أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى قطر أمطار الاثنين .. هل ينتهي الموسم المطري غدا أم ننتظر المزيد من المفاجآت؟ حماس تسلم ردها للوسطاء بشأن وقف إطلاق النار على قطاع غزة أكسيوس: إدارة بايدن أوقفت شحنة ذخيرة إلى إسرائيل قطع أراضٍ وملايين الدنانير ومكافآت شهرية لمنتخب العراق المتأهل لباريس خرق أمني يهدد بفضيحة جديدة للجيش الألماني قرابة 500 شهيد في الضفة منذ 7 أكتوبر ثلاثيني يعتدي بوحشية على ابنة شقيقه في الزرقاء مداهمة مكاتب قناة الجزيرة في القدس ومصادرة معداتها وفد حماس يغادر القاهرة للتشاور تطبيق لتحديد مواقع محطات شحن المركبات الكهربائية في الاردن ماكرون يدعو نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع حماس الذيابات: يجب تعاون جميع الأجهزة للنجاح بمكافحة الجريمة واشنطن بوست: شهادات عن إعدامات وممارسات الاحتلال في نور شمس وزير البيئة يلتقي وفدا من مؤسسة زايد الخيرية الإماراتية. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا جنوب تل الهوى. نتنياهو: الاستسلام لمطالب حماس بمثابة هزيمة نكراء بني مصطفى تزور دار السلام للعجزة وتطلع على الخدمات المقدمة فيها لكبار السن غالانت: مؤشرات على أن حماس ترفض الصفقة التعليم العالي: قطاع التعليم شهد خلال الـ25 عاما تطوراً كبيراً.
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري نار الفساد بددت الملايين بالأردن

نار الفساد بددت الملايين بالأردن

28-10-2010 07:06 PM

زاد الاردن الاخباري -

أحالت الحكومة الأردنية قضية مؤسسة تنمية الموارد بالمملكة لهيئة مكافحة الفساد، في محاولة منها لوضع حدّ لجدل طويل حول شبهات فساد اعترى أعمال المؤسسة ضاع بسببه ما يزيد عن 100 مليون دينار (141 مليون دولار) تتحمل الحكومة عبء سدادها.

وقرر رئيس الوزراء سمير الرفاعي إحالة ملف التحقيق في مشاريع "موارد" إلى هيئة مكافحة الفساد التي أعيد تشكيلها مؤخرا ليترأسها سميح بينو الرئيس السابق لدائرة مكافحة الفساد في المخابرات العامة.

وقبل ملف "موارد" كان سجن الحنو شمال العاصمة عمان يفتح أبوابه لاستقبال وزير المالية السابق عادل القضاة ومدير شركة مصفاة البترول أحمد الرفاعي، ومحمد الرواشدة المستشار الاقتصادي السابق لرئيس الوزراء، ورجل الأعمال خالد شاهين لقضاء ثلاثة أعوام بعد أن أدانتهم محكمة التمييز بجرم الرشوة.

وأدين الأربعة على خلفية تحقيقات بشأن ملف عطاء توسعة مصفاة البترول الوحيدة في البلاد، وهو عطاء قدر حجمه بملياري دولار بحسب مصادر مطلعة على تفاصيله.

تراجع
وبالرغم من هذه الجهود الرسمية في مكافحة الفساد أظهر تقرير منظمة الشفافية الدولية لعام 2010 الذي أعلن في العاصمة الألمانية برلين الثلاثاء الماضي تراجع الأردن إلى المرتبة الـ50 في سلم الشفافية الدولي، بعد أن كان في المرتبة الـ47 العام الماضي.

وجاء هذا التراجع استمرارا لتراجع الأردن الذي حل عام 2008 في المرتبة الـ38 عالميا.
ويرى نقيب المحامين السابق صالح العرموطي الذي رافع في قضية الفساد في مصفاة البترول أن جهود الحكومة في مكافحة الفساد هي "تصفية حسابات لا أكثر".

وقال للجزيرة نت "رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت قال قبل ثلاثة أعوام فقط إنه لم يستطع محاربة الفساد لوجود مراكز قوى تقف خلفه".

وتابع "لو كان هناك جدية لدى الحكومة لمكافحة الفساد لرأيناها تفتح ملفات شركات تمت خصخصتها وبيعها بأثمان بخسة، وتحقق في قضية شركة أمنية التي حصلت على الرخصة من الحكومة بأربعة ملايين دينار وبيعت بعد عامين بأربعمائة مليون دينار".

ويطالب العرموطي الحكومة بالتحقيق في "الكارثة" التي وصلت إليها البلاد بعد أن تجاوزت المديونية العامة 10 مليارات دينار (14 مليار دولار)، وفتح ملفات 55 مؤسسة أهدرت المليارات من الدنانير التي يدفع المواطن الفقير ضريبتها من البنزين وغيره من السلع والخدمات.

عوائق
وفي رأيه فإن العائق الأكبر أمام مواجهة الفساد "عدم وجود قرار سياسي" لمكافحته، ويقول "الحكومة تسيطر اليوم على كل السلطات، فالقضاء مرتبط بوزير العدل بموجب قانون استقلال القضاء، والبرلمان مفصل على مقاس قانون الانتخاب الذي وضعته الحكومة".

وكان رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو قد قال في أول تصريح له قبل أيام إن "الهيئة لن تغض النظر عن قضية فساد أيا كان الشخص المعني بها"، وهي رسالة رأى مراقبون أنها موجهة لمتنفذين يعتقدون أنهم فوق القانون ولن تطالهم يد المحاسبة.

غير أن المحلل السياسي الدكتور محمد أبو رمان اعتبر أن هناك اقتناعا لدى الرأي العام بأن مكافحة الفساد في الأردن "انتقائية وغير نابعة من قرار سياسي".

وطالب في حديثه للجزيرة نت بمراجعة أرقام استطلاعات الرأي العام خلال السنوات الماضية التي تظهر تنامي الشعور بأن "الفساد متجذر في الدولة من أعلى الهيئات لأدناها".

وتحدى أبو رمان الجهات المسؤولة فتح ملفات تجاوزات كبرى في أمانة عمان والضمان الاجتماعي وتلفزيون الغد ومشروع "سكن كريم لعيش كريم" وأراضي دابوق التي قال إن مئات الملايين أهدرت فيها دون محاسبة حتى اليوم.

وفي رأيه فإن القرار السياسي بمكافحة الفساد يبدأ بتعيين شخصيات يجمع الرأي العام على قدرتها على مكافحة الفساد والتصدي للفاسدين "الذين أهدروا المليارات منذ عام 2004 حتى 2008 فقط".


الجزيرة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع