أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قوات الاحتلال تقتحم بلدتين شمال غربي رام الله هذا موعد عيد الأضحى المبارك فلكياً حريق في شارع الملكة نور وتنبيه من إدارة السير حزب الله: إصابات مباشرة باستهداف مواقع للاحتلال قوات الاحتلال تعتقل حارس القنصل اليوناني من كنيسة القيامة 6 شهداء في دير الغصون شمال طولكرم. وفاة أردني بحالة تسمم في السعودية معاريف: أهالي جنود يطالبون بعدم اجتياح رفح الدفاع المدني: تعاملنا مع (1084) حالة إسعافية مختلفة الأونروا: أطفال غزة يعانون مستويات توتر مدمرة إعلام إسرائيلي: كلنا رهائن لردّ حماس الحياصات يستقيل من مجلس إدارة الفيصلي زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر محال دجاج "النتافات" في السلط تغلق أبوابها إصابة عائلة كاملة بحادث تصادم في إربد مظاهرات في بريطانيا تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات عبر روابط وهمية صحة غزة تطالب بتحقيق دولي في اغتيال الطبيب عدنان البرش خبير عسكري يدعو لتوخي الدقة حول مايتعلق بأخبار الهدنة مديرية الأمن العام تنظّم احتفالاً بيوم المرور العالمي تحت شعار: "بوعينا نصل آمنين"
التاريخ .. ما له وما عليه
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التاريخ .. ما له وما عليه

التاريخ .. ما له وما عليه

19-11-2016 01:34 PM

لا يمكن لمؤرخ او باحث أن يحيط بكل المعلومات التاريخية أو حتى نصفها، فهنالك حقائق مدفونة في صدور الذين انتقلوا الى الرفيق الأعلى، ولا يمكن لأحد أن يصل إليها، ومن هنا فإن الحديث عن التاريخ يكون مجزوءا ويؤدي بالتالي الى عدم رضا الكثيرين عن ما يُنشر وما يُقال، هذا بالاضافة طبعاً إلى ميول ورغبات المؤرخ أوالباحث وانحيازه الى شريحة او أخرى، مع انتفاء الموضوعية عند بعض من يتحدثون عن الماضي، وبما ان التاريخ منقول شفوياً، فإن المبالغات سلباً او ايجاباً ستكون حاضرة، تماماً ككرة الثلج عندما تتدحرج؛ وعليه، فلا يمكن الاعتماد بشكل كلي على النقل الشفوي، ومن أراد أن يعرف الحقائق أو ما يتيسر منها فعليه الاستماع الى روايات متعددة ومن اطراف عديدة ومتناقضة، فيأخذ المشترك منها ويطرح الباقي جانباً أو يحتفظ بها لنفسه، هذا بالاضافة طبعا الى ما كتبه المؤرخون الذين عاصروا تلك الحقبة من التاريخ، مع ملاحظة أن ما كتبوه ليس كل الحقيقة، فهم ايضاً تدور حولهم شبهات وشكوك.

يقول الكاتب والروائي الشهير عبد الرحمن منيف:

"التاريخ قصة طويلة وحزينة ، تمتليء بالاكاذيب ، وقد كانت بهذا الشكل منذ البداية ، وسوف تستمر هكذا ... الكتب الموضوعة الآن رسمية ، كتبها الحكام ، كتبوها من زاوية مصلحتهم لتخدمهم ، أما الحقائق فإنها مطوية في صدور الناس ، ولا يمكن لضوء الشمس أن يصلها ، وستذهب مع هؤلاء عندما يموتون ".

وهذا ينطبق تماما على التاريخ الشعبي، لهذا، فإن من الخير لنا جميعا أن لا نجعل التاريخ اكبر همنا، فما نفع الماضي إن كان الحاضر على غير ما نشتهي؟ وما نفع الماضي إن كان الحاضر صورة مشوهة عن الماضي؟ وما نفع الماضي إن كان حاضرنا قاتماً ولا يبشر بخير؟ وما نفع الماضي إن لم يكن جسراً نعبر منه الى المستقبل؟

الماضي الذي ذهب بخيره وشره لم يكن جميلاً كما نتخيله، لكن آباءنا وأجدادنا اضفوا عليه مسحة من الجمال بأخلاقهم ودماثتهم وشموخهم برغم قسوة الحياة وصعوبتها، فقد تميزوا بالصبر والتسامح والمرونة والفطنة والكرم وطيب المعشر، كانت مهارات التواصل عندهم افضل بكثير مما هي عندنا، كانوا رجالاً، يتغاضون عن الزلات، لا يحقدون ولا يحسدون، السنتهم عفيفة وقلوبهم نظيفة، ليتنا ورثنا عنهم هذه الصفات.. ليتنا.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع