أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار مقتل شخصين بقنابل روسية هاجمت شمال اوكرانيا سيول تجتاح السعودية .. وعطلة في الإمارات استشهاد فلسطينية جراء قصف الاحتلال خانيونس قبل انطلاق أولمبياد باريس .. عقوبة مغلظة على تونس هاليفي: نجهز لهجوم في الجبهة الشمالية فريق الأمن العام لرفع الأثقال يحقق نتائج لافتة في بطولة الماسترز الدولية كولومبيا: سنقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل الإمارات تعلن الحداد وتنكس الأعلام لوفاة طحنون بن محمد. إعلام إسرائيلي: أهداف عملية رفح غير واقعية. بلينكن: الرصيف البحري قبالة غزة يبدأ عمله بعد أسبوع قيادي في حماس: سنقدم ردا واضحا قريبا جدا بشأن "صفقة التبادل". غالانت:نزيد المساعدات لغزة مقابل الاستعداد لتوسيع العمل العسكري. إصابة شاب عشريني بعيار ناري بمنزله في السلط الخارجية: القوافل الأردنية المتجهة لغزة استمرت بمهمتها رغم الاعتداء الإسرائيلي صدور قانون معدل لقانون الطاقة المتجددة.
الرؤية الملكية والمحاكم الاقتصادية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الرؤية الملكية والمحاكم الاقتصادية

الرؤية الملكية والمحاكم الاقتصادية

29-10-2016 03:38 PM

يسعى الإقتصاديون المخلصون، معظم الوقت، سعيا جادا وحثيثا، الى تطوير ونمو الاقتصاد ورفع معدل الناتج الإجمالي ومستوى معيشة الأفراد من خلال وضع خطط استراتيجية وخطوات تنموية تكفل الإستقرار والإزدهار الإقتصادي، ويحاولون تقديم توصياتهم إلى صنّاع القرار من السياسيون، وعلى رأسها استقطاب الإستثمار إلى الدولة حسب أفكار ومخططات مدروسة وعملية وقابلة للتنفيذ.

بعض صناع القرار، يأخذون بالتوصيات والأفكار، ويبحثون عن آليات تنفيذ تتناسب وإمكانيات الدولة وقدراتها، ويدرك بعضهم أهمية تواجد المستثمر الأجنبي لمساندة ودفع الحركة الإقتصادية وتنشيطها، لذا اشتد التنافس بين بعض الدول التي ترنو إلى التطور والنمو في استقطاب هذه الفئة من المستثمرين من خلال تذليل العقبات المادية والمعنوية التي يمكن أن تواجههم خلال عمليات الإستثمار، إضافة إلى تحقيق ما يطلبونه من مزايا وحقوق واستثناءات تكفل حمايتهم من المخاطر، لكن توفير مناخ مثالي وجذاب من خلال مجموعة من النصوص والتشريعات ليست مهمة سهلة، حيث تصبح مظلة الأمن الإقتصادي التي تحفظ حقوق المستثمرين وأصحاب المشاريع العملاقة ذات موضع جدل كبير، فبين التشريعات المحلية والتشريعات الإستثنائية هناك فجوة لا يمكن تغطيتها بقانون أو قرار، كذلك منح التسهيلات والإعفاءات الضريبية تتعاكس مع بعض السياسات المالية في الدولة، لذلك يصبح على صانع القرار إيجاد حلول عملية للخروج من هذا المأزق لتوفير المناخ الإستثماري وتنفيذ المخططات والأفكار، ومواجهة البيروقراطية والعقبات، بالحد الأعلى من الحذر والتقييم والمتابعة والعدل.

بما أن المظلة الأمنية والقانونية هي المنطقة الجوهرية في تلك الفجوة، فإن إنشاء المحاكم الإقتصادية المتخصصة لفض القضايا والنازعات الإقتصادية وفرض الرقابة علي التأمين والشركات المساهمة والشركات المحدودة وسوق المال والتأجير التمويلي والإيداع والقيد المركزي للأوراق المالية والتمويل العقاري وحماية الاقتصاد القومي من الآثار الناجمة عن الممارسات الضارة في التجارة الدولية وحماية حقوق الملكية الفكرية والبنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد والشركات العاملة في مجال تلقي الأموال وحماية المنافسة وحماية المستهلك وتنظيم الاتصالات وتنظيم التوقيع الالكتروني.. الخ، تكون هي الحل الأمثل والناجع كحل جذري لردم الهوة وإقناع المستثمرين أن حقوقهم كاملة محفوظة.


في السنوات الأخيرة، تزايد الاهتمام بدور القضاء لحماية الاستثمار، لكن المحاكم العادية، ومع تميزها في القانون لكنها تفتقر التخصص في المجال الإقتصادي، وهنا ينشأ الوعي بأهمية المحاكم المتخصصة عموما، وقد بادرت المملكة الأردنية الهاشمية ومن خلال الرؤية الملكية التي دعا لها الملك عبدالله الثاني إلى وجود قضاة متخصصين وغرفة قضائية متخصصة لكل أنواع القضايا وخاصة ذات الطابع التجاري والإقتصادي، لتسريع عمليات الفصل وفض النزاعات وتوفير الوقت والجهد بين الأطراف وتسريع الإجراءات والدقة والحكمة في اصدار الأحكام ذات الطابع الإقتصادي والتجاري، والذي يخلق مظلة متماسكة للأمن الإقتصادي، ويدفع بالتحفيز على الاستثمار من أجل تحقيق التنمية الإقتصادية والاجتماعية وترسيخ الثقة والنزاهة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع