أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية تستقبل وفدا عسكريا سعودياً اليرموك: جلسة حوارية حول "خطاب الكراهية والحوار الديني" محامون هولنديون يطلبون من الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو اتهمته بالاغتصاب بعد 5 اشهر من العلاقة والقضاء الأردني يقول كلمته. مغني أمريكي يطرح أغنية داعمة لغزة بمساعدة من الفنانة فيروز هيئة الإعلام توضح حول اغلاق قناة اليرموك من العين السابق أبو تايه للوزير الفرايه روسيا: العملية الإسرائيلية في رفح ستؤدي إلى كارثة إنسانية الأردن و السعودية يؤكدان على ضرورة منع أي هجوم عسكري على مدينة رفح أنباء عن مقتل رجل أعمال إسرائيلي بمصر دوري أبطال أوروبا .. 135 مليون يورو مكافأة بلوغ النهائي السعودية: 10,000 ريال غرامة مخالفة أنظمة وتعليمات الحج البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن عملية رفح ستكون محدودة بوتين توقف أثناء مراسم تنصيبه ليُصافح ضيفا بين الحضور .. من هو؟ حماس: موافقتنا على مقترح الوسطاء جاءت بعد شهور من المفاوضات تحذير أردني مصري من خطورة توسعة إسرائيل لعملياتها العسكرية في رفح الاحوال تكشف عن شروط تغيير الدائرة الانتخابية الاحتلال يقصف مقر بلدية رفح الحكومة: نظام جديد لإدارة الموارد البشرية خلال أسابيع بالاسماء .. مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة التربية والتعليم
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري كيف تجنب الأردن "لعنة داعش" .....

كيف تجنب الأردن "لعنة داعش" .. وماذا يعني حادث الكرك في هذا التوقيت؟!

كيف تجنب الأردن "لعنة داعش" .. وماذا يعني حادث الكرك في هذا التوقيت؟!

23-12-2016 07:30 PM

زاد الاردن الاخباري -

للوهلة الأولى تبدو الأردن هدفًا رئيسيًا لتنظيم الدولة الإسلامية، حيث يمتلك التنظيم تواجدًا وينفذ عمليات على الأرض في كل من السعودية ومصر والعراق وسوريا.

كما تواجه المملكة تحديات اقتصادية واجتماعية حيث يصل معدل البطالة فيها إلى 28% من الشباب.

أدى الوضع الاقتصادي – بالإضافة إلى أسباب أخرى – إلى انتساب ما يزيد عن 2000 مواطن أردني إلى داعش وسفره إلى سوريا أو العراق هدف الانضمام إلى التنظيم.

بكلمات أخرى تبدو المملكة الأردنية هدفًا سهلًا وفي متناول اليد كي تكون قاعدة أخرى لنفوذ داعش في المنطقة، لكن هذا لم يحدث، فلعدة أيام مضت لم ينفذ تنظيم الدولة الإسلامية هجوما واسع النطاق داخل الأردن. وقبل حادث الكرك لم يزد عدد الوفيات الناتجة عن عمليات تنظيم الدولة الإسلامية داخل الأردن عن 5 وفيات.

تبدو المملكة الأردنية كجزيرة هادئة وسط محيط مضطرب. لعب النظام السياسي والمجتمع الأردني دورا كبير في تحجيم تواجد داعش داخل البلاد منذ ظهورها وإلى الأن مرورا بلحظات مفصلية مثل أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة وقتله،فكيف نجحت الأردن في ما فشل فيه غيرها؟!

جاء أسر معاذ الكساسبة ثم قتله بتلك الطريقة البشعة ليكون لحظة موحدة للدولة والشعب الأردني، ففي إحصائية لمركز الدراسات الإستراتيجية التابع لجامعة للجامعة الأردنية اعتقد 72% من الشعب أن تنظيم الدولة الإسلامية تنظيما إرهابيا، ارتفعت النسبة بعد ذلك لتبلغ 95%.

ما نجحت الأردن فيه حقا كان على المستوى السياسي قبل العسكري، فأولا نجحت الأردن في تخطي اختبار الربيع العربي بنجاح كبير، حيث نجح النظام السياسي في الأردن في تجاوز الانتفاضات التي شهدتها سوريا ومصر وليبيا وتونس، تحرك النظام بمرونة وسرعة حيث أقال الملك عبدالله حكومة سمير رفاعي على خلفية تظاهرات منددة بالفساد وتفادى الأمن الأردني الاحتكاك مع المتظاهرين ثم على خلفية اتهامات للشرطة بالعنف في مدينة (معان) بالأردن استقال وزير الداخلية وأقيل مديرالأمن العام ونظمت الحكومة انتخابات برلمانية في يناير 2013.

أيضا نجح الملك عبدالله في إنشاء علاقات جيدة مع الإخوان المسلمين بالأردن فرغم دعواهم المستمرة للإصلاح لم يقم الإخوان المسلمين برفع أي لافتة تهدف إلى إسقاط النظام أو الاعتداء على الملكية بالأردن، وعلى عكس بعض الدول العربية لم تصف الأردن تنظيم الإخوان بالمسلمين بالإرهاب.

كما لعبت السلفية الجهادية في الأردن دورا كبيرا في هذا الصدد،فالأردن والتي تمتلك تواجدا سلفيا كبيرا لم يشجع كبار منظروها مثل أبو قتادة وأبو محمد المقدسي على العنف ضد الدولة بل وأدان كلاهما تنظيم الدولة الإسلامية.

نجحت الأردن إذا على المستوى السياسي والأمني في تجنب انتفاضات الربيع العربي أو الفوضى في المنطقة. وباستثناء بعض العمليات الإرهابية التي يُثار الشك حول منفذيها وانتمائهم. جاء الحادث الإرهابي في مدينة الكرك ليكسر هذا الهدوء الطويل.

في سياق عام يشهد تراجعا لسيطرة داعش في سوريا والعراق وانكماشا لقدرات التنظيم العسكرية، يبحث التنظيم عن وسائل لاستعادة بريقه وبسط نفوذه في مناطق جديدة لجذب المزيد من الأنصار أو المتعاطفين معه بغرض تجديد الدماء في أوصاله، لذا من الواضح أن التنظيم كان يبحث عن عملية تُحدث ضجة إعلامية أو سياسية تجذب الأردن مرة أخرى إلى سياق الحرب في سوريا والعراق ما يُمكن التنظيم من استعادة بعض الوجود داخل الشارع الأردني، تدعم هذه الفرضية كمية المتفجرات الكبيرة التي وُجدت داخل تلك الشقة وحقيقة أن الأمن الأردني لم يكن على علم بهذه الخلية أو متابعا لها.

وثانيا ..ليست الكرك مدينة حدودية ولا تشهد تواجدا عسكريا لقوات أجنبية ولكنها مدينة سياحية وأثرية، فأي هجوم يحدث داخل المدينة كان سيستهدف بالقطع سياحا أو مدنيين خصوصا ونحن على أعتاب احتفالات عيد الميلاد.

وكما أسلفنا سابقا لا تشهد الأردن تعاطفا مع تنظيم الدولة الاسلامية، حيث أظهرت بعض المقاطع المصورة عن الاشتباكات تدخل بعض الأهالي لمساعدة قوات الشرطة، كما أظهر الأمن الأردني احترافية كبيرة في التعامل مع المسلحين داخل المدينة.

من المستبعد أن تؤثر هذه العملية على مستقبل اللاجئين السوريين داخل البلاد والذين يزيد عددهم عن 600 ألف لاجئ، حيث تعرف الأمن الأردني على منفذي العملية وهم كلهم من الأردنيين المقيمين داخل البلاد سُجن بعضهم سابقا على خلفية سفرهم إلى سوريا.

تأتي هذه العملية في سياق منفرد لم تشهده الأردن من قبل وتبدو تداعياتها إلى الآن محدودة للغاية ولكنها أثارت التخوف من وجود المزيد من الخلايا النائمة داخل البلاد.

إضاءات





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع