أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. منخفض جوي من الدرجة الثانية مهم لمالكي السيارات الكهربائية في الأردن مكتب نتنياهو ينشر خطة "غزة 2035" الأردن .. أب يحرق ابنته ويسمع صراخها حتى الموت .. وهذا حكم القضاء (فيديو) انخفاض البضائع المستوردة عبر ميناء العقبة في 2024 إطلاق 40 صاروخا من جنوبي لبنان نحو شمالي "إسرائيل" جوازات سفر أردنية إلكترونية قريبا .. وهذه كلفتها محافظة: حملة إعلامية لتوعية الطلبة بالتخصصات المهنية الجديدة قادة أمنيون إسرائيليون: الحرب وصلت لطريق مسدود مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة الاحتلال يعترف بمصرع 3 جنود بعملية كرم أبو سالم عسكريون : هدنة قريبة في غزة وستكون طويلة احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل وتتوسع بكندا وبريطانيا وأسكتلندا طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين أكسيوس: أمريكا تعلق شحنة ذخيرة متجهة لـ"إسرائيل" لأول مرة منذ الحرب 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح
الصفحة الرئيسية عربي و دولي الشرق الأوسط ونهاية المثالية الأميركية

الشرق الأوسط ونهاية المثالية الأميركية

الشرق الأوسط ونهاية المثالية الأميركية

09-04-2017 12:02 PM

زاد الاردن الاخباري -

يقال إن هناك أسبابًا وجيهة تجعل الرؤساء الأميركيون من كلا الحزبين يدخلون في نزاعات عسكرية بمنطقة الشرق الأوسط.

لقد مرّ أقل من 1000 يوم على رئاسة ترامب، وقد تم بالفعل الحفاظ على سلسلة الانتصارات، حيث إنه بعد الغارة الجوية على سورية الخميس الماضي، أصبح كل رئيس من السبعة رؤساء الأميركيين السابقين قد قام بشن عمليته العسكرية الخاص، أو أنهم قد يقومون بطي الصفحة والانتقال إلى وضع أفضل وأكثر سلاما بالشرق الأوسط.

يذكر أن جيمي كارتر مثلا قام بالرد على أزمة الرهائن الإيرانية بعملية عسكرية فاشلة ضد طهران.

وقام رونالد ريغان بقصف ليبيا والتدخل في لبنان. ورد جورج بوش على غزو صدام حسين للكويت بقوة ساحقة من عاصفة الصحراء، وقام بإطلاق عملية إنسانية في الصومال أدت في النهاية إلى معركة مقديشو.

وقام بيل كلينتون بالهجوم بشكل دوري على العراق في عهد صدام حسين ورمي صواريخ كروز داخل السودان وأفغانستان.

كما رد جورج دبليو بوش على هجمات 11 سبتمبر بالتدخل في أفغانستان في عام 2001، وقام بخلع حسين في عام 2003.

وأطلق باراك أوباما عمليات جديدة تماما في ليبيا وسورية خلال إدارة حروب العراق وأفغانستان القائمة.

والآن، قد قام دونالد ترامب بالتصعيد من العمليات العسكرية القائمة في اليمن وسورية وإيران، وذلك فضلا عن الضربة الجوية المذكورة آنفا ضد نظام بشار الأسد.

جدير بالذكر أن الأميركيين يرغبون بشدة في الانسحاب والمضي قدما. ومع ذلك، فمثل شخصية جلين كلوز في فيلم “جاذبية قاتلة”، يظل الإرهابيون والزعماء يقفون في وجوهنا ويعلنون أنه لن يتم تجاهلهم. ولذلك، فالأميركيون لا يواجهون سوى الخيارات المروعة مرة أخرى، وأصبح الطريق للسلام غير واضح كما هو الحال دائما.

يوجد كذلك أولئك الذين يلقون باللوم على التدخل العسكري الأميركي المستمر في الصراعات الأجنبية كنتيجة للعولمة ومبادئ المحافظين الجدد والليبرالية الجديدة والاستعمار والجشع الصرف، أو بعض المزيج منهم.

وفي حين أنه بلا شك تلعب الأيديولوجية دائما دورا في السياسة الخارجية، إلا أنه لا يمكن لأي من أولئك الغيلان فكريا أن يفسروا بدرجة كافية سبب ميل الرؤساء المختلفون ذوي وجهات النظر المختلفة عالميا إلى أن يجدوا أنفسهم في نفس الوضع، حيث يجبروا على شن ضربات على الرمال الساخنة للشرق الأوسط.

يذكر أن الجهود الرئاسية الأخيرة من أجل السلام قد فشلت بطرق فردية ومروعة.

وقد حاول بيل كلينتون بكل ما في وسعه التوصل إلى تسوية سلمية إسرائيلية فلسطينية، وانتهت بالقذائف وإطلاق الرصاص بالانتفاضة الثانية.

وتولى جورج دبيلو بوش منصبه رافضا فكرة “بناء الأمة”، وتحول بعد 11 سبتمبر، وحاول إعادة تشكيل الشرق الأوسط عن طريق بناء عراق حر وديمقراطي، وبدلا من ذلك، حصل على انتصار عسكري متزعزع بعد خمس سنوات من الطحن وعمليات مكافحة التمرد الدموية.

كذلك تاريخ أوباما معروف جيدا. لقد حصل على جائزة نوبل للسلام جزئيا بسبب تحركه بعيدا عن النصر في العراق، ومشاهدة الإبادة الجماعية التي تكشفت في سوريا وترك منصبه والقوات الأميركية تقاتل في دول أكثر من تلك التي كانوا يتواجدون بها عندما تولى منصبه.

وفي النهاية، الواقع يتخطى الأيديولوجية، ويقيد خيارات الرؤساء، ويجبرهم على اتخاذ نفس القرارات الدموية الغير سارة.

ولا يوجد مفر من حقيقة أن الصراع المستمر في الشرق الأوسط يهدد مباشرة حياة الأميركيين والمصالح الاستراتيجية الأميركية الهامة.

إن الرؤساء الذين يحملون أفكارا ومعتقدات مختلفة يواجهون نفس التقارير الاستخباراتية والهجمات الإرهابية التي تسهل من قدرات أعدائهم ونواياهم، وعندما يقع الخيار الحالي بين الدفاع عن أمريكا والانفصال بشكل مثالي، فالخيار الأول سيسود عادة.

يذكر أنه حتى عندما لا يكون الأمن القومي معرضا للخطر بشكل عاجل، كما كان الحال مع هجوم الأسد الوحشي بغاز السارين على شعبه، فالمزج بين الغضب الأخلاقي المبرر والآثار من الدرجة الثانية مثل أزمة اللاجئين الضخمة يزيد من ثمن التقاعس عن العمل وسحب أمريكا لتصبح أكثر قربا من المعركة.

إن السياسيين الأميركيين والشعب الأميركي مثقلون بمجموعة معقدة من الرغبات والأهداف المتناقضة. فهم يرغبون في الدفاع عن أنفسهم ضد الإرهابيين، وإيقاف الإبادة الجماعية، خاصة عندما يتحقق ذلك من خلال استخدام أسلحة الدمار الشامل.

وفي الوقت نفسه، لا يريدون بناء الأمة، ولا يحبون وجود ضحايا من المدنيين، ولا يحبون الحروب التي لا نهاية لها أو غير الحاسمة. إنهم يريدون ما لا يمكن أن يكون لديهم والسياسيين يريدون أصواتهم، لذلك يعدون بما لا يمكنهم الإيفاء به والحروب مستمرة.

جدير بالذكر أن دونالد ترامب في طريقه لتعلم نفس الدرس الذي تعلمه أسلافه الستة. ويتمثل هذا الدرس في أن أعداء أمريكا الشرق أوسطيين شريرين، وجميعهم يسعون بشدة لقتلهم وتدمير حلفاءهم، وكثيرا ما يقومون بارتكاب جرائم قتل ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وفي حين أن أي ضربة عسكرية معينة قابلة للنقاش بالطبع، فهناك اعتقاد بأنه توجد خيارات أفضل وأكثر حكمة من الهجوم بصواريخ كروز كما حدث الليلة الماضية، وبشكل عام يرون أن التدخل العسكري الأميركي في الشرق الأوسط أمرا لا مفر منه.

وكما قيل سابقا، فقد حان الوقت للأمريكيين للتوقف عن التفكير في “نهاية اللعبة” العسكرية والإعلان صراحة عن التعهد بإجراء محاكمة فصيحة للصراعات العسكرية الفوضوية الجارية.

ويرون أنه ما دام عدوهم موجود، فستظل الأيديولوجية الجهادية والعنف الطائفي والغيلان في الشرق الأوسط مستمرون، وعليهم المحافظة على إرادتهم من أجل القتال.

وفي النهاية يقول الأميركيون، أيها الرئيس مرحبا بكم في مرحلة انتهاء المثالية. وهنا نأمل أن تكون تلك المرحلة لطيفة عليك أكثر مما كانت عليه لأسلافك.

التقرير








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع