أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. أجواء حارة نسبيا مع ظهور الغيوم «أسابيع حرجة» في الأردن تختبر كل تفصيلات «التحديث السياسي» قبل الاقتراع مباحثات "إيجابية" بخصوص صفقة التبادل .. وتعهد مصري بالضغط على حماس دراسة : تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 الأردن: استعادة ماضي الصراع في مواجهة العدو والأطماع السلطات الأمريكية تفتح تحقيقا عاجلا بعد رصد “صحن طائر” في سماء نيويورك (فيديو) حزب الله يبث مشاهد لكمين استهدف رتلا للاحتلال شمال فلسطين (فيديو) المعايطة: نعمل على زيادة عدد مراكز الاقتراع المختلطة وزير الخارجية الإسرائيلي ينشر صورة مسيئة لأردوغان .. شاهد أسعار البنزين في الاردن تتجه لأعلى مستوى في 6 أشهر طقس العرب يُحدد مناطق تساقط الأمطار ويُطلق تحذيرات حماس وفتح يعقدان محادثات مصالحة في بكين أسعار الذهب في الأردن على موعد مع أرقام قياسية رقم صادم .. الأمم المتحدة تكشف عن الوقت اللازم لإزالة الركام من غزة مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق. القيادات الأمنية والسياسية تؤيد المقترح المصري ونتنياهو يرفضه أنقرة: استهداف الرئيس ينم عن الحالة النفسية لحكومة إسرائيل. مقتل خمسيني بعيار ناري بالخطأ في الكرك. 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش. الأونروا: طفلان توفيا بسبب موجة الحر في غزة
الصفحة الرئيسية أردنيات مجتمع كنافة - الجزء الرابع

مجتمع كنافة - الجزء الرابع

مجتمع كنافة - الجزء الرابع

29-04-2017 12:09 AM

زاد الاردن الاخباري -

تاليا الجزء الرابع من رواية "مجتمع كنافة" بالتعاون مع #الحكواتي .

بعد ما انحطت أمي تحت الامر الواقع اللي فرضه بابا، و اللي قدرت أفرضه أنا كمان بالقوة اللي كان يمدني فيها زياد، و النصائح اللي كان يزودني فيها بالإيمان فيه أكثر و أكثر؛ أجى يوم الخطبة.

جاب زياد يومها جاهة صغيرة بناءا على طلب من بابا، لإنه حب تكون الجاهة عنا بالبيت.. و كان المفروض إنها تكون جاهة رجال و كتب كتاب و بس، و حفلة الخطبة للستات تصير بعدها بيومين.. بس بعد إصرار من أمه لزياد، أجت و جابت معها شي عشر ستات.. و على أساس إنه هيك عالضيق.

طبعا أنا صرت ويلي أمي اللي أصلا مش عاجبها الموضوع من أساسه و كملته أم زياد، و ويلي أنا اللي أصلا ما كنت مجهزة حالي و تفاجأت و هم داخلين مع الرجال.. و المشكلة إنه مش يخبرني زياد عالأقل إنه خالاته و بناتهم جايين معه.. عجق الدنيا يومها و أمي احتاست وين تقعدهم و بأي صالة، رغم إنه بيتنا ما شاءالله برح و كبير.

طبعا بابا سمّه و موته كان الدخان.. لا بطيق ريحته ولا حتى اللي بدخنوه.. لدرجة إنه كان مانع أي حدا يشتري مكتة دخان للبيت.. و لأجل الصدفة كل الرجال اللي أجوا عالجاهة بدخنوا.. و هم قعدوا عالكنبايات من هون و كل واحد فيهم ولع سيجارة من هون.

حاول إبن عمه لأبوي و صاحبه كثير إنه يحكيلهم إنه أبو يارا ما بحب ريحة الدخان، و جابها عن طريق النكتة إنه حتى ما عنده مكتات نحطها قدامكم، بس عالفاضي.. إشي صار يطفي بالمزهرية اللي جنبه، و إشي عالأرض و دنيا ساحت عالآخر.. لغاية ما وجه بابا بطل يتفسر.

قام عمه لزياد و طلبني على طريقة الجاهات المعروفة (أو اللي المفروض انها معروفة).. و خطب خطبة طويلة بدأها بآيات قرآن و بعدين عن الشباب العصاميين و تأسيس الأسرة، و أكيد نبذة عن زياد و كفاحه مع أمه لغاية ما وصل اللي وصله.. و ختمها إنه إحنا جايين طالبين إيد بنتكم يارا إله.

وقف بابا يومها ولا بنساها: "أوك، و إحنا موافقين".. هسه بابا أنا بعرفه.. كل حياته شغل بشغل.. و سفرات و عشاءات عمل و مؤتمرات و معارض دولية.. يعني متأكدة إنه بحياته ما طلع حضر جاهة.. و أكيد كان مستغرب الخطبة اللي خطبها عم زياد.. بس غيري، قرايبه لزياد ضلوا على صفنتهم، ما بعرفوا طبعه لبابا.

المهم انكتب الكتاب و أخيرا.. و وزعوا الكنافة و الجاتو و بلشت بناءا على إصرار خالتو أم زياد حفلة صغيرة.. أجت وحدة من خالاته طلعت من الكيس الأسود اللي فاتت فيه طبلة.. و بلشت تطبل و قاموا يغنوا و يرقصوا.. طبعا أمي لما شافت هالمنظر تركت كل شي و ركضت على غرفتها تعيط.. و خالتي سهيلة تحاول تهدي فيها.

هسه أنا من لخمتي ما عرفت شو أعمل.. حاولت أضلني قاعدة بس كل شوي وحدة منهم تقومني ترقص معي.. و أنا أتلفت و أدور على أمي أو خالتو سهيلة.. وقتها فعلا حسيت حالي طلعت من دار أهلي.. ما بقدر أحكي إني تضايقت، بس تفاجأت بالتغيير اللي صار فجأة.

طبعا كل هاد صار على المستوى الضيق اللي انعملت فيه الجاهة.. بس نفسه هو اللي انعاد معي بحفلة الخطبة و على نطاق أكبر و أوسع بكثير.. ما شاءالله يومها قرايبه لزياد من الستات اللي أجوا على الصالة ما بنعدوا.. و لبس أشكال و ألوان أول مرة بشوفها.

اللي ضايقني فعلا يوم الخطبة كانت عادتهم اللي ما عجبتني بالمرة.. و لا عجبت حدا من قرايبي.. هي عادة البوس.. أي ما ضل حدا من بنات خالاته أو بنات عماته إلا يسلموا عليه و مبواسة.. إنه خالاته و عماته ماشي، بس بناتهم شو بينهم و بينه إنهم يبوسوا بعض.

أول وحدة و الثانية و الثالثة، بعدين بطلت أتحمل.. حكيت لزياد و هو جنبي إنه ليش بتبوسوا بعض؟؟ قال لي عادي عادي بعدين بشرحلك.. بس ما صبرت يومها، حكيتلوا لغاية ما تشرحلي لا تبوس حدا.. عن جد انقهرت و صرت مبينة إنه زي بلشت غيرة.. بس والله ما كانت غيرة أكثر من إنها إستغراب و إستنكار.

و كانت هاي أول خلاف بيني و بينه.. بعد ما خلصت الحفلة، و أمي شبه غيبت شي أربع مرات، روّحنا لعنا عالبيت و غيرت فستاني و لبست شي ثاني على أساس نطلع نتعشى برا.. ورجعت فتحت معه الموضوع.. قال هاي عادي عنا إنه نسلم على بعض هيك، و إنهم هيك بعبروا عن فرحتهم فيي.

و هات أقدر أقنع زياد إنه مش عادي، و إنها الشغلة مش غيرة.. بالآخر و بناءا على طلبه أجلنا النقاش لبعدين و طلعنا تعشينا بمطعم.. و أجى هالعشا بوقته بالزبط.. لإنه ساعتها شعرت بإني استعدت زياد اللي كنت حاسة حالي بخسره و بخسر حالي معه طول فترة الحرب اللي صارت من بداية ما طلبوني أهله.

رجع يومها لزياد اللي كنت مسلميته عقلي و تفكيري.. و خلاني أشعر فعلا إني متطمنة للحياة الجديدة اللي بدي أعيشها بكنفه.. كان بدي أحس إنه جنبي و راح يكون معي، هاي لحالها كفيلة بإني أتغاضى عن أي شي ثاني ممكن ما يعجبني بالمستقبل.

بوقتها فترة الخطوبة مرت بهدوء نسبي، إذا كان بدي أتغاضى عن أفأفة أمي من كل شي بحكيه زياد أو هدية بجيبلي اياها.. و الإتفاق اللي اتفقه مع بابا حتى يوافق على زواجي منه فعلا دخل حيز التنفيذ، و جهز زياد شقة كاملة من مجاميعه و بعمّان حسب طلب أبوي، و رجّع أغراض أمه من العقبة و حطها في الشقة حتى تسكن معنا حسب طلب زياد.

هاي التركيبة كانت هي التسوية النهائية اللي توصلوا إلها بابا و زياد حتى يمشي موضوع زواجي منه.. و وافق زياد إنه يروح و ييجي كل نهاية أسبوع من العقبة لعمان بشرط تضل خالتو أم زياد معي بالبيت.. و بهالحالة شعر بابا إني راح أضل تحت عينه.

و على هيك أجى الوقت اللي بدنا نحدد فيه يوم العرس و طبيعة العرس.. مش معقول أهلي تغاضوا عن اللي صار بالجاهة و الخطبة، و كمان العرس ما يصير فيه اللي بدهم اياه.. هون بابا قرر يوقف التنازلات اللي اعتبرها تنازلات و صار لازم من وجهة نظره يمشّي اللي بده اياه.

"يارا ما بتتزوج إلا بفندق، و و ينعمل لها ليلة عرس ما صارت لعروس قبلها"......."أنا ما معي أدفع نص اللي بدكم اياه.. طول عمره العرس للعريس"..

هدول كانوا الجملتين بلخصوا كل اللي صار لترتيب العرس.. بابا من وجهة نظره إنه كلما ارتفعت تكاليف العرس على الشخص، راح يقلوا عدد الناس اللي راح ييجوا من طرف أهل زياد.. و هاد بالزبط اللي كنت أنا كاشفيته و ما قدرت أحكي لزياد عنه.

و زياد حتى لو كان بده يختصر من عدد المعازيم؛ ما كان راح يقدر فعلا يغطي تكاليف عرس زي العرس اللي بده اياه بابا.. و هالمرة لا بضغط مني و لا بإستشارتي كان ممكن يغيروا رأي بابا.. بالذات مع ضغط أمي اللي زادت من جرعاتها هاي المرة.

و كل ما كان ينعاد ينفتح الموضوع؛ يوصلوا هم الاثنين لطريق مسدود.. بالأول كان المفروض نتزوج بشهر 8.. و لعدم الإتفاق تأجل الموضوع ل 11.. و مرة ثالثة لشهر 2 من السنة اللي بعدها.. و ما كان في حل ولا حتى بصيص أمل إنه هالمعضلة راح تنحل.. و أنا كل هاد و أنا حايرة بينهم هم الاثنين.

لغاية ما ارتفعت نبرة فسخ الخطوبة ببيت أهلي و صارت تنحكى بين بابا و ماما زي شربة المي.. انهرت تماما و صدقا بدون أي تمثيل أو إدعاء.. لإنه طول فترات التأجيل اللي راحت، زياد كان يأكدلي إنه مستحيل ييأس.. و إنه وعده بإني أكون إله راح يحققه.. كنت متأكدة إني بدي اياه.. و إني... إني.. إني بحبه.. عن جد بحبه.

كلما كنت أحس إني ما راح أكون معه، كنت أحبه أكثر.. و أحس إني محتاجيته أكثر.. ركضت على كل الناس اللي بعرفهم غيره؛ خالتي سهيلة، زميلاتي بالجامعة اللي ولا وحدة فيهم وصلت مرحلة صديقة، حتى هدول لجأتلهم عشان أحكي و أشكي.. ولا حدا كان بسمع و برد زي ما كان يعمل معي زياد.

فعلا انهرت لما شفت حياتي ضاعت و هي لسه ما ابتدت، و إنهياري كانت القشة اللي لازمة حتى أغير موقف واحد منهم، زياد أو بابا.. و كان بابا.. قرر إنه يضل إقتراحه هو على حاله.. و تكفل بإنه يعمل حفلة العرس على حسابه.. طبعا رفض زياد، بس تحت تأثير الحالة اللي شافني فيها لما أجاني عالمستشفى؛ وافق بشرط يدفع لبابا اللي كان راح يدفعه لحفلة الصالة و بابا هو اللي يكمل.

في النهاية صار العرس اللي بدهم اياه أهلي، و عملت الحفلة بفندق و يا ريتني لا عملت عرس و لا شفت اللي شفته بهداك اليوم!!!!

الجزء الثالث





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع