أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي يبحث ونظيره البريطاني جهود وقف إطلاق النار في غزة ثلاثةُ مليون زائر لتلفريك عجلون في 10 أشهر .. وزيادة ساعات العمل ثلاجات الأدوية مهددة بالتوقف في غزة والشمال 3778طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم سلطة وادي الأردن تزيل اعتداءات على آبار المخيبة بكين: لا اهتمام لدينا بانتخابات الرئاسة الأمريكية انخفاض قيمة الصادرات والمستوردات حتى شباط 2024 الخصاونة يلتقي نظيره القطري على هامش المنتدى الاقتصادي بالرياض إصابة الوزير غانتس بكسر في قدمه التربية: إغلاق غرف الطلبة الموهوبين المستقلة للانتخاب تطلق شعار انتخابات مجلس النواب 2024 استقرار مؤشر البورصة في نهاية تعاملاته اليومية الصفدي: نتنياهو لا يريد السلام بلينكن: لم نطلع على خطة تضمن توفير الحماية للمدنيين برفح منظمة دولية: ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة سكان غزة الاحتلال يرتكب 3 مجازر تسفر عن 34 شهيدا و68 مصابا في غزة المحترف الفلسطيني البطاط يغيب عن الفيصلي لثلاث أسابيع رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه زراعة 225 شجرة حرجية بجرش الصفدي: يجب أن يكون هناك موقف دولي واضح لمنع الهجوم على رفح
ارتماء أردوغان في الأحضان الروسية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ارتماء أردوغان في الأحضان الروسية

ارتماء أردوغان في الأحضان الروسية

29-12-2016 08:00 PM

نعم، ربما أدرك الأتراك أن الولايات المتحدة قد أفل نجمها وأن بدأ نفوذها على المستوى الدولي بدأ بالتراجع بشكل ملحوظ، نعم وربما تيقّن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن سياسات إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه الشرق الأوسط هي جعجعة بلا طحن، أو أن الأتراك عرفوا أن الأميركيين بدؤوا بتسليح تلك الشريحة من الأكراد السوريين الذين يشكلون خطرا على تركيا في ما لو أنشؤوا كيانا لهم على الحدود التركية.

بل إن الأدهى والأمّر ربما، هو إدراك الأتراك أن الأيادي الأميركية ليست بريئة تماما من محاولة الانقلاب الفاشلة التي هزّت أرجاء تركيا أردوغان، لولا أن تصدى لها الشعب التركي الباسل متحديا الدبابات بشجاعة نادرة في الميادين العامة، بل إن الأتراك عرفوا حتى أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) برمته لم يفعل لهم شيئا باستثناء "التهويش" عندما توترت العلاقات التركية الروسية إثر إسقاط الأتراك قاذفة من طراز سوخوي اخترقت مجالها الجوي من سماء سوريا.

لكل هذه الأسباب وأكثر، اضطر أرودغان لأن يدير دفة السياسة الخارجية التركية نحو موطن الدب الروسي، فالتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتعطش لصديق شرق أوسط قوي يمكن الاعتماد عليه والتشارك معه، صديق يكون وفيا وفاء الأتراك، ومخلصا إخلاص أردوغان، فهرع القيصر الروسي لاستقبال السلطان العثماني حتى قبل أن ترمي الباخرة التركية مراسيها على الشواطئ الباردة.

هنا يقول المحللون وبعض قيادات وكالات الاسختبارات الدولية إن السياسة الخارجية الحمقاء التي اتبعها أوباما مع تركيا وإن الإستراتيجية الهوجاء التي رسمها العم سام الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط وسوريا خاصة هي هما ما جعل أردوغان يهروهل ليرتمي في الأحضان الروسية. لكنه الحق، والحق يُقال، فإن أردوغان وجدها أحضانا دافئة، تفعل أكثر مما تقول، تماما على عكس الأحضان الأميركية أو الأوروبية، فلقد أشبع أوباما العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة بخطاباته الرنانة على مدار ثماني سنوات عجاف!

فكانت خطابات أوباماوية أشبه بغناء "الطَزَّيْز" أو باللغة الفرنسية ألـ "لاسِيغال"، بل إن أوباما خدم في سنواته الثمان إيران أكثر من خدمة الإيرانيين لأنفسهم. وأطلق رصاصة الوداع على العلاقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذراً للرماد في عيون العرب، لا أكثر! والذين بدورهم هللوا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين الاستيطان، والذي امتنعت أميركا عن منع تمريره. وهو بالمناسبة قرار كسابقاته لا يغني ولا يسمن من جوع!

إذاً يمكن القول إن الأتراك هرولوا إلى روسيا، وها هم بدؤوا يشاركونها في صنع القرارات الدولية، وأولها الذي انطلق من لقائهم في موسكو قبل أيام دون أن يوجهوا الدعوة لأي أميركي حتى ولو بصفة مراقب عن بُعد.

الروس والأتراك أعلنوا وقفا لإطلاق النار في سوريا مع خطة لضمان استمراره، وذلك على عكس الاتفاقات السابقة التي طبلت لها الولايات المتحدة أيما تطبيل. بل إن بوتين وأردوغان الآن يرسمان الخرائط السياسية والاقتصادية للمنطقة ويحددان ملامح خريطة الطريق العالمية على النطاق الأوسع، دون الالتفات إلى أوباما أو إدارة أوباما، ولكنهما ينتظران الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب كي يتسنى له استلام زمام الأمور في العشرين من يناير/كانون الثاني 2017، وذلك كي تكتمل حلقات التروكيا الروسية التركية الأميركية أو "بوتين أردوغان ترمب".

وهنا يبقى القول، أين عرباننا من كل ما يجري في منطقتنا أو من حولنا، وأين بنو جلدتنا، وماذا هم فاعلون؟ وهل يمكن القول ألا على العرب السلام!

وأما الساحة السورية فستشهد انكفاءً للدور الإيراني، وذلك لأن الجارة إسرائيل لن تسمح ببقاء المليشيات الإيرانية أو مليشات حزب الله اللبناني في سوريا بعد أن هدأت أصوات المدافع، وفقط تكون الأرض في سوريا للقوات الروسية وتكون السماء هناك بشكل مطلق للقاذفات الروسية الإستراتيجية العملاقة من طراز سوخوي توبوليف تي يو22 إم3 وأخواتها، وعلى الثورات الشعبية العربية أيضا كل السلام.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع