والمجاملة للطرف المسيحي والخوف من الطرف الشيعي.
اذا نحن نقف امام موقف لبناني رسمي واحد يجمع على ما يسمى (برفض التوطين) لللاجئين الفلسطينين والسوريين... والى هنا لا يجوز لنا إلا أن نحترم المصطلح والرغبة ولكن : هل رفض التوطين هذا نابع من حرص القادة اللبنانيون على ضرورة عودة هؤلاء اللاجئين .؟ ، ام لضرورات التخلص من العبأ الأخلاقي (المنقوص في لبنان دوما) إتجاه هؤلاء اللاجئين ؟ والمساهمة في معاقبة هؤلاء اللاجئين على مواقفهم المحايدة على الأقل امام غيلان المرحلة .
ويتفق اللاجئون في مخيمات لبنان ايضا مع رفض التوطين ويقاومونه بانتمائهم الحقيقي لأوطانهم ويرفضوا ممارسة اي حق سيادي او دستوريا للبلاد المضيفة... وكان الهم الدائم لهم رفض التوطين وعملوا عليه بما أتيح لهم من قوة مشروعة للعودة ... وما زالت لفائف القماش التي حملوها وفيها متاع الهجرة من حيفا ويافا وحلب والقلمون كما هي... وجاهزه للربط والحمل على الظهورا للعودة ألى حيث تفتح لهم أي طاقة في سياج الوطن
الجميع مع رفض التوطين بالتأكيد ولا يقبل احد ان يرى الظلم والقهر ويقبل به على من أغتصبت أرضه وهجر منها ... ولكن يفترض ان رفض التوطين فعالا بالمعنى الحرفي لا بالمعنى المطاط الذي قد يفسره البعض بإغلاق الأبواب امام هؤلاء اللاجئون وبعد أن يتم توفير حق الضيافة المعنوية قبل المادية للاجئين وتسهيل عودتهم حين استحقاقها وتوفرها...


وكذلك من الواجب الأنساني والأخلاقي يجب أن لا يشمل رفض التوطين رفضا لإن يعمل هؤلاء اللاجئون في بلاد الضيافة لكي يحفظوا كرامتهم ( 82 وظيفة ومهنة ممنوعة في لبنان على لاجئي فلسطين الذين يعيشون منذ تسع وخمسون عاما في المخيمات ..!!) ، او رفضا لأربع جدران يقيموها بسواعدهم مؤقتة تأويهم من البرد والحر ... او رفضا لتنفس الهواء ( اللبناني) مثلا...!!..
ومن غير المعقول أن يعني رفض التوطين ايضا العمل على تحويل المخيمات إلى سجون جماعية ومناطق حجر ... فرفض التوطين هنا يتحول الى رفضا لحياة هؤلاء اللاجئون سيئو الحظ في اتجاه هروبهم من الجحيم والى جحيم اخر.. وهذه التصرفات قد تثبت على قادة الدولة اللبنانية صفة الإمعان في التعالي ( عذرا وعلى خازوق) وكشفا لأنانية مؤطرة لدولة عاشت على المساعدات العربية ولا تتعدى مساحتها مساحة قلب طفل لاجيء تربع على حجر المخيم يداعب قطته.
جرير خلف
21 ايلول 2017





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع