أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية

أشواقُ قلم

03-11-2010 11:26 PM

ما أن لامَسَته أصابعي حتى انطلق يبثـّّني لواعِجَ قلبِهِ ويشكو لي أنّاتِ صدرهِ ولهيبَ اشتياقه ، ويتحدّث بلهفةِ العاشق ِالولهان ِالفاقدِ لحبيبه ، ويُصوّرُ لي كم كانت جميلةً وناعمةً تلك المحبوبةُ البيضاءُ الرّقيقةُ ، وكم كانت بالمقابل قاسيةً وغادرةً وهاجرة.

تركته يُلقي إليّ بكلّ أوجاعهِ ، وأنا في أعماقي أعرف مدى صِدْقهِ وحجمَ جَرحهِ ، وكم كان يتعذّب ..
حدّثني عن غدرِها وغُرورِها ، وكان يُناديها ويقول : ( حبيبتي لم تركتني ؟؟ لم لا تعودين إلى من يعرفكِ ويقدّركِ ؟ إلى من كنتِ وإيّاه تسطرانِ أجمل قصص الأميراتِ وحكايا الحبّ وبطولاتِ الفرسان وتاريخ ِالأمم ، وذكرياتٍ ومذكّرات ؟؟ )

لماذا تركتِ تسطيرَ اللآلئ وتنكّرتِ لفارسكِ العاشق ِفاستسلمتِ لعدوى عمليّاتِ التّجميل واستبدلتِ بياضكِ الناصعِ بإطارِ شاشةٍ ، وحبيبَكِ الهُمام بأزرارِ لوحةِ مفاتيح وفأرةٍ .. مجرّد فأرة !!

( ورقتي الحبيبة )، أنا تاريخكِ وماضيكِ ، ومن لا ماض ٍ له لا حاضر ولا مستقبل أمامه ، ويوم أهملتِ قلمكِ العاشق واعتبرتني حبيباً عفا عليه الدّهر ، خَفُتَ مجدكِ وبهاؤكِ واضطررتِ أن تتغيري وتتحوّري لترضي عُشاقاً آخرين ، أشخاصاً لم يعودوا يألفونَ الكتابة ولا يعرفون جمالَ خط الثُّلُث أو زخرفة الخطّ الدّيواني أو سلاسة خطّ النّسخ ، معتادين للكسل ، مستسهلين ضرب المفاتيحَ على تعلّم أحرف لغتهم ، حتى لو اضطرّ أحدهم للكتابة بالقلم ، جاء خطه كخطّ طبيبٍ على وصفةٍ طبيّة ، لا يُقرأ ولا يتفسّر !!

ولكن تأكّدي ، مادام رسولنا الكريم قد قال : ( الخيرُ فيّ وفي أمّتي إلى يوم القيامة ) فسيبقى هناك مَن يقرأ ويكتب ، مَن يقرأ ماضينا ويتحسّـر على ضياعهِ ، وسيظلّ هناك مثقفون يقرؤون ويبحثون بين الكتب ، ولن تغنيهم التكنولوجيا عن ملمس ورقاتِ كتاب ، سيبقى وفاؤهم للكلمةِ المكتوبةِ التي صنعت التاريخ والتي دوّنت مكارمَ الأخلاقِ . وكما قال الشاعرُ محبوبتي : \" ما الحبّ إلا للحبيبِ الأوّل ِ\" . وسلمتِ لحبيبكِ القلم.
nasamat_n@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع