أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. أجواء مائلة للبرودة مدعوون للتعيين بمؤسسات رسمية .. أسماء نيويورك تايمز: جدل حول سلطة يحيى السنوار في "حماس" إسقاط الودائع مقابل "رأس جميلة" و6 شركات .. هل ينقذ العرض السعودي اقتصاد مصر؟ توفر وظائف بالفئة الأولى في وزارة العمل .. تفاصيل إطلاق مبادرة "ماما لاتدخني" شركة ناقلة للنفط: كميات نفط متفق عليها مع العراق لم ننقلها لظروف لوجستية الأردن .. الحبس لـ(سيدة) قتلت طفلتها لرفضها تنظيف (الصالون) حجازي يحذر الحكومة من تزايد أعداد السكان مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء مطلوبون للقضاء .. أسماء الأمير علي: ما يحدث في فلسطين يضع الفيفا تحت الاختبار حكومة الاحتلال: لن تمنعنا الضغوط الدولية من الدفاع عن أنفسنا قصص مثيرة لانتحار جنود إسرائيليين بعد “طوفان الأقصى” .. أحدهم فجّر قنبلة في نفسه د.المعايطة يتكفل بمئات العائلات بشمال غزة خبير عسكري أردني يكشف عن تكتيكات للمقاومة أوقعت الاحتلال في ورطة من هو رئيس الحكومة الجديدة بالكويت؟ فريق طلابي من "حجاوي اليرموك" يفوز بجائزة دولية في مجال الهندسة والتكنولوجيا وفاة طفل بحريق منزل في معان مستوطنون يهاجمون مدخل قصرة جنوب نابلس
الصفحة الرئيسية عربي و دولي عصابة فتح الشام .. مصير عصيب ونهاية التكفيرية

عصابة فتح الشام.. مصير عصيب ونهاية التكفيرية

عصابة فتح الشام .. مصير عصيب ونهاية التكفيرية

14-02-2017 11:55 PM

زاد الاردن الاخباري -

تتسارع الأحداث في سوريا على مختلف الجبهات، بصورة تنذر أن القادم سيكون صعباً على العصابات التكفيرية بمختلف أطيافها من العصابة الداعشية إلى عصابة فتح الشام وما لف لفيفهما. ويبدو أن الخسائر التي تتكبدها فصائل عصابة فتح الشام على المحور الجنوبي في سوريا ستؤثر كثيرا في بنيتها القتالية والعقائدية على حد سواء.

وتشير بعض المصادر إلى حالات فرار من قبل أفراد عصابة فتح الشام، هذا الفرار الذي بات يؤثر كثيراً على معنويات الأفراد الآخرين، بالإضافة إلى أربعة حالات تم فيها إعدام قياديين وفردين كانوا ينوون الانشقاق عن العصابة وتسليم أنفسهم لجهات أخرى.

حالة مؤثرة أخرى يبدو أنها ستكون مجالاً جديداً للتصارع داخل (العصابة) وسيؤثر على تماسكها بصورة يصعب معها إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، حيث بدأ مجموعة من المسؤولين عن الفتوى والأمور الدينية داخل العصابة في الجبهة الجنوبية السورية بإعادة قراءة للتأصيل الفقهي الذي تقوم عليه هذه العصابة، وهو ما يتوقع أن يحدث تصادماً عنيفاً بين القيادات الدينية لهذه العصابة، بما له من انعكسات خطيرة على الأرض على شكل اقتتال داخلي سيؤدي لتصفية مجموعة من القيادات العسكرية والدينية.

ولن تبقى هذه الخلافات محصورة في هذه العصابة ضمن الحدود السورية بل ستمتد لتشمل أنصارها خارج الحدود، ويعتقد أن الخلافات ستطال بعض القيادات في الأردن وتتوسع لتشمل أتباعهم.

هذا الانشقاق الطولي والعرضي هو أحد النتائج التي تواجها عصابة فتح الشام بعد صدور مجموعة من الآراء لعدد من مشايخ العصابة يرون فيها أن التعاون مع القوات الإسرائيلية يشكل ضرورة حيوية لبقاء العصابة، بسبب الضغوط التي تواجهها العصابة على أرض المعركة، والخسائر التي باتت واضحة ولا يمكن إخفاؤها.

ولم تعد القيادة المركزية للعصابة قادرة على ضبط الإيقاع أو تقديم حلول لما تواجهه من معضلات، أو تقديم حلول للاشتباكات والخلافات بين القيادات كي تبقى العصابة قادرة على القيام بالالتفاف المطلوب لإبقاء العصابة موحدة.

تأخر القيادات الفقهية المركزية للسلفية التكفيرية في الدخول لتقديم الحلول الضرورية، وتقديم قراءات لتقييم مسار العصابة وقوتها، من دون مبالغات، أفقدت جبهة فتح الشام قدرتها على الحركة، خصوصاً وأن قيادات السلفية التكفيرية في الأردن قد أخذهم بعض انتصارات العصابة في سوريا فحاولوا الالتصاق بإخوانهم في سوريا، فوقفت هذه القيادات مع عصابة فتح الشام في مواجهة عصابة داعش، ولكن بعد أن فقدت هذه القيادات العديد من قاعدتها الشعبية لدى أنصارها من الشباب المغسول أدمغتهم الذين تبنوا نهج عصابة داعش.

تمدد الخلاف بين القيادات في عصابة فتح الشام بدأ يؤثر شمالاً في إدلب، حيث بدأت المعنويات تضعف بين أفراد العصابة هناك، وبدأ العديد منهم يشعر وكأنه تم تجميعهم في تلك النقطة لذبحهم، وهو ما فتح المجال أمام مجموعة من القيادات الشابة داخل العصابة للتفكير جدياً بالهرب وتسليم أنفسهم للجهات الرسمية للدول التي جاؤوا منها، وتحمل العقوبة التي سيحكمون بها قضائياً، بل وتقديم استنكارهم لما قامت به العصابة خلال الفترة الماضية.

حالة الردة التي بدأت على شكل حالات تململ وتطورت لتشمل مختلف المستويات في عصابة جبهة فتح الشام، قد تغير مسار المعارك في المرحلة القادمة، فهزيمة هذه العصابة سيكون سهلاً بحيث يفتح المجال للعمل بصورة أكبر لهزيمة عصابة داعش، وملاحقة أفراد العصابتين بعد أن يتم القضاء على قيادتهما وتصفية حالة العصابات التكفيرية.

وحتى من يلقبون بفقهاء هذه الحالة سيتم التعامل معهم بيد من حديد هذه المرة، فحالة الضعف التي أصابت هذا التيار التكفيري على المستوى التنظيمي والنفسي والفقهي أيضاً فتحت شهية الدول والأنظمة للقضاء عليه لمرة واحدة وللأبد، بحيث يصبح جزءاً من التاريخ في المنطقة كحركة القرامطة والخوارج الحشاشين، مساحة جديدة لكتابات الروايات الخيالية والطرائف والنوادر.

المملكة اليوم








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع