أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS”
أرقى ما في الحياة

أرقى ما في الحياة

26-05-2017 11:53 PM

يقال أن الكاتب لا يتقاعد ولا يشيخ أمّا القارئ فإنه يعيش الف حياة فلا أعتقد أن هناك ما هو أرقى من هذين المنشطين في الحياة.
أن تكتب فهذا أمر عسير فأنت تحتاج أن تستمطر غيومك كل يوم ليس بالدعاء فقط بل بجلب خيلك وسهر ليلك وكثيرا ما تصحى في صحراء مجدبة لا تنبت فكرا أو تزرع سطرا في صفحتك على الرغم من هبوب الريح التي تعصف بك لكنها سرعان ما تهمد تماما كما هبت.
أن تكون صاحب قلم يبحث عنه القارئ ولا يبحث عن القارئ ذلك أمر دونه خرط القتاد مع النفس ومع الغير أمّا أن تدرك الابداع فهو من الجسام ولو عرضت ورقةَ وقلماً لمن يجيد النقد الهدام طالبا منه أن يكتب سطرا واحدا يبرز فيه ابداعا لوقف عاجزا لكن هيهات أن يعذر.
قال الجاحظ يوما: "المعاني مطروحة في الطريق" لكن من يمتلك ناصية الحروف والكلمات ليضع هذه المعاني في اطارها الجميل هم قلة لتبدو عندها كالنجوم المتلئلة في سماءها يعجز عن الوصول إليها عامة الناس.
القراءة والكتابة متلازمتان فالقارئ النهم أو الجامح تجده يحلق ويغوص ويستكشف في بطون الكتب ما يجعله متوقد الذهن أبداً جرابه مملوء بالجديد دائماً يميزه أنه صاحب هدف وهوية وفكر.
في دراسة مثيرة تمت على عدد كبير من الناس(17200) بين عمرين مختلفين عندما كانوا طلابا في المرحلة الثانوية ثم في عمر الثلاثين وهم في مرحلة العمل وجد أن اكثر نشاط لا منهجي ميّز حياة هولاء ودفعهم بإتجاه تحقيق الأهداف هو القراءة فهو يزيد فضلا عن باقي المناشط ذلك يعني؛ كن ما شئت لكن إياك أن لا تكون قارئاً.
اليوم ٌتبذل جهود كثيرة من مؤسسات مدنية ورسمية لتشجيع الجيل خاصة الطلبة على القراءة ولا شك أن هذه الجهود مقدّرة وتسعى لجلب الأبناء إلى القراءة الحرة لكن يبدو أن هناك من يشعر بالخذلان فهناك من الأسباب والمنافسين الكثير على الرغم ممّا يبذل لتوجيه الدعوة بغلاف جميل.
لكن يبدو من يتبنى فكرة الدعوة إلى القراءة كمن يغرد خارج السرب أو غريبا في زمانه فمن يجرؤ لتقديم الدعوة؟
اقابل من يقول: يا شيخ لا تكن متزمتا وعش زمانك فمن أين لنا الوقت لنقرأ فنحن في صراع معه وما أكثر المرات التي يقطعنا فيها فلا تكن مثاليا ترى الواقع بعين واحدة.
لكن بالمقابل الا نرى ونسمع كثير من الناس يشكون الملل والفراغ؟الا تمر بنا أحيانا أوقات من الانتظار لا نعرف كيف نقضيها؟الا نجد أنفسنا ونحن نقضي وقتا في غير ما يفيد؟الم نعادِ القراءة منذ زمن ونحن امة "اقرأ " دون أن تكون لنا هذه الحجج البائسة اليوم؟هل كانت الأجيال السابقة أقرب إلى القراءة دون وجود التنافس الحالي؟لمَ كان الكتاب في يد أو حقيبة أي منهم أين ما توجه عند غيرنا في الوقت الذي ناصبنا فيه الكتاب العداء؟.
يقال أن تجاربنا لا تفيدنا الا بقدر ما نتأمل فيها ولذا فإن فائدة المجتمع والنفس هي غاية القّراء الجموحين فكل كتاب نقرأه يفتح هوة في الغرفة المظلمة نتنسم منها هواءً وضوءً وحريةً وخبرة حياة فلا أقل من أن تسرق من وقتك دقائق كل يوم للقراءة أرقى ما في الحياة وسأبقى الّح في الدعوة إلى القراءة رغم كل المحبطات والمنغصات. مبارك عليكم الشهر





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع