أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. كاميرات مراقبة تنقذ طفلة من اعتداء عشريني عليها شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي على رفح ومخيم النصيرات ارتفاع عدد الجنود المصابين جراء قصف موقع كرم أبو سالم إلى 14 مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى قطر أمطار الاثنين .. هل ينتهي الموسم المطري غدا أم ننتظر المزيد من المفاجآت؟ حماس تسلم ردها للوسطاء بشأن وقف إطلاق النار على قطاع غزة أكسيوس: إدارة بايدن أوقفت شحنة ذخيرة إلى إسرائيل قطع أراضٍ وملايين الدنانير ومكافآت شهرية لمنتخب العراق المتأهل لباريس خرق أمني يهدد بفضيحة جديدة للجيش الألماني قرابة 500 شهيد في الضفة منذ 7 أكتوبر ثلاثيني يعتدي بوحشية على ابنة شقيقه في الزرقاء مداهمة مكاتب قناة الجزيرة في القدس ومصادرة معداتها وفد حماس يغادر القاهرة للتشاور تطبيق لتحديد مواقع محطات شحن المركبات الكهربائية في الاردن ماكرون يدعو نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع حماس الذيابات: يجب تعاون جميع الأجهزة للنجاح بمكافحة الجريمة واشنطن بوست: شهادات عن إعدامات وممارسات الاحتلال في نور شمس وزير البيئة يلتقي وفدا من مؤسسة زايد الخيرية الإماراتية. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا جنوب تل الهوى. نتنياهو: الاستسلام لمطالب حماس بمثابة هزيمة نكراء
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ذوو الإحتياجات الخاصة ليسوا " معاقين"

ذوو الإحتياجات الخاصة ليسوا " معاقين"

20-01-2010 12:55 PM

تسعى الإتجاهات التربوية الحديثة ومنظمات حقوق الإنسان جاهدة للحث على ضرورة استخدام مصطلح " ذوو الأحتياجات الخاصة " بدلا من مصطلح "المعاق"على من لديه قصور جسدي او نفسي أو عقلي سواء كان كليا او جزئيا و يحد من قدراته على ممارسة النشاط" ومجاراة أقرانه الأسوياء , لما له – أي المسمى الثاني_ من الأثر السلبي الشديد على شخصية الفرد فضلا عن انه انتقاص من كرامته.

ويجمع علماء النفس والإجتماع ان دلالة التسمية أو الصفة " السلبية" لها انعكاسات وآثار سلبية على شخصية الفرد وسلوكاته فضلا عن الأنعكاسات الأجتماعية ,الأقتصادية والتعليمية والعلمية.

وقد تنبهت كثير من الدول الى الطاقات المكمونة والمواهب الفذة التي يمتلكها ذوو الإحتياجات الخاصة, فبادرت هذه الدول بهيئاتها ومؤسساتها الى تبني مثل هذه الخامات والموارد البشرية ذات الطاقات المتفجرة واستطاعت توفير التربة الخصبة لهذه الكنوز الثمينة وابداعاتهم ومبتكراتهم بشتى الوسائل والطرق , فقطفوا ثمار المجد والتقدم وطل علينا كثير من هذه الفئة من مراكز علمية وبحثية واساتذة جامعات ورواد فضاء.

ولا يحق لنا أن ننسى أو نتناسى أن كثيرا من عظماء التاريخ وصناع الحضارة كانوا من ذوي الأحتياجات الخاصة , وقد يستبق البعض الحديث قائلا ان الفضل في تميزهم وابداعهم ما كان ليكون لولا التكنولوجيا والعلم الحديث, وأما الرد عليه يكون بأن هذه الفئة تميزت وأبدعت منذ القدم , فالباحث والمدقق في التاريخ يجد أجلى وأروع الأمثلة , بدءا من سقراط (قصير القامة) مرورا بالصحابي الجليل ربعي بن عامر( كان اعرجا) والتابعي عطاء بن رباح (حيث كان أشل أعرج) وأبو العلاء المعري وبشار بن برد وصولا الى طه حسين وهيلين كيلر وأديسون وجوته والقافلة تطول.

ولو تحدثنا بلغة الأرقام لو جدنا أن نسبة ذوو الإحتياجات الخاصة في العالم وصلت ال 10 % , اما في الوطن العربي فترتفع النسبة لتصل الى 12% من مجموع السكان بحسب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(اليسكو).

أما محليا ,فتتضارب الأرقام والتقارير التي تتحدث عن هذه الفئة , فبحسب التعداد العام للسكان لعام 2004 وصلت النسبة الى 1.2 % , أما المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين فيقول ان انسبة تصل الى 4 %, فيما يطل علينا تقرير للبنك الدولي يفيد بأن النسبة قد تصل الى 6%, ومهما تكن النسبة يجب علينا كمؤسسات وأفراد العمل على تأهيل هذه الفئة نفسيا وطبيا والعمل على اعطائهم حقوقهم المشروعة المتمثلة بالمساواة وتكافؤ الفرص مع غيرهم محاولين دمجهم في المجتمع المحلي والكشف عن مكنونات طاقاتهم الهائلة.

وتجدر الإشارة هنا الى التقرير المحلي الذي صدر مؤخرا وأثار حفيظة منظمات حقوق الإنسان وهيئات عديدة والذي أشار الى أن نسبة تشغيل ذوي الإحتياجات الخاصة في المملكة لا تتعدى 1 % من نسبة توظيف الأردنيين.

ومن هنا نناشد المسؤولين وأصحاب الأختصاص لا أن يعطفوا على هذه الفئة بل نناشدهم لإعطائهم كامل حقوقهم المكتسبة و التي كفلها لهم قانون رقم (31) لسنة 2007... فهم يستحقون الحياة ولهم منا كل الحب والتقدير.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع