هجوم غير مسبوق من قبل النواب على تقارير ديوان المحاسبة ؛ هذا الهجوم يفتح ابواب للتسأل ، لان هذه التقارير تصدر في نهاية كل عام وبها كم ضخم من التجاوزات على المال العام ، وهي تجاوزات تحمل صفة الاتهام الرسمي لانها تستند على حقائق ومستندات موثقة تعتبر ادلة امام القضاء .
وبحتمية فكرية سياسية تاخذ من الصورة الذهنية للنواب عند الشعب ؛ نجد ان ابواب تحقيق مصالح خاصة فتحت على مصراعيها للنواب ، وهي صورة استند الشعب برسمها بناءا على تاريج لجان النواب على مدار سنوات طويل .
لقد عبر المجلس الحالي شهره الخامس تحت القبة واصبحت هناك استحقاقات مالية على اعضاءه ؛ وهي استحقاقات متوارثة نيابيا تقول : وكانك يا ابا زيد ما غزيت ، اذا هي حقيقة تبادل المصالح بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ؛ التي تكون نتائجها وبكل بساطة في خروج الطرفين من ازمتهما المالية الخاصة حتى وان كانت على حساب المال العام.
وبالخلاصة نحن امام وثائق وادلة تفتح للطرفين باب التسليف الغير مستند على ضمانات او كفالات مادية ، بل تستند على الهم الوطني لدى الطرفين ، وان كل منهم تمثل له حقيقة وجوده في مقعد السلطة جمعه مشمشية ، وعليهم قطف ثمارها قبل ان ينتهي موسم المشمش الذي يعرف بانه قصير العمر .