أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية
مجلس الأمن والهدف الأوّل
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مجلس الأمن والهدف الأوّل

مجلس الأمن والهدف الأوّل

25-12-2016 11:48 PM

منذ زمن طويل بل طويل جدّا لم يسجِّل مجلس الأمن الدولي ايُّ هدف في المرمى الإسرائيلي نظرا لصرامة الصرماية حارس المرمى الأمريكي وكان الهدف من تمريرات من الجناح اليمين الماليزي الى قلب الدفاع النيوزلندي ومنه للجناح الشمال السنغالي ومنه لقلب الهجوم الفنزويللي حيث سدّد الهدف في قلب الكيان الصهيوني بينما وقف الحارس الأمريكي بين الإحتياط .
ولكن بعد تسجيل الهدف , اين الجماهير والدول التي كادت ان تنتحر فرحا لهدف من برشلونة او بايرميونخ والذي سُجِّلت له اغان خاصّة بل وتبرعات سخيّة من بعض المسؤولين العرب وكثيرا ما فرح المحتفلون لدرجة الجنون وغضب الآخرون لدرجة محاولة الإنتحار أما هدف مجلس الأمن فلا هذا ولا ذاك !!!
امّا رد فعل الإدارة الأمريكية فقد اعتبرت الإستيطان مدمرا لعملية السلام ولحل الدولتين , بينما رد فعل الحكومة الإسرائيلية فكانت رفض القرار قطعيا وطلب رئيس الحكومة الإسرائيليّة من وزارة خارجيّته بمراجعةعلاقة اسرائيل بمنظمة الأمم المتحدة وجميع منظماتها والرسوم التي تدفعها اسرائيل للمنظمة الأمميّة ووضع ممثليها ووجودهم في اسرائيل ومعاقبة جميع الدول التي صوتت في مجلس الأمن بالموافقة على القرار كما اقرت الحكومة توقيف اي دعم لأي مؤسسة اممية وتتصرف اسرائيل وكأنّ حمى هستيرية اصابتها منذ صدور القرار .
واما الدول التي تجلس في الشرفة لكبار الزوّار فلم نسمع من معظمها اي رد فعل بل انسحب معظمهم دون ان ينبس منهم اي حرف وقد يكون خوفا من اسرائيل او امريكا او ميلا لأيِّ منهما .
أمّا الجماهير العربيّة التي تجلس على مقاعد الدرجات الشعبية فكان باديا الفرحة في قلوبهم وانطلقت الزغاريد على السنة الكثيرين منهم وكانت وكأنها فرحة من يرزق بأول مولود .
وحتّى لو لم يكن القرار منضويا تحت البند السابع ليصبح تطبيقه إلزاميّا ولكنّه كان دليلا على إمكانيّة التغيير اللحظي في بعض السياسات فعدم استخدام الإدارة الأمريكيّة الشبه منتهية صلاحيّتها ليس دليلا على تغيير سياستها او مواقفها المحايدة لإسرائيل وليس دليلا على حسن نوايا الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترمب الذي ابدى سابقا ومرارا رغبة بإنحياز اكثرلإسرائيل وغطرستها وخططها لشرق اوسط جديد وكبير مستقبلا وبمواقف اكثر تحيُّزا من اوباما لإسرائيل واهمها نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس دلالة على إعتراف امريكا بالقدس عاصمة ابدية للقدس الشريف وتلك مدى الحماقة والحقارة الأمريكيّة في سياساتها الخارجيّة والتي تعطي دلالات لحماقات أخرى .
كما أنّ هذا القرار وردّة الفعل الإسرائليّة عليه قد يفتح طاقة مهما كانت صغيرة للدول الأخرى لتبدء بالتفتيش عن كيفيّة تأسيس الكيان الصهيوني وكيف اخذت موافقة الأمم المتّحدة على تأسيسها وما هي شروط التأسيس وخاصّة فيما يتعلّق بالفلسطينيّين الذين كانوا يقيمون على الأرض الفلسطينيّة حينها ومدى عدالة وشرعيّة وعد بلفور والمساحة التي منحت للصهاينة ونتيجة الحروب والإحتلال الإسرائيلي لأراض عربيّة اخرى والقرارات الصادرة عن الجمعية العامّة للأمم المتّحدة والمنظمات التابعة لها وعن مجلس الأمن الدولي منذ حوالي سبعين عاما على الأقل وما طُبِّق منه والعراقيل التي كانت تختلقها الدول الدائمة في مجلس الأمن وقد تلجأ بعض الدول الغنيّة والصناعيّة والمهمّة الى المطالبة بإعادة تشكيل مجلس الأمن الدولي حيث تغيّرت الظروف الدوليّة منذ تأسيس مجلس الأمن قبل حوالي خمسة وسبعون عاما .
أمّا ما يجعلنا ان نطأطأ برؤوسنا خجلا فهو المواقف الرسميّة لمعظم الدول العربيّة ومنهم اصحاب القضيّة انفسهم فبينماالسلطة الفلسطينية تشكوا لجميع المنظمات الدولية والدول المختلفة واللجنة الرباعيّة والنروا وغيرهم من تعنُّت اسرائيل واستمرارها بالمشاريع الإستيطانيّة في الضفّة الغربيّة والقدس الشرقيّة وضربها عرض الحائط بالقرارات الدولية والمحكمة الجنائية وغيرها نرى السلطة نفسها مشغولة بمؤتمر فتح وإقصائاتها وتعييناتها وإعتبار ذلك الأولويّة , كذلك في قطاع غزّة فقد انشغلت باتخاباتها الرئاسية القادمة وبالإنشقاقات في قياداتها الداخليّة والخارجيّة .
وأما الدول العربيّة الأخرى فتلك المنشغلة بتدبير لقمة الخبز لشعوبها وتلك المنشغلة مباشرة بالحروب والتي يقتل فيها العربي اخاه العربي وتلك الدول المنشغلة باسعار النفط والغاز وتلك الدول المنشغلة بالمرحلة الإنتقاليّة وهي الإنتقال من مرحلة الدكتاتوريّة لمرحلة اكثر صعوبة منها وتلك الدول التي ليس لها مصلحة في هذا ولا ذاك .
اي ان الشعوب العربيّة وضعت احمالها على قلب الهجوم الهداف الفنزويلي لتسديد مزيدا من الأهداف وعلى اللاعبون الماليزي والنيوزندي والستغالي وغيرهم داعين ان يلهم الله آخرين ليمرِّروا الكرة مرّات اخرى لتسدَّد في الهدف الإسرائيلي في لحظة سكر او نوم لحارس المرمى الإسرائيلي وهو الصرماية الأمريكي الجنسيّة , علّ العرب تصحوا من نومها وتشارك في تلك الاهداف.
وهاهي اسرائيل قد طرحت بناء الآف الوحدات السكنية الإستيطانيّة قبل انقضاء ثلاثة ايام على صدور القرار فماذا سيفعل العرب وماذا ستكون ردّة فعل العالم على الإستهزاء الإسرائيلي بقراراتهم .
احمد محمود سعيد
البناء الأخضر للإستشارات البيئيّة
ambanr@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع