هدد رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني بكف يد مقاولي عطاء خط ناقل للمياه عن العمل جراء ما اسماه " مجزرة الحفريات " التي ارتكبتها وترتكبها في شوارع المدينة ما لم تتدخل وزارة المياه والري والجهات التابعة لها والحاكمية الادارية لوضع الامور في نصابها الصحيح .

وقال بني هاني انه اتخذ قراره بتحريك اليات وكوادر البلدية المشرفة على سلامة البنى التحتية لمناطق الحفريات اعتبارا من اليوم لكن تدخلات شركة مياه اليرموك الحاكم الاداري ارجأت الامر مؤقتا لحين الوصول لصيغة ملزمة للمقاولين ترضي البلدية .

وتنفذ وزارة المياه والري من خلال شركة مياه اليرموك وبدعم ياباني مشروع خط ناقل للمياه يمتد من جنوب غرب المدينة قرب منطقة "عالية " باتجاه ميدان الثقافة وشارع عمان وصولا لدوار البياضة شمال المدينة وتبلغ كلفته قرابة 8 ملايين دينار .

وبحسب بني هاني ان مركزية العطاء حالت وفق وزارة المياه والري دون حق البلدية بفرض ضمانات حسن التنفيذ من خلال حجز كفالات مالية باعتبار المشروع ممولا من الخارج ما افضى وسط تقاعس جهات الاشراف المحلية عن القيام بواجبها الى ايجاد كارثة في شوارع المدينة .

وقال ان البلدية دعيت لحضور ترتبيات توقيع اتفاق الخط الناقل وطلبت ضماناتها الا ان الشركة المنفذة زعمت انها لا تستطيع تقديم كفالتين للجهة الممولة واخرى للبلدية وان وزير المياه والري ورئيس الوزراء تعهدا بمتابعة اي اشكالات لكن ما حدث ان الامور سارت دون اي التزام .

واوضح بني هاني ان البلدية طلبت ان يكون الحفر على مراحل ومقاطع بحيث يعاد تأهيل الاجزاء المحفورة قبل الشروع باي حفريات جديدة لكن الشركة لم تلتزم كما انها لم تلتزم بالاسس الصحيحة لاعادة التأهيل ما يرتب على البلدية نفقات ستضطر لاحقا لانفاقها في سبيل اصلاح الاوضاع .

وحذر بني هاني من ان استمرار الاوضاع على ماهي عليه من شأنه احداث كارثة خلال موسم الشتاء وتهدد بقطع احياء من وسائط النقل وعزلها عن المدينة لافتا الى ان ضعف الاشراف واتخاذ خطوات عملية لالزام المقاول جعل الامور تخرج عن نطاق السيطرة .

واكد ارجاء اجراءات البلدية حتى عقد اجتماع يوم غد دعا اليه محافظ اربد رضوان العتوم في حال عدم قدرة شركة مياه اليرموك ووزارة المياه والري على ايجاد مخرج فإن البلدية لا مناص لديها من وضع الياتها وكوادرها في مناطق الحفر .

كما اكد ان البلدية تنظر بايجابية لاهمية الخط الناقل وضرورته لتعزيز الوضع المائي في المدينة وبعض مناطق المحافظة لكن الالية التي تنفذ فيها العطاءات ستجلب الضرر الذي يصعب التعامل معه مقابل نفع منتظر .

الرأي