أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استعدادا للسيناريو الأسوأ .. إسرائيل تجهز مشفى تحت الأرض استشهاد (روح) بعد عدة أيام من إخراجها من رحم والدتها حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة هل تفرض معارك درعا واقعاً جديداً على الأردن؟

هل تفرض معارك درعا واقعاً جديداً على الأردن؟

هل تفرض معارك درعا واقعاً جديداً على الأردن؟

19-02-2017 01:27 AM

زاد الاردن الاخباري -

قال محللون ان المعارك الضارية في سوريا على الحدود الشمالية للمملكة، وتحديدا في ريف درعا، تشكل تحديا كبيرا للاردن، ومن الضروري التدخل لضبط الموقف المتدهور هناك، لأن القذائف طالت أراضينا.

وأوضحوا أن الأردن، المشارك في مباحثات «آستانا» بدعوة روسية، مهتم بالتوصل لتثبيت وقف اطلاق النار وتهدئة تلك الجبهة على حدودها.

وكانت فصائل معارضة سورية بدأت أخيرا معركة «الموت ولا المذلة» للسيطرة على حي المنشية في «درعا البلد» بين دمشق وحدود الأردن، ما أدى إلى اندلاع معارك عنيفة مع قوات النظام السوري بعد جمود المواجهات في هذه المنطقة منذ فترة طويلة.

الخبير العسكري اللواء المتقاعد العين عوني العدوان، قال بعد الانتهاء من معركة حلب ستتجه الأنظار باتجاه حدودنا الشمالية والمعارك الضارية من كلا الطرفين بهدف فرض واقع جديد على الأرض قبيل مؤتمر جنيف القادم رغم وجود هدنة حاليا.

وتوقع مدير مركز الشرق الاوسط للسياسات والاعلام الدكتور عامر السبايلة، أن تشهد منطقة درعا صدامات قوية بعد انتهاء معركة حلب، ذلك لأن طرفي النزاع يريدان تغيير الواقع عبر العمليات العسكرية.

المحلل السياسي المختص بالشأن الأميركي الدكتور حسن البراري يرى أن الاردن لفترة طويلة كان، وبحكم موقعه ومصالحه، يتحكم بدرعا، وبالفعل توصلت عمان إلى تفاهمات مع موسكو بشأن الوضع العام في درعا، ولا يخفى على المراقبين بأن الاردن كان صاحب اليد الطولى الذي تحكم في الفصائل بالتفاهم مع الاميركان.

العدوان، الذي خدم بالجيش الاردني لاكثر من أربعين عاما، وقاد لسنوات مناورات ال»الأسد المتأهب» المشتركة مع عديد من الدول، قال إن قواتنا المسلحة قادرة على حماية حدودنا رغم ما تشهده درعا (تبعد فقط 6 كيلومترات عن الرمثا) التي تشهد حاليا كثافة الغارات الجوية من قبل الروس والنظام السوري، ولفت إلى الضغط الحاصل على المؤسسات الطبية شمال المملكة، الذي يشكل عبئا كبيرا لانه سيفرض اخلاءً ونزوحا كبيرين، خصوصا للمعالجة.

وركز العدوان على ضرورة أن يطمئن الاردنيون لقدرات قواتنا المسلحة على حماية هذا البلد، والابتعاد عن التشكك والنظرة السلبية، معتبرا أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد حاليا ليست جديدة، وبالإمكان تجاوزها.

واتفق السبايلة مع العدوان بأن الأردن قادر على حماية حدوده في حرب مفتوحة، وإن كان هذا الاحتمال «مستبعدا»، ولفت إلى أن المملكة رفضت أخيرا ادخال الفارين من المعارك عبر حدودها، ولكن الوضع أصعب بالطرق غير التقليدية.

وقال السبايلة ان الاردن بعث بالكثير من الرسائل لاحتواء الموقف قبل تفجيره على حدوده، ويلعب دورا ايجابيا، والضربات التي شنها سلاح الجو الملكي أخيرا، رسالة رمزية للنظام السوري كونه حرر منطقة احتلتها داعش من النظام السوري.

وقال البراري إن هدف الأردن دفع كل التنظيمات الارهابية عن منطقة الجنوب السوري، وقام الطيران الاردني بشن هجمات استهدفت التنظيمات الارهابية، ما يعني أن استراتيجية الأردن تستند الى تأمين الحدود ومنع الارهابيين من الاقتراب منها.

وقال العدوان إن معركة الجنوب «لم تبدأ بعد»، بسبب ما تشهده منطقة دير الزور مشيرا إلى أن سياسة الاردن واضحة ولا يستقبل أي نزوح حاليا إلا بالطرق الرسمية، مشيرا إلى أن الأردن لا يريد خوض المعارك على أراضيه، وتوقع أن تكون الايام القادمة «حرجة» أكان على المستوى العسكري أو السياسي.

وتوقع العدوان أن تنتهي الأزمة السورية خلال هذا الصيف، وفقا لما يراه المجتمع الدولي وروسيا، وأنه سيتم وضع دستور سوري جديد بمشاركة الجيش الحر والفصائل المعتدلة.

وأوضح أن الإدارة الأميركية الجديدة مختلفة عن سابقتها التي اعتمدت الحرب بالوكالة، ويتوقع الان من إدارة ترامب ان تقود تدخلا بريا عسكريا في معركة الرقة.

وبين العدوان أن الأردن اتخذ سياسة «الحدود الآمنة» وهذا خيار استراتيجي لا بد منه، ودخل التحالف لمحاربة الارهاب، وأشار إلى أن مشاركة الأردن في عملية «آستانا» تأكيد على أهمية دوره.

ورأى البراري أن ما جرى أخيرا من معارك يعني إما أن التنظيمات خرجت عن السيطرة عندما شنت معركة «الموت ولا المذلة»، أو أنها تعمل وفقا للتفاهمات الأردنية حتى يتم تسخين الجبهة لتحسين شروط المفاوضات في «آستانا» أو أن الاردن يهدف الى توظيف المعركة لضمان مقعد مؤثر في المباحثات، مشيرا إلى أن تفاهمات الاردن مع روسيا وإن صمدت لفترة طويلة الا انه لا يمكن الارتهان إليها.

وقال البراري إن هناك تيارا في الاردن يرى بضرورة التدخل تكتيكيا لضبط الجبهة بشكل يخدم مصالح المملكة، وهو ما اشار له رئيس هيئة الاركان الفريق محمود فريحات في مقابلة سابقة مع الـ» بي بي سي» عندما حذر من التنظيمات الارهابية وأشار إلى وجود قنوات اتصال مع الجيش السوري.

واعتبر السبايلة مشاركة الاردن في «آستانا» أنها اصبحت من الاعضاء الضامنين لوقف اطلاق النار حتى لو لم يعلن عن ذلك رسميا، وهو تحد على فرض الاستقرار بدرعا.

وقال السبايلة ان المطلوب من الاردن حاليا القيام بموقف مشابه لما قامت به تركيا من طرد الجماعات الارهابية والقضاء على الجماعات المتطرفة.

الراي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع