زاد الاردن الاخباري -
بلال الذنيبات - لا مُستحيلَ في ضوء إرادة الإنسان فمهما كانت ظروفه فإنه حتماً سيتغلب عليها عندما يكون مالكاً للإرادة و التصميم ، هذه ليست كلمات حصادين و مُتنطعين منظرين إنما هي كلماتُ الطالبة تقوى ملكاوي و التي حصلت على معدل 98.2% رغم تأخر كُتب برايل عنها مقارنة بزميلاتها في منطقة ملكا إحدى مناطق لواء بني كنانة في مُحافظة إربد.
ففي حديثٍ خاص لها قالت الطالبة تقوى ملكاوي و التي حازت على إهتمام نُشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس كطالبةٍ تمكنت من تحقيق نجاحاً باهراً بالفصل الأول من دراستها للتوجيهي جراء مساعدة أسرتها لها طوال سني دراستها.
و رغم عدم دراية القائمين على قاعتها بالتعامل معها كذوي إعاقة إلا أنها حققت نجاحاً باهراً إستحقت جراءهُ أن تكون عنواناً بارزاً لحديث الإعلام محلياً و عربياً.
و في مكالمةٍ هاتفية خاصة قالت الطالبة تقوى ملكاوي أن الإنسان إذ ما وضع شيئاً في رأسه حتماً سيعمل على تحقيق ذالك الشيء و تحويل الصعوبات الى فرص و العوائق الى ورودٍ مبثوثة في طريق النجاح.
و رغم أن كتبها تأخرت بالوصول لها و وصول إحدى الكتب نهايات تشرين أول الماضي بلغة برايل و رغم كل الظروف فإنه و بمساعدة أسرتها التي لم تألوا جهداً في مساعدتها كانت النتيجة نجاحاً لافتاً جديراً بالتقدير.
و أضافت ملكاوي أنها تحفظُ القُرأن الكريم كاملاً و حاصلة على عدة دورات في ذات الصدد منها دورات متقدمة في التجويد.
و ملكاوي هي الطالبة الأولى في مدرستها كذوي إعاقة بصرية "كفيف" مما كان سبباً في معاناتها من خريطة الجغرافيا و التي لم تكن تعرف قبل إنهاءها للإمتحان أنها غير مطالبة فيها و على ما يبدو هذه حال كادر المراقبين في قاعتها.
و عن سؤالها عن طموحها في حال إستمرت هذه المسيرة في الفصل الثاني قالت أنها تطمح أن تحوز على درجة الدكتوراه في الإرشاد النفسي لشغفها بتحليل الشخصية و تقديم العون النفسي للأشخاص لتذليل العقوبات التي تواجههم في حياتهم.
و ختمت ملكاوي حديثها الخاص في قولها أنها شاركت بإعطاء محاضرات تحفيزية للناس و بث روح إيجابية لهم كي يواجهوا مشاكلهم.