أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام كلام فلسطين : لماذا استهداف موقع الرئاسة وشخص...

كلام فلسطين : لماذا استهداف موقع الرئاسة وشخص الرئيس ؟؟؟

31-10-2010 11:57 PM

عطا الله خيري / السفير الفلسطيني في عمان

منذ صنعت النكبة الفلسطينية وتم تشكيلها من غير إرادة شعبنا الفلسطيني صاحب الحق والولاية على أرضه ووطنه ، وهي تمر بمراحل وعقبات ومؤامرات مختلفة ومعقدة كلها هدفت لاقتلاعه من أرضه ومحاولة شطب قضيته ، معتمدة على سلاح القتل والإرهاب وعلى عملية التجويع المنظم له ، وعلى محاولات شق الصف الوطني ودق أسافين الخلاف فيه ، ومحاولة خلق بلبلة فكرية وعملية غسيل دماغ منظمة له بهدف إبعاده عن قضيته وقيادته .




إلا أنّ المرحلة الحالية الكأداء التي يعيش ظروفها شعبنا الفلسطيني ويعاني من أشكالاتها وإرهاصاتها ، هي من أخطر وأسوء مراحل القضية الفلسطينية وتطوراتها ، وتم إيصاله إليها بفعل متشابك ومدروس اشتركت بصنعه وأعدته الكثير من الأسباب والمسببات من جملتها ، فقدان التفاهم الوطني الفلسطيني بين أركانه وشرائحه وحتى بين مناطقه ، وخروج قوى لا تؤمن بالمصلحة العليا للشعب الفلسطيني ، والذي أدى لشق الصف الوطني ، وخلق حالة فلسطينية يائسة وضاغطة على كل من الشعب وقيادته وقواه وفصائله ، لم يكن بالحسبان أن تمر بها بعد كل هذا المشوار الوطني النضالي ، وبعد أن اقترب شعبنا أكثر من تحقيق أهدافه .




فبعد استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات تنبّهت القوى المعادية للشعب الفلسطيني لقضية الرمزية الفلسطينية التي يمثلها موقع الرئاسة ، وما تعنيه وأهميتها بمعادلة الصراع الفلسطيني معها ، فاتخذت قرارها بمحاولة دفع الشعب الفلسطيني لرفضها بعد إخراج الشهيد أبو عمار من مفهومها ، بل ومقاومة مجرد مناقشة فكرتها وأبعادها ، وذلك لتيقن أكثر هذه القوى أنه بعد انفراط العقد الفلسطيني الذي حبله ورباطه موقع الرئاسة الفلسطينية ، سيكون من السهل عليهم اقتناص وتحقيق أهدافهم المتمثلة بتجاوز منظمة التحرير الفلسطينية وشطب الثوابت الفلسطينية ، وبالتالي حل القضية الفلسطينية على حساب الحق والأرض والشعب الفلسطيني المُتلّهي بمشاكله الجانبية ، التي صنعتها ووضعتها أمامه ليرضخ لها بالإرادة أو بالضغط والإكراه وبالقوة .




إلا أن ما لم تحسب حسابه كل هذه القوى المعادية لتطلعات وآمال وحقوق شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد ، هو إصرار وصمود وخيار واختيار الرئيس محمود عباس أبو مازن على رأس الشرعية الفلسطينية ، التي اختارها الشعب ويلتف حولها ، حيث أَثبت وبَرهن للعالم بأقطابه وللقوى بعناصرها وأقسامها وأنواعها ، ولشعبنا الفلسطيني أنه الأمين المؤتمن على مصير قضيته ، والصادق الصدوق على برنامجه الواضح والمحدد بأفق وأهداف واستراتيجيات ، عنوانه بالخط العريض ، ( الحرية والعودة لشعبنا ، والتحرير لأرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس ) ، وبأنه المناضل المقاوم الصبور الذي لا يذعن لكل وسائل وأساليب الضغط المعهودة والمعروفة أوالخفية .




ولأنه كذلك ، اهتزت جنونا وسقطت على رأسها بعض المعاول الفلسطينية الهدامة التي التصقت تنفيذا ونجاسة في براثن وشراك الأعداء ، فمنها من أراد شرا بوطنه وقضيته فهوى بحساب نفسه وبجريرة أعماله ، ومنها من لم يرعوي فاستمر بغيه ونهجه الهدام ضد الشرعية الفلسطينية متسلحا بمنطق قوة الأعداء ، وبضبابية وسوء هوى نفسه ، ظانا حقدا وسفاهة بقدرته على الحؤول دون الشعب وقيادته ، فلم يعد يدخل على القضية إلا خائفا مرتعدا من مفرق شعره حتى أخمص قدميه ، ومنها من لم يرتوي فاستمر بنهشه ومحاولة إيذاء أهله وإخوته وعشيرته وقيادته فهو يعيش على أمل الفوز برضا إسرائيل والشيطان طامعا بكرسي القيادة ، ومعتقدا بقدرة هؤلاء على تمكينه من رقاب شعبه وقضيتهم والحلول محل قيادته ، متناسيا قدرة شعبنا على الاقتصاص والمحاسبة وإسقاط مثله .





ولأنه كذلك ، ظَهر التخبط السياسي والعسكري ومرتكزاتهما بالمواقف الإسرائيلية فانتقلت خططها المعادية من مجرد طروحات ومحاولات لحل القضية الفلسطينية حسب المفهوم الإسرائيلي للحل ، والذي عموده الإستيطان فوق الأرض الفلسطينية وعماده المستوطنين ، الباحثة لهم في كل يوم عن أرض جديدة ليستولوا عليها ، والباحثين في كل يوم عن هدف جديد كمنزل يسيطرون عليه أو شجرة مثمرة يقتلعونها ، أو أعزل آمن يرهبونه ، ووسيلتها الإجتياحات اليومية المتكررة التي بنهايتها القتل والدم والتدمير والاعتقال ، وتكمل وتدعم مخططاتها محاولات الحفر والنبش التي تقوم بها الجرذان والمناجذ الصهيونية أسفل أساسات القدس والأقصى ، بمحاولة مكشوفة لهدمه وتغيير معالمه لتهويدها لخدمة تطلعات إسرائيل غير القانونية لجعلها عاصمة موحدة لكيانها ، ولتغيير صبغة القدس من دينية شاملة شهدت الديانات السماوية الثلاثة ، إلى يهودية عنصرية رافضة الآخر لارتكازها على رؤى وأحداث وترهات دنيوية ، إلى محاولتها التنسيق بالإشارة أو بالتقاطع أو بالحقيقة والواقع مع كل تلك القوى المعادية لحلم شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال ، بهدف الإساءة للشرعية الفلسطينية ونسف أسسها ومرتكزاتها ، والتي من أهمها الإساءة ثم محاولة إسقاط قدسية موقع الرئاسة الفلسطينية ، ومحاولة إيجاد مرجعية جديدة مسخ بدل منظمة التحرير الفلسطينية ، الرقم الصعب في القاموس السياسي الفلسطيني وبحياة الشعب الفلسطيني نفسه .




ولأنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن ) مناضل صادق صاحب تاريخ حافل بالعطاء لفلسطين ، وسياسي بارع ذو تاريخ يشهد له كما يشهد له أعدائه أنه لم يكل أو يمل أو يتنازل عن ذرة من حقوق شعبه وثوابته ، وقائد حكيم ذي شخصية رزينة احترم عقل شعبه وخياراته ، ولم يلتفت للمثبطين المعطلين متجاوزا مخططاتهم وداعيا لهم بالإستقامة والصلاح ، وإنسان كبير أنعم الله عليه بالخلق العظيم ، فهو لم يقابل يوما اللاعنين والشاتمين والمسيئين إلا بالنبل والطهارة وعفة اللسان ، وأب وأخ حان قابل ذوي الحاجة من شعبه بالتفهم والعطاء ، وراشد صالح وقائد صدوق كل همه قضيته ووطنه وشعبه ، فلأنه كذلك وأكثر ، ولأنه رمز الشرعية الفلسطينية وعنوانها ، ولأنه لم ولن يتنازل عن حقوق شعبه وثوابته ، ولن تثنيه الصعوبات ولا التهديدات ولا الخربطات والخزعبلات عن السير بثبات نحو الدولة والحرية والاستقلال ، ولأنّ شعبنا الفلسطيني صادق بوطنيته وبحبه لقيادته وبولاءه لفلسطين ، تحطمت كل الخطط التي رسمها الأعداء للنيل من شعبنا وقيادته وقضيته ، وبقيت فلسطين وقضيتها حاضرة وحيّة في الضمير الإنساني والعالمي ، بانتظار اليوم القريب الذي تقام به الدولة الفلسطينية المستقلة بحدودها الدائمة وعاصمتها القدس ، والذي سيكون إما غدا أو بعد غد ، وإنّ غدا لناظره قريب.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع