كانت العقبة ولا زالت محطة هامة بتاريخ الثورة العربية الكبرى ، التي تفجرت حمما وبراكينا عربية هاشمية على طول وعرض الوطن العربي ، انطلاقا من الجزيرة العربية وصولا للهلال الخصيب .
ومندوباً عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات, رعى المفتش العام للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي العميد الركن محمد سلامة السبايلة, اليوم الجمعة, مراسم تبديل ورفع راية الثورة العربية الكبرى في ساحة الثورة العربية الكبرى في محافظة العقبة.
يحق للعقبة ان تحتضن راية العروبة النقية ام الرايات الزاهرة الغراء ، التي تعلو وتسمو على كل الرايات الصفر التي ابتليت بها الامة بوقتنا الحاضر من المحيط للخليج ، فالعروبة بميدانها النظري والتطبيقي الناجح لم تشهد عصرا زاهيا لها الا بفترة قيام دولة الثورة العربية الكبرى .
والتي تم وأدها بمعركة ميسلون لتنكمش من سوريا وتبقى بالعراق والاردن بضفتيه قبل الاحتلال ثم هجمة الليل البعثي الاسود على الامة منذ انقلاب 1958 ضد العائلة المالكة بالعراق وهو امر كان ممكن تكراره بالاردن الهاشمي ببداية الربيع العربي لولا اخلاص الشعب الاردني العظيم من شتى اصوله ومنابته للتاج الهاشمي المفدى .
هذا وقد أقيمت المراسم في ساحة الثورة العربية الكبرى، التي تضم ثاني أعلى سارية في المملكة، بعد تلك الموجودة في الديوان الملكي الهاشمي، وبارتفاع يبلغ 127 متراً، وتحمل السارية علم الثورة، ويعلوها التاج الملكي، كما تضم الساحة منزل الشريف الحسين، وقلعة العقبة.
سلام على الهاشميين ما طلعت الشمس فهم شمس الامة وسيفها وتاريخها ومجدها ، وثورتهم هي الرافعة لرايات العرب وحاديهم بالحرية والاستقلال على مدى القرن الماضي استمرارا لتاريخ الاسلام الذين هم سدنته وسادته .