أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. طقس غير مستقر ودافئ تغطية الحملات الانتخابية تؤرق الأحزاب .. صراع المراكز بالقائمة العامة يحتدم اقتصاديون: التوجيهات الملكية بإجراء الانتخابات تأكيد على قوة الاردن سياسياً واقتصادياً الأردن الثاني عربيا في عدد تأشيرات الهجرة لأميركا 60% تراجع الطلب على الذهب في الاردن صحيفة أمريكية نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل دمرت خانيونس دون تحقيق هدفها غينيا بيساو تخضع للضغوط الإسرائيلية وتسحب علمها من أسطول الحرية الأردن يدين استهداف حقل خور مور للغاز في إقليم كردستان العراق "الخرابشة والخريشا " : سيناريوهان للحكومة والنواب المرصد العمالي: إصابة عمل كل (30) دقيقة في جميع القطاعات حماس: أرسلنا المقترح المصري للسنوار وننتظر الرد إعلام عبري: بن غفير وسموتريتش ضد أي صفقة تبادل سمير الرفاعي يكتب: الأردن وقد اختار طريقه .. بناء المستقبل بأدوات المستقبل أمطار رعدية عشوائية الاحد .. وتحذير من السيول “الحوثي” توثق إسقاط طائرة أمريكية فوق أجواء صعدة (شاهد) اتحاد جدة ينعش خزينة برشلونة بصفقة عربية مسيرة للمستوطنين باتجاه منزل نتنياهو. كاتبة إسرائيلية: خسرنا الجامعات الأميركية وقد نخسر الدعم الرسمي لاحقا. منتخب النشميات يخسر مجددا أمام نظيره اللبناني. كاتس: إذا توصلنا لصفقة تبادل فسنوقف عملية رفح.
ماذا تعني القدس عاصمة لدولة إسرائيل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ماذا تعني القدس عاصمة لدولة إسرائيل

ماذا تعني القدس عاصمة لدولة إسرائيل

24-12-2016 05:44 PM

هل تغير من صورة الاحتلال أو تزيده قوّة....
لماذا تسعى إسرائيل لجعل القدس عاصمتها وهي تغتصب كل فلسطين فعلياً
منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين في العام 1917 وحتى إعلان النكبة في الخامس عشر من أيار 1948،ثم هزيمة الخامس من حزيران عام 1967 تعتبر فلسطين كاملة تحت السيادة الصهيونية بالقوة العسكرية .
وسواء كانت القدس عاصمة لإسرائيل أو لم تكن لا أرى في ذلك فارقاً حقيقياً ،فلسطين من النهر إلى البحر تخضع للسيادة الصهيونية أرضها وهوائها وسمائها وشعبها فهي سجن كبير محاط بالأسلاك الشائكة والبوابات الحديدية ونقاط التفتيش في كل شبرٍ منها،تغتصب وتصادر ما تشاء من الأراضي بكل مكان لتقيم عليها المستعمرات أو تشق الطرقات والمطارات .
إسرائيل تصول وتجول كما تشاء تقتل وتعتقل وتهدم حتى في الأراضي الواقعة تحت السيادة الوهمية الفلسطينية ،ولا يستطيع احد أن يقف في وجهها أو يردعها .
ولو شاءت إسرائيل أن تقوم بعملية ترانسفير وتهجير للشعب الفلسطيني من وطنه بالكامل لن يعجزها أن تفعل ذلك ،وهي قادرة أن تقوم بقصف المدن الفلسطينية كما فعل ألقذافي وبشار الأسد في شعبيهما ،ولن نسمع من العالم وجامعة الدول العربية ومجلس الأمن إلا قرارات الاستنكار والشجب ،وحينها سيخرج الآلاف بل الملايين من أوطانهم كما خرجوا في العام 1948،1967 وتقام لهم المخيمات، مخيمات النكبة والنزوح في كل دول العالم ومفروضين على كل الدول لاستقبالهم كما استقبل الشعب السوري والليبي والعراقي ،والفلسطيني من قبل ومن بعد .
محاولة إسرائيل نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس لا يعتبر ذا أهمية كبيرة بالنسبة لهم ،فالقدس فيها من المستوطنين أضعاف سكان العرب ،وهي تهدف إلى التغيير الديمغرافي ليتم الاعتراف بها كعاصمة دينية لا أكثر ، وكل ما تفعله إسرائيل هي مكاسب سياسية فقط لأهداف إستراتيجية مرسومة لبناء علاقات رسمية مع الدول العربية والتطبيع معها كدولة من دول حوض البحر المتوسط ،هذا إن لم تطالب أن تصبح عضواً في جامعة الدول العربية وربما تترأس الجامعة العربية وتستضيفها .
إسرائيل قبل أن تغتصب فلسطين جاءت ومعها مشروعها السياسي لمائة عام قادمة ، ولكل فترة زمنية من عمر الدولة له مراحل مدروسة مسبقا تنفذ كما رسمها اليهودي النمساوي تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية 1897م والذي دفن في فلسطين سنة 1949 وان شاء الله يعاد رفاته إلى النمسا عند التحرير أو يلقى في البحر .
مراحل قيام دولة إسرائيل،إسرائيل منذ أن اغتصبت فلسطين للعلم ولليوم لم تأتي بمخططات جديدة ،وإنما هي تنفذ مخططات مرسومة بما فيها جر مياه البحرين من المتوسط إلى البحر الميت ،ومشروع السلام بعد الحرب ، والسياسة الصهيونية المرسومة هي كالأتي .
** قيام إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل بعد مرور مائة سنة .
**تهجير الشعب الفلسطيني على مرحلتين أو ثلاث .
**الاستقطاب الصهيوني لليهود من كل دول العالم ومحاولة ترحيل كل يهود العالم إلى فلسطين ليصل العدد إلى ما لا يقل عن 10 مليون صهيوني .
** احتلال أجزاء من الوطن العربي للتفاوض عليها وإقامة اتفاقيات سلام مع دول الجوار .
** تفتيت الدول العربية والإبقاء على الخلافات العربية العربية .
** تحويل القضية الفلسطينية من قضية عربية إسلامية إلى قضية فلسطينية مقزّمة .
** إنشاء ممثل ضعيف يتحدث باسم الفلسطينيين وكانت حركة فتح ،ثم السلطة الفلسطينية والانفراد بها وتجييرها لخدمة المشروع الصهيوني وحراسة أمنه .
** إعلان القدس عاصمة دينية لإسرائيل وبناء الهيكل وتهجير سكانها والبقاء للعرق اليهودي فيها فقط.
** دمج إسرائيل في المجتمع العربي والتطبيع الشامل مع الشعوب .
** تدمير الجيوش العربية والبنى التحية لكل الدول العربية بعد أن تتمكن إسرائيل من بناء قوتها العسكرية وإكمال بناء المستوطنات وتعتمد على نفسها في حماية حدودها ليعود العرب حفاة عراة رعاة للإبل .
أما من الناحية العسكرية : فهي تهدف إلى بقاء إسرائيل القوة العظمى الضاربة في المنطقة والأكثر تسلحاً ونفيراً وتمتلك التفوق التكنولوجي الأحدث عالمياً .
ومن الناحية السياسية :تهدف إلى الهيمنة الاقتصادية على الاقتصاد العربي ،والتحكم في تجارة الشّرق الأوسط كهدف استراتيجي .
ومن الناحية الأيدلوجية : المحافظة على نقاء العرق اليهودي ،وإحياء الدين اليهودي والعادات والتقاليد اليهودية في العالم دون التأثر بثقافة الشعوب الأخرى .
لذلك سواء القدس كانت عاصمة لإسرائيل أو لم تكون فهذا لا يغير من المعادلة من حيث احتلال فلسطين والتحكم بها كما تشاء كدولة محتلة ،لكن الهدف سياسي له أبعادة التي ذُكرت وهو إكمال المشروع الصهيوني والانتقال من مرحلة الحروب مع العرب والاحتلال العسكري للانتقال إلى الاحتلال السياسي والاقتصادي وإدماج الصهاينة بالمجتمع العربي من خلال التطبيع واتفاقيات السلام مع كافة الدول العربية .
أما من حيث السلام فالكيان الصهيوني قبل أن يتأسس ضُمن له السلام مع الجيران ،كما قدمت له التسهيلات لاحتلال فلسطين وتهجير سكانها الشرعيين ،فالسلام مع الدول العربية هو قائم بالسر ،واتفاقيات السلام التي تمت أو ستتم مع بقية الدول العربية هي أصلاً قائمة ولكن تم شرعنتها لتظهر من السّر إلى العلن لتقبل بها الشعوب لتوفير مزيدٍ من الأمن للدولة الصهيونية وشعبها ونزع فكرة العداء للكيان المغتصب من عقول الشعوب .
قرارات مجلس الأمن بالتصويت على وقف الاستيطان لا قيمة لها ،وإسرائيل لن تتوقف عن بناء المستوطنات ،كما الربيع العربي الذي سيستمر نزفه حاصداً ملايين الأبرياء ،سيقابله تهجيرا لمزيد من اليهود إلى فلسطين لتحقيق حلم الدولة الكبرى .
الدولة المغتصبة هي الوحيدة التي لن تتأثر بالربيع العربي ،وعندما تبدأ الحروب الكبرى مع التهام الربيع العربي لبقية الجيوش العربية ،أتوقع أن تقوم إسرائيل بضرب الشعب الفلسطيني ،والقيام بمرحلة التهجير الثالثة ،التهجير ألقسري ،حتى تؤمّن ظهرها لأن جيوشها ستحاول الوصول إلى العراق والخليج ،وحينها هذا هو العلو الأخير للكيان المغتصب وتباد تلك الجيوش خارج فلسطين ويتم الإجهاز من قبل عبادا لنا أولي بأس شديد على من تبقى منهم في فلسطين .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع