أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة
نجوم زائفة...لا حشمة لها
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نجوم زائفة .. لا حشمة لها

نجوم زائفة .. لا حشمة لها

03-09-2017 11:05 PM

تبدو الثقافة العربية بمفرداتها اليوم خاوية على عروشها، إذ فقدت كثيرا من المعاني السامية ،وطاحت فيها معظم القيم النبيلة، امّا الشعارات البراقة فلا تعدو كونها لافتات يقتات عليها أصحاب المصالح الآثمة بحق الشعوب والأوطان.
كلما انفجرت أزمة في دنيا العروبة، كما الزلزال، نجد كثيراً من الأسماء اللامعة ينطفئ بريقها كما الشهب، وتتدحرج وتطيح في وحل الرذيلة، علما بأن أصحابها ظنوا-وساء ظنهم- بأنهم أهل علم وثقافة ودعوة وأصحاب إنجاز، لتتكشف عوراتهم بإنهم لم يكونوا يوما مع شعوبهم أو أوطانهم، بل مجرد أدوات رخيصة في يد الحكام، طرف يغدق المال والأخر يسدد الفاتورة زورا وإثما ونفاقا وبهتان.
قناع الزيف يلف حياتنا، فلا المعارضة لدينا حقيقية، ولا المفاهيم تعكس جوهرها، ولا المثقفون يقومون بدورهم، امّا النخب فمشغولة بمصالحها، والنظام الرسمي منفصل تماما، لتتحالف قوى الشر ضد الناس البسطاء، فيُسرق قوتهم واطفالهم أمام أعينهم من قبل تحالف قوى الإفساد والاستبداد.
نبدو اليوم كمن يقف على طرفي نقيض، وقد هجرنا منطقة الوسط تماما، فعلى سبيل المثال لدينا معارضة حقيقية، لكنها غالبا ما تقبع في السجون أو مبعدة ومهجرة، يقابلها حضور المعارضة الآمنة أو الداجنة التي تمثل الوجه الأخر للسلطة، ولا يفضل أحدهما الأخر، ولدينا أيضا المثقف الحقيقي الذي أمضى حياته في المعتقل أو مبعدا، يقابله المثقف المطبلاتي الذي يجيد تمثيل الأدوار، ينسلخ من جلده كما الأفعى، ويغير من لونه كما الحرباء.
منذ بدء الازمة الخليجية قبل ما يقارب المئة يوم، غرقنا بتصريحات وتغريدات الفتنة،بقيتُ على الدوام أرصد وأبحث عن صوت الحكمة والعقل الذي يدعو إلى كلمة سواء، ويدفع باتجاه المصالحة، ويرعى في الأهل ذمة وقرابة، لكن هيهات فقد غابت الأصوات التائهة في غياهب الزحام.
كانت هذه الأزمة أخر انتاجنا العربي المتأزم ابداً، وكانت مفاجأة بكل ما تعني الكلمة، نسبة لعدم توقع حدوثها في أي وقت، و نسبة لما اتخذه مسار الخلاف من حدة بالغة بين الأخوة والاشقّاء، امّا ما اثقل الكاهل حقا، ما كان من إجراءات مؤلمة،أبرزها حصار أثم، تأثرت به أواصر القربى بين أهلنا في الخليج، حيث تفائلنا دائما أن يبقى خليجنا واحد عصيا على الخلاف لا الاختلاف.
نجد اليوم كثيرا ممن يبدون نجوما متلئلة في فضاءنا من أهل الفن والثقافة والدعوة، قد اثاروا حفيظتنا بنفاقهم وتلونهم وتحالفهم مع قوى الشر، فهم جاهزون لتقديم ما يلزم من الفتاوي، وتمرير كل دعوات الضلال والتحريض، والقاء المدائح الرخيصة في حضرة أهل السلطة، غايتهم الكسب والشهرة، امّا حياة الناس فلا تعني لهم شيئا، لذلك سرعان ما انكشف زيفهم، وصاروا يتعرضون لما يستحقون -بما كسبت أيديهم- دون اكتراث بما يحملونه أو يدّعونه من ألقاب كاذبة.
أحدهم لا يتورع عن اظهار صورته البائسة في اطهر البقاع، فيحرص على تحقيق المكاسب الخاصة، فصفحته الشخصية تحظى لديه بأولوية عن قضايا الأمة، فيأتيه جوابٌ صاعقٌ من أحدهم، بأن يُشهد الله بإنه يكرهه فيه-في الله- وهكذا صار لدينا مفهوما موازيا للحب في الله وهو \"الكره في الله\" ومن يعش رجبا يرى عجبا.
إن دور المثقف والداعية والفنان الحقيقي بإن يقف مع وطنه وشعبه،وهو حلقة وصل مهمة بين القاعدة والقيادة، وعليه مسئولية ايقاد جذوة الصحوة،ونشر الوعي والأمل في النفوس المتعبة، وتبني دعوة الإصلاح الحقيقية، مهما كلفه ذلك من ثمن، وأن يدرك أن صورته الحقيقية، يصنعها الموقف الشجاع، لا استجداء المال على أبواب السلطان، والجري خلف بريق الفضائيات لتحقيق فقاعة الشهرة الزائفة.
د.منصور محمد الهزايمة
الدوحة-قطر





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع