زاد الاردن الاخباري -
اشتكى مواطنون في مدينة جرش من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في شوارع واحياء المدينة وقرى المحافظة التي تبعث الذعر والهلع في نفوسهم مطالبين الجهات المعنية بمحاربة هذه الظاهرة التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم وتحول دون تمكن الطلبة من التوجه لمدارسهم لاسيما الصغار منهم.
وناشد المواطنون المسؤولين في المحافظة تنظيم حملات مكثفة للقضاء على هذه الحيوانات لما تتسبب به من مخاطر جمة على حياتهم ولما لها من أثر في تلويث البيئة جراء بحثها عن الطعام في صناديق القمامة والأكياس البلاستيكية، مما يساهم في انتشار القاذورات والميكروبات في الشوارع والأزقة.
وقال المواطن سعود عدنان زريقات احد سكان منطقة مقبلة شمال جرش 4 كم بأن مشكلة الكلاب الضالة تتفاقم يوما بعد يوم وباتت تشكل خطرا حقيقيا على المواطنين وعلى طلبة المدارس المتوجهين في ساعات الصباح الباكر الى مدارسهم ما يضطر الكثير منهم للعودة خشية تعرضهم للعقر من هذه الكلاب.
واضاف بانه هناك حالات عديدة تعرضت لحالات عقر من ابناء القرية تزيد عن 10 حالات لافتا الى انه كان احد الذين تعرضوا لعقر الكلاب الهائمة في المنطقة مطالبا البلديات والزراعة بتنظيم حملات مستمرة للقضاء على هذه الحيوانات الخطيرة.
و شكى مواطنون في احياء مدينة جرش وسوف وبرما والكفير من انتشار قطعان للكلاب الضالة التي تثير الرعب بين المواطنين وتداهم الاحياء وتعرض حياة البعض منهم للخطر .
من جهته قال مدير صحة جرش الدكتور ضيف الله الحسبان ان الحالات التي تعرضت لعقر من كلاب ضالة خلال الاشهر الستة الاولى من السنة الماضية بلغ 73 حالة كما بلغت كلفة علاجهم نحو 30 ألف دينار أردني لافتا الى ان هذا العدد تضاعف تقريبا خلال النصف الثاني من السنة الماضية.
وقال ان طلقة الخرطوش التي تبلغ كلفتها دينار او اقل تساوي بالمفهوم الطبي او ما يتم انفاقه على معالجة المريض اكثر من 1000 دينار ناهيك عن الاثار النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها المصاب.
واضاف ان المراكز الصحية المنتشرة في محافظة جرش تتلقى بشكل شبة يومي حالات عقر من كلاب ضالة ما يؤشر على خطورة الوضع القائم وضرورة ايجاد حلول عاجلة للقضاء عليها .
واكد الحسبان ان حالات العقر التي لم تتلق علاج فان نسبة الوفاة فيها تصل الى 100% مبينا ان حالات العقر التي وصلت الى المراكز الصحية والمستشفى كانت تتركز عند الاطفال في منطقتي الصدر والرأس وهي مناطق خطرة وحساسة.
وأشار الدكتور الحسبان الى ان اكثر المناطق التي تتواجد فيها الكلاب الضالة بناء على التوزيع الجغرافي للمراكز الصحية في المحافظة تتركز في سوف و جرش وحي ظهر السرو وحي الامير حمزة ووادي سوف ومخيمي جرش وسوف ومقبلة بالاضافة الى المناطق المحيطة بمحمية غابات دبين وهي مناطق قرى المعراض وقضاء برما.
وأكد رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة أن البلدية بصدد تنفيذ حملة للقضاء على الكلاب الضالة في مناطقها باستخدام طريقتي الطخ والتسميم بواسطة الدواجن لافتا الى أن هذه الظاهرة تحتاج الى تكاتف جهود جميع البلديات ومديرية الزراعة كونها شاملة لمناطق المحافظة للتخلص من هذه الظاهرة.
الراي