أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث وزارة التربية والتعليم إلى أين ؟؟؟

وزارة التربية والتعليم إلى أين ؟؟؟

وزارة التربية والتعليم إلى أين ؟؟؟

24-06-2017 02:47 AM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم / د. عبدالكريم شطناوي
تريثت قبل أن أكتب ، حول الحماسة التي أبداها و يبديها وزير التربية والتعليم ، بإطلاقه تصريحات متتالية ، حول عملية التعلم والتعليم . و كأنه في عجلة من أمره ، وفي حالة تسارع وسباق مع الزمن ، يخاف أن يفوته قطار الحياة قبل أن يكون المنقذ الأعظم لهذه العملية .
و كان الأمل بالوزير ، أن يقوم بالبداية بقراءة متأنية لهجاية وأبجدية الوزارة منذ تأسيسها في عهد الإمارة ، وأن يدرس ويطلع عن كثب ، على خطواتها و مراحل نموها وتطورها و دورها الفعال في مراحل تطور عملية التعلم والتعليم برمتها ، شاملة كل عناصر العملية التعلمية والتعليمية التربوية ، من معلم و متعلم ومنهاج وبيئة صفية ، ومما تتطلبه هذه العمليه من أنشطة .
وأن يطلع على ما قام به سلفه من الوزراء ، وما أرسوه من دعائم لهذه المؤسسة الوطنية ، تبوأت مكانة مرموقة قادرة على أداء دورها الفعال ، في تشكيل و صقل شخصية المتعلم ، بأبعاده الأربعة الرئيسة ، الجسمية ، والعقلية ، والإنفعالية و الإجتماعية ، فجعلته محور العملية التربوية ، و حتى يتحقق هذا ، اهتمت الوزارة بإعداد المعلم الكفء ذي الكفاءة والكفاية ، قبل الخدمة وأثناء الخدمة , فأنشأت دور المعلمين / معاهد المعلمين ثم صارت تحت مسمى كليات المجتمع عندما ألت إلى وزارة التعليم العالي . و اهتمت بعملية وضع المناهج المدرسية القادرة على تلبية حاجات كل من المتعلم و المجتمع .
ولو تناولنا هذه العناصر ، فإن الأمر سيطول ، و لكنني سأكتفي بالكتابة حول نقطتين أساسيتين تسترعيان الإنتباه من خلال ما رشح عن الوزير من تصريحات هما :
أولاهما ؛ انشاء مركز وطني للمنهاج .
لعل الوزير يعلم أو لايعلم ، بأن الوزارة ، قد قطعت أشواطا كبيرة ، في تطوير دورها الفعال ، في تنشئة الأجيال و تهيئة جميع الفرص المتاحة لصقل شخصياتهم وإعدادهم ، ليكونوا بناة حقيقيين للوطن ، فاستحدثت مديريات عديدة ، ولكل مديرية وظيفتها الخاصة ، ضمن عملية تنسيق فيما بينها لتحقق الهدف الأساسي لها وهي تربيه النشء .
ومن بين هذه المديريات ، مديرية خاصة لاعداد المناهج الدراسية ، يقودها طاقم مكون من مجموعة من الخبراء المتخصصين بالمناهج والأساليب ، مهمتها الأساسية وضع المناهج واعدادها على ضوء أسس مدروسة . كما أوجددت فرقا وطنية تتشكل من أكاديميين و مدرسين وأولياء أمور ، لكل تخصص من التخصصات التي تدرس للطلبة ، وهذه الفرق تراعي كل مستجدات العملية التربوية ، وتعمل على وضع الكتب المدرسية و تطويرها وتعديلها كل فترة زمنية .
لقد طرح الوزير فكرة إنشاء هذا المركز ، بصورة لا تخلو من حماسة و اندفاع ، أثارت تساؤلات ، لماذا هذا المركز مع وجود مديرية نشطة قطعت شوطا كبيرا في ذلك ، وأثبتت جدارتها وفعاليتها على مر الزمن ؟
إن وجود هذا المركز ، طرح سؤالا لمن سيكون هذا المركز و من صاحب السعد الذي سيناله كجائزة ترضية ؟ فقد مللنا هذه الجوائز وهي كثيرة ، ولا معنى لوجودها سوى أنها مقاعد منصب عليا مفصلة تفصيلا خاصا لأشخاص محدودين .
أليس الأجدر والأنفع من ذلك هو دراسة وضع مديرية المناهج ، ومعالجة الهنات و الهفوات إن كانت موجودة ؟ والعمل على تطويرها بما يخدم المتعلم والمجتمع بصورة تساير طبيعة العصر و الزمن الذي نعيشه ؟؟

لله درك أيها الوزير ،
ألا تعلم أن وزارة التربية والتعليم الأردنية ، كانت من أوائل الوزارات المعنية في وطننا العربي ، في وضع قوانين خاصة لعملية التعلم والتعليم ، وكان أولها قانون المعارف رقم 20 / 1955 م بتاريخ 5/4/1955م ، وقد ألغي هذا بقانون رقم 16/1964م بتاريخ 11/5/1964م ، وأن هذا القانون يعدل ما بين فترة زمنية وأخرى على ضوء تطور عملية التعلم والتعليم والمستجدات الحديثة في عالم التربية مستفيدة من التقدم العلمي و التكنولوجي .
ثانيها : (لا ناجح ، لا راسب) إن الوزارة ستتحاشى استخدام (ناجح ، راسب) ، وهذه تذكرني بلعبة شعبية كان يمارسها الأطفال والشباب تسمى (لعبة المباطحة) وهي مبارزة ما بين اثنين تقوم على أساس ، أن يقوم أحدهما بطرح الآخر على الأرض و يجلس على صدره حتى يعترف المبطوح بأنه قد خسر اللعبة ، وإذا لم يستطع أحدهما طرح الآخر على الأرض ، وانطرح الاثنان على الأرض بجنب بعضهما سميت ( بالبطح الكلابي ).
فالمعروف محليا و دوليا وعالميا ، أنه لا بد من وجود معايير ومحكات للتمييز بين الأشخاص ، في أي ميدان من ميادين الحياة ، الدراسية ، العمل ، البحث ... إلخ حتى نستطيع أن نكافئ المتفوق ، أو نختار المناسب للعمل من بين المتقدمين لوظيفة أو عمل .
والسؤال الذي يطرح نفسه : ما هي المعايير والمحكات التي ستستخدم إذا استغنينا عن الامتحان الثانوي المعمول به حاليا ؟ وهل البديل الذي تنوي الوزارة إستخدامه قد خضع للتجربة و ثبتت صلاحيته ؟
و عودة على ما قامت به الوزارة سابقا ، عندما أدخلت تدريس مادة الرياضيات المعاصرة ، فقد قامت بإجراء تجربة تدريسها على عدد محدود من المدراس في الشمال والوسط والجنوب ، ضمن خطة مدروسة ، اعدادا و إجراءا و تنفيذا و تقويما . ومن ضمن هذه الخطة ، فقد عقدت دورات عديدة لمعلمي المادة من أجل إعدادهم و تهيئتهم و تأهيلهم و تمكينهم من فهما واستيعابها ، و توفير الشروط والإمكانات المناسبة ليتحقق لها النجاح . وكانت تقوم بعمليتي تقييم و تقويم كل خطوة تخطوها ، وبعد ذلك تجري لها تقويما و تقييما ختاميا . و لما استوفت الدراسة حقها وأعطت ثمارها المطلوبة ، قامت الوزارة بتعميم تدريس الرياضيات المعاصرة في كل مدارس المملكة .
حبذا يا وزير التربية والتعليم ، أن تتريث قليلا وأن تقوم بالإطلاع على ملفات الوزارة ، فهي زاخرة وثرية بالمكنونات التي جعلتها في مكانة مرموقة ، قبل أن تعدو عليها عاديات الزمن ، و الارتجال والشخصنة في بعض من تبوأ قيادتها .
ومما يؤسف له أن الوزارة في تسعينيات القرن الماضي ، تعاقب على قيادتها ثلاثة وزراء عبادلة ، لعب كل واحد دورا أدى إلى تغيير مسارها وإنحرافها ، فالأول لعب على ورقة الجهوية ، والثاني ورقة الأيدولوجية ، والثالث المحسوبية ومما زاد الطين بلة ، أنه في مطلع الألفية الثالثة ومجيء العولمة والحوسبة ، كان بمثابة ضربة موجعة لرسالة الوزارة ، فقامت الوزراة بتطبيق الحوسبة على جميع المدارس بدون إجراء أية دراسة إستطلاعية مسبقة ، و لم تقم بإعداد المعلمين القادرين على التعامل مع الأجهزة ومعرفة أبجدياتها ، و طرق تدريسها ، والأنكى من ذلك قيام الوزارة بتوزيع الأجهزة على مدارس لا يوجد فيها كهرباء ، و تم ذلك خدمة لصفقة تجارية .
وأقدمت الوزارة على استحداث تخصصات و مواد دراسية ذات مسميات مختلفة لا تختلف في جوهرها عن موضوع واحد ، أدى إلى ضياع الطلبة ، في اختيار ما هو مفيد لهم في الحياة العملية و فقدانهم للهجائية والأبجدية .
وقد قام الوزير السابق د.الذنيبات ببعض الإجراءات لإصلاح مسيرتها من حيث الإهتمام بإمتحان الشهادة الثانوية ، فأعاد له بعض هيبته و قيمته ، وأصبح للعلامة قيمة ومعنى ، و كان الأمل به أن يعطي مرحلة التأسيس اهتماما أكثر حتى تكون المخرجات أفضل . ومع ذلك فقد تصدت له عملية شد عكسي من قبل متنفذين لهم جامعات خاصة تضررت من عملية إصلاح الإمتحان الثانوي .
إن نظرة فاحصة إلى تطور الوزارة ،من تاريخ تأسيسها إلى الوقت الحالي ، نجد أنها كانت تخطو خطوات مدروسة، نحو الأفضل على ضوء الامكانات المادية و مستجدات العملية التربوية و قد تعهدها في تلك الفترة الزمنية الذهبية ، بعض الوزراء الذين جدوا و اجتهدوا بالنهوض فيها، و أوصلوها إلى أن تكون مؤسسة وطنية تربوية ،عملت على رفد كل المؤسسات الأخرى بالكوادر المؤهلة القادرة على حمل المسؤولية بأمانة .
وهذه جامعة كامبردج البريطانية العريقة ، إتخذت قرارا بإستحداث بعثة ،( ذوقان هنداوي للتميز التربوي) . أحد وزرائها و الذي تبوأ قيادتها لفترات زمنية طويلة ، وقد اتخذت الجامعة هذا القرار ، إقرار منها بمساهمته( رحمه الله ) ، في تطوير عمليه التربية والتعليم في الأردن على وجه الخصوص ، و الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط على وجه العموم ، حيث ستمنح هذه البعثة سنويا للمتفوقين والمتميزين والذين أكملوا دراستهم الجامعية الأولى و يرغبون بإكمال دراساتهم العليا (الماجستير) في التربية في الجامعة المذكورة .
وإن هذا التكريم لشاهد كبير على أن الوزارة كانت حريصة على تطور عملية التعلم والتعليم ، وهكذا فإننا نرى الآخرين يقدرون و يثمنون جهود بعض من تعهدوا عملية التربية و التعليم ، بينما يغوص بعض الوزراء المتعاقبين منذ تسعينيات القرن الماضي في متاهات وضع البصمات بغض النظر عن قيمتها .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع